12 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

الشارع السني وآفاقه المستقبلية في الانتخابات القادمة ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثبت الشارع العراقي السني انه موجود وله موقفه اتجاه اغلب الاحداث الجسام التي مرت بكل جراحها على العراق ,وفي اللحظة التي كان يتصاعد فيها الجدل وتتضارب الآراء حول “نعي “هذا الشارع وموته الى الابد ,لايلبث الجدال ان يتوقف على هدير اصوات الجماهير الغاضبة من ست محافظات عراقية وعلى الرغم من حجم الاحباط الكبير الذي يسود بعض تلك الجماهير الغاضبة بسبب عوامل عدة ارادت ان تقضي على هذا الشارع الثأئر وتحول مساره النبيل الى مشاريع واهداف التجارة والتجار واللعب على غضبة الناس خارج العراق وعلى اراضي بعض الدول العربية والمقامرة بها مجددا “وحاجة في نفس يعقوب ”
بالفعل هذه الذي اراه من خلال الكم الهائل من الدسائس وحجم التحديات الكبرى التي تعصف اليوم به والتي ألمت به من جميع الجهات
فهل فعلا اصاب الحراك في حساباته باخراج الجماهير وهل صدقت الرؤية والنظرة لدى الكثير من الناس ان الشعب العراقي السني لايفهم غير لغة القوة والقتال؟ وانهم عاجزون لايصبرون وان هؤلاء المنتفضين بلاقيمة سياسية ولاهدف ولامشروع يذكر في موازين وحسابات الصراع الدائر في العراق !؟
وان الرهان كان انها تظاهرات سرعان ما سوف تنتهى وتزول وحالة غضب وايام ويعود الناس الى حياتهم الطبيعية لكن الايام بينهم وبين من شكك بهم كانت الفيصل وكانت نتائجها السلمية والصبر والثبات والسير نحو الاهداف والغايات ،
ان الاشهر السابقة من الحراك تقودنا الى موضوع مهم حول مستقبل هذا الحراك والغضبة الشعبية وهل ان المنتفضين نجحوا في تخطي كثير من المعوقات واثبات ذاتها في ميدان الصراع المباشر المكشوف مع الحكومة؟!
اعتقد هم قد نجحوا الى حد كبير في ايصال صوتهم للعالم باسره ان المجتمع السني مجتمع يعاني التهميش والاقصاء لكنهم لم ينحجوا في تهيئة الحراك وقادة الاعتصام للدخول في غمار السياسية على صعيد التغيير السياسي مستقبلا واعادة رسم الخارطة السياسية العراقية بالنسبة لهم من خلال ضخ قيادات شبابية جديدة وحركات فاعلة تعمل من اجل هذا الحراك لتمثله دوليا وعربيا وداخليا واقصد داخليا يعني الدخول في صفوف الحكومة الجديدة للمرحلة القادمة التي ستنتجها الانتخابات المقبلة على اقل تقدير وحتى يعمل هؤلاء الشباب وتلك القيادات معا ممثلين من قبل الجمهور السني من اجل تحقيق اهدافهم المستقبلية وارجاع الحقوق المسلوبة التي ينادي بها السنة منذ اشهر لان المطالبة بالحقوق من عبر منصات الاعتصام ليس حلا سحريا كافيا في استحصال الحقوق انما  المطلوب هو العمل الميداني باقل التكاليف
اعتقد ايضا ان هناك الكثير من الاسباب العملية لهذا الحراك سوف تظهر في الانتخابات القادمة من ناحية التغيير وان كثيرا من التحالفات سوف تتقدم للوصول الى الهدف المنشود وان وجوها سوف تغيب وتظهر اخرى واعتقد ان درس الحراك كان مثالا لارادة الشعب العراقي الحي وهو درس حقيقي  لمن يحكم العراق لولاية جديدة قبل توليه منصبه والتذكير بان مجتمعا سنيا لايزال على قد الحياة له حقوق ولهم حق العيش اسوة كباقي الطوائف العراقية الاخرى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب