20 مايو، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

الشارب الفنزولي وشارب قادتنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

من صفات الرجولة في مجتمعنا امتلاك الرجل شاربا يتبختر به ويقسم به او يتوعد الاخرين بفعل شيئ ما وهذا جزء من موروث اعتقدناه جسرا اجتماعي نحمله ضمن سياقات اجتماعية سحيقه وياليت اننا نعطي قدسية للشارب ونجعل منه عنوان الشجاعة والفروسية والاباء
وها هو زيف الشارب يظهر بقوة اذ ضاعت قيمنا الاصيلة حيث العراقي مرفوع الهامه بكل مواصفاته وشجاعته يسير اليوم بفضل جهابذته الجدد اي حكامه وقادته الذين ادعوا ايمانهم باكبر من مقدس ورفعوا راية الاسلام متصوفيين باللحى والشوارب وهذه يفترض الحراسة الامينة للشجعان والقادة الافذاذ والحريصين على الحفاظ على عفة اوطانهم ومجتمعاتهم ولكن اينما نريد ان نقلب الواقع نرى اننا امام حفنة من اشباه الرجال جعلوا من عراقنا الاغر واحة خراب وتخلف وتراجع في ظل سطوتهم على اموال انزلها الله عليهم لم ولن تمر على العراقيين او على اي دولة
مئات المليارات من الدولارات مسكوها اصحاب هذه الشوارب واللحى والخواتم والقائمين للصلاة اناء الليل والنهار الحرام عليهم الضحك والابتسامه والموسيقى ورؤية فلم فيه امرأة غير محجبة انهم دواعش وان تعددت الملل والنحل
عودة لشارب نيكولوس ماتدور الرئيس الفنزولي والذي غدا اكبر شارب لمصداقية الرجل في بقاع الارض
نعم قسم استحالة المنطق ان يتم بناء مليون وحدة سكنية للفقراء خلال سنة واحده وبعكسة يحلقه ويترك السلطه
وها هو ينجز اكثر من سبعين بالمئة من بناء الدور وربما تكتمل خلال اقل من السنه
هذا هو الشارب الشيوعي الماركسي (الملحد)
هذا هو الثائر الوطني المتبجح بحب وطنه المعادي لاميركا يتغنى بوطنه واعدا الرئيس شافيز على بناء فنزويلا متحررة اجتماعيا واقتصاديا قائلا الرجل كلمه
اين انتم يارجالنا الاشاوس اصحاب الدين والتقديس اصحاب الشرف والعفة اين انتم من الفقراء من الشيوخ المعدمين من اطفاله البائسين من نساءه التائهات في تقاطع الطرقات اين انتم من ثروة نهبت وانتم تسرقون اموال الشعب وتبنون الفلل وارقى الدور سواء في الداخل والخارج تأكلون ما طاب ولذ وتتفاخرون بشواربكم ولحاكم
الان لقد لاح في الافق عنوان الثورة وكشفت الحقيقة وان الشارب حقا سيكون عنوان الرجوله ولكن ليست رجولتكم بل رجولة ساحات التظاهرات ساحات الابطال

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب