من صفات الرجولة في مجتمعنا امتلاك الرجل شاربا يتبختر به ويقسم به او يتوعد الاخرين بفعل شيئ ما وهذا جزء من موروث اعتقدناه جسرا اجتماعي نحمله ضمن سياقات اجتماعية سحيقه وياليت اننا نعطي قدسية للشارب ونجعل منه عنوان الشجاعة والفروسية والاباء
وها هو زيف الشارب يظهر بقوة اذ ضاعت قيمنا الاصيلة حيث العراقي مرفوع الهامه بكل مواصفاته وشجاعته يسير اليوم بفضل جهابذته الجدد اي حكامه وقادته الذين ادعوا ايمانهم باكبر من مقدس ورفعوا راية الاسلام متصوفيين باللحى والشوارب وهذه يفترض الحراسة الامينة للشجعان والقادة الافذاذ والحريصين على الحفاظ على عفة اوطانهم ومجتمعاتهم ولكن اينما نريد ان نقلب الواقع نرى اننا امام حفنة من اشباه الرجال جعلوا من عراقنا الاغر واحة خراب وتخلف وتراجع في ظل سطوتهم على اموال انزلها الله عليهم لم ولن تمر على العراقيين او على اي دولة
مئات المليارات من الدولارات مسكوها اصحاب هذه الشوارب واللحى والخواتم والقائمين للصلاة اناء الليل والنهار الحرام عليهم الضحك والابتسامه والموسيقى ورؤية فلم فيه امرأة غير محجبة انهم دواعش وان تعددت الملل والنحل
عودة لشارب نيكولوس ماتدور الرئيس الفنزولي والذي غدا اكبر شارب لمصداقية الرجل في بقاع الارض
نعم قسم استحالة المنطق ان يتم بناء مليون وحدة سكنية للفقراء خلال سنة واحده وبعكسة يحلقه ويترك السلطه
وها هو ينجز اكثر من سبعين بالمئة من بناء الدور وربما تكتمل خلال اقل من السنه
هذا هو الشارب الشيوعي الماركسي (الملحد)
هذا هو الثائر الوطني المتبجح بحب وطنه المعادي لاميركا يتغنى بوطنه واعدا الرئيس شافيز على بناء فنزويلا متحررة اجتماعيا واقتصاديا قائلا الرجل كلمه
اين انتم يارجالنا الاشاوس اصحاب الدين والتقديس اصحاب الشرف والعفة اين انتم من الفقراء من الشيوخ المعدمين من اطفاله البائسين من نساءه التائهات في تقاطع الطرقات اين انتم من ثروة نهبت وانتم تسرقون اموال الشعب وتبنون الفلل وارقى الدور سواء في الداخل والخارج تأكلون ما طاب ولذ وتتفاخرون بشواربكم ولحاكم
الان لقد لاح في الافق عنوان الثورة وكشفت الحقيقة وان الشارب حقا سيكون عنوان الرجوله ولكن ليست رجولتكم بل رجولة ساحات التظاهرات ساحات الابطال