الشارع السويدي والنرويجي يشهد أنفتاحا على الثقافة والموسيقى والألحان العراقية

الشارع السويدي والنرويجي يشهد أنفتاحا على الثقافة والموسيقى والألحان العراقية

يشهد الشارع الشعبي السويدي والنرويجي أنفتاحا واضحا على الثقافة والموسيقى والغناء والألحان العراقية ، ومنها الرقص الفلكلوري الشعبي الذي يحرك الشجون ويطلق الأحاسيس لدى الجمهور السويدي والنرويجي التواق والمتابع للعروض العراقية الراقصة التي تؤديها بعض النسوة الشابات السويديات والدنماركيات والنرويجيات ، من خلال الأنضمام الى الفرق العراقية الراقصة ، للتعبير عن حبهن الى مثل هكذا نوع من الفن العراقي الراقي والأصيل ، حيث تم تأسيس العديد من الفرق الغنائية والنغمية والراقصة في السويد والنرويج لتقديم التراث العراقي والموسيقى والشجن العراقي الأصيل .

وقد أعتادت فرقة ( سومر ) العراقية السويدية بقيادة الفنان العراقي ( طلال عبد الرحمن ) من تقديم الألحان العراقية القديمة بأصوات نسائية من السويد والنرويج ، في مزاوجة فريدة من نوعها بين الغناء واللحن الشرقي وبين الأصوات النسائية الغربية ، بهدف التعريف بثقافتنا العربية العريقة وأعادة الأعتبار اليها عبر الموسيقى بعد أن شوهتها الصراعات والحروب من أجل أن تصبح الفرقة مدرسة للموسيقى العربية الأصيلة في السويد وعموم الدول الأسكندنافية ، كون طموح الفرقة لا حدود لها ، وأن ما يشغل بالها هو العمل على زيادة التنوع في برامجها المقدمة للجمهور في أوروبا بشكل عام .

أما فرقة ( طيور دجلة ) التي أنطلقت من العاصمة السويدية ستوكهولم بقيادة الفنان المايسترو ( علاء مجيد ) هدفها تقديم الأغاني التراثية القديمة بأصوات نسائية عراقية ، والتي حققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم العربي والعالمي في نقل التراث العراقي الأصيل وأرشفته من خلال أداء عدد من النسوة العراقيات الآتي وضعن حب العراق وتأريخه ومجده وتضحياته في قلوبهن ، ونقل الصورة الجميلة عن العراق من خلال هذه الألحان والأغاني التي أبهرت جمهورا كبيرا جدا من المتابعين لها في مملكة السويد والدول العربية والأوروبية التي زارتها هذه الفرقة ، كما نقلت الفرقة أرادة المرأة العراقية في المهجر ، وعطاؤها المثمر والمستمر بعد أن أوصلن أصواتهن بهذه الأغاني العذبة والشفافة من خلال الأزياء البغدادية المطرزة بنقوش سومرية وبابلية وأشورية ، وقد أصبحت للفرقة هويتها الخاصة ، وحصدت حب الملايين من الجمهور والمتابعين العراقيين والعرب والسويديين ومن جنسيات اخرى .

فيما برزت فرقة شعبية بقيادة الفنان الكردي ( دلشاد احمد ) لتقديم الدبكات الكردية من خلال أنضمام أكثر من خمسة وثلاثون فتاة بعمر الربيع يرقصن الدبكات الكردية الشعبية والفلكلورية الرائعة على أنغام الموسيقى … معبرن عن حبهن للعراق ، حيث جئن هؤلاء الفتيات من كردستان العراق وتركيا وسوريا وأيران ليقدمن هذه الفعاليات في المهرجانات التي تقام في السويد الى الجاليات العراقية والعربية والى الجمهور السويدي والأوروبي بشكل عام ، كما ينقلن من خلالها صورا رائعة عن العراق وجباله وأنهاره وحب العراق  للسلام والخير والمحبة  .

أما فرقة الفنان ( مازن المنصور ) التي أسسها في المملكة النرويجية ، فأنها تشارك في العديد من المهرجانات العالمية مع المع النجوم والفنانين العالميين ومن مختلف أنحاء العالم وبمشاركة العراق والبرازيل وجنوب أفريقيا وأستراليا واليابان وأنكلترا والدنمارك وشيلي والسويد وأندنوسيا أضافة الى النرويج ، ليتم من خلالهذه المهرجانات مد الجسور بين الثقافات المختلفة والمتنوعة في العالم ، وأيضا من خلال أقامة الأستعراضات والكرنفالات لجميع أطياف الشعوب التي تعيش في المملكة النرويجية ، فيما أتيحيت الفرصة للفرقة المشاركة الواسعة بين الفرق الأخرى لتضيف البهجة والمتعة لعشاق الموسيقى والأستمتاع بفقرات المهرجانات ، حيث تنطلق هذه المهرجانات بموافقة من قبل وزارة الثقافة النرويجية وأيضا من دائرة الهجرة النرويجية وبمشاركة الأذاعات والقنوات التلفزيونية المختلفة ليكون أسم العراق حاضرا وبراقا فيها .

ومن الفرق المتميزة الآخرى فرقة ( الشبيبة ) بقيادة الفنانة الكردية ( ريناز أمانج ) التي تهدف الى جمع الشبيبة العراقيين الكرد في خيمة واحدة وجعل أرتباطهم بالفن وبالتقاليد الشعبية الموروثة من أهلنا في العراق ، أضافة الى معرفتهم للمناسبات الوطنية وحضورهم المكثف في المهرجانات الغنائية الراقصة في السويد وخارجها ، وقد أستطاعت الفرقة من أثبات وجودها وحضورها وتميزها رغم أنها لا زالت فرقة فتية .

أما فرقة ( أنكيدو ) العراقية السويدية بقيادة الفنان ( مهند هواز ) فأنها تقدم الرقص الفلكلوري الشعبي العراقي من قبل شابات من قلب المجتمع السويدي بهدف حماية الفلكلور العراقي والتعريف بتراثنا العريق في بلدان العالم ، وتم أختيار أسم ( أنكيدو ) وذلك تيمنا وعشقا لآحد الشخصيات التأريخية البابلية وهو أنكيدو ، وأن بابل لها تأريخ عظيم يحتفى به في كل العالم كونها من بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات ، والهدف الأساسي من هذه الفرقة نشر تراثنا الجميل الى أبعد نقظة من حدود العالم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات