22 ديسمبر، 2024 2:46 م

الشابندر مفكر اسلامي ماركسي!!!

الشابندر مفكر اسلامي ماركسي!!!

تارة يدعي الاسلام، واخرى يغازل الماركسية، يتأرجح بين ذم المرجعية، كتكليف من قبل الحزب، كما اعترف بلسانه، ومدحها كواقع حال، اعترف به القاصي والداني، لذا يطأطأ رأسه امام هذه الحقيقة، كي لا تتضح حقيقته وماذا يريد؟
غالب الشابندر من جيل الدعاة الاوائل، المختص بالإعلام المزيف، المنحرف فكريا واخلاقيا بالأصل، لكن تلحف بالإسلام ليسهل عليه ضربه وانتقاده،” ضياء الشكرجي، عزة الشابندر، احمد الكاتب، عادل رؤوف، مختار الاسدي، سليم الحسني…”، الذي ادعى بعضهم ترك الحزب، وبعضهم هاجم تجربته بالحكم، ليتمكن من استغفال البسطاء. بأدعاء الحياد والاستقلال.
حزب الدعوة منذ انطلاقه اختط لنفسه طريق، أدعاء التنوير والحداثة الاسلامية، ليجذب اليه انصاف المثقفين المتدينين من الشباب، وباطنه هدام للفكر الاسلامي الشيعي بالتحديد.
هذا الطريق يهدف لضرب اهم مرتكزات هذا الفكر، وهما المرجعية الدينية والشعائر الحسينية، من خلال الدس واختلاق الاكاذيب، بأسلوب سطحي يخاطب العواطف اكثر من العقول.
هاجم الحزب المراجع، حيث يتذكر المعاصر فترة السبعينيات وبداية الثمانينات، قصص وروايات تداولها الشارع عن علاقة الامام الخوئي والشهيد الصدر محمد باقر، كلها من تأليف الدعاة.
انتقل الدعاة الى مرحلة تأليف كتب تهاجم المرجعية كموقع مقدس لدى الشيعة الامامية، حيث الف نوري المالكي كتاب هاجم فيه الامام الحكيم وأبنائه، والف عادل رؤوف واحمد الكاتب وغيرهم كتب ملئت بالأكاذيب، مستغلين بزوغ فجر الثورة الاسلامية في ايران، في ضرب المرجعية من خلال تقسيمها الى مرجعية ثورية ومرجعية اسموها ظلما بالحيض والنفاس، بالتلاعب بمعاني خطب وكلمات للإمام الخميني، الذي عادوه لاحقا، ليتركوا ايران الى الغرب، كما فعلوا مع الشهيد محمد باقر الصدر، الذي وصفوه” بأبن الدعوة العاق”.
مفكري الدعوة الذي بدأت حقيقتهم تتكشف، اعترف بعضهم بعدائه للمرجعية الدينية، عندما قال الشابندر بأنه وبعض الدعاة كسامي العسكري مكلفين من الحزب بالكتابة ضد المرجعية الدينية لمنعها من التدخل بالشأن السياسي ” خلاف ادعاءاتهم عندما
قسموا المرجعية الى ثورية واخرى مختصة بالحيض والنفاس”! اضافة لإعلانهم العداء للشعائر الحسينية على لسان وليد الحلي وسامي العسكري.
هؤلاء المفكرون بعد فشل حزب الدعوة في تجربة الحكم منذ 2005 الى الان، استخدموا هذا الفشل لضرب التجربة برمتها، ومحاولة ضرب الاسلام السياسي، من خلال نقد التجربة واشراك الجميع بالفشل، دون اظهار حقيقة ما قام به هذا الحزب من سرقات منظمة، حيث تم تمويل فعاليات الهدف منها ترسيخ سيطرة الحزب على السلطة،” منظمات مجتمع مدني، حوزات جمعيات خيرية، مراكز دراسات، شراء ذمم، سيارات اجرة لتسقيط الاخرين….” كلها تمول من المال العام.
حزب الدعوة ومفكريه حاولا اشراك الجميع بفشله وعبثه وفساده، من خلال طريقين؛ الاول ضرب قوى التحالف ببعضها، من خلال خلط الاوراق اسلوب اجادوه منذ التأسيس، والاساءة لأكثر مكونات التحالف قرب من المرجعية وقدرة ورؤية ونزاهة، والعمل على خلق فجوة بينها وبين الجماهير.
يندرج ضمن هذا؛ المقال الذي نشر للمفكر الاسلامي الماركسي غالب الشابندر، حيث فسر خطاب السيد الحكيم في المولد النبوي، بأنه تهجم على السيد مقتدى الصدر، ونقد بعض ممارسات المندسين بين النواب المعتصمين وبين المتظاهرين، تلك الممارسات التي انتقدها السيد الصدر نفسه، بأنه تهجم على التظاهرات والاعتصامات، اضاف لها المفكر ادعاءات واكاذيب اعتادها طيلة نصف قرن من تاريخهم التأمري الاسود.
ان محاولة ضرب المجلس الاعلى والصدريين ببعضهم لتستغل دعوتيا، نعتقد اصبحت من الماضي، ولا يمكنها ان تنجح، بعد ان كشفت من قبل الجميع، وان الاكاذيب التي نجح الدعاة في ترويجها عندما كانوا في ايران، وضاعفوها بعد عام 2003، بكل ما فيها من خسة وسفالة ونذالة، خسر بسببها العراق فرصة كبيرة للبناء والاعمار، اصبحت ورقة محترقة، حالها حال تمزق الرداء الاسلامي عن ملحدي الدعوة، وعلى رأسهم المعتوه الشابندر..