19 ديسمبر، 2024 12:19 ص

الشابة المصرية العارية … من يعرف لماذا ؟

الشابة المصرية العارية … من يعرف لماذا ؟

شابة مصرية طالبة في الجامعة الأميركية قسم الإعلام عمرها 20 عاما، صورت نفسها عارية إلا من جوارب سوداء شفافة طويلة وحذاء أحمر ووضعت صورتها على مدونتها وعلى الفيسبوك وعلى اليو تيوب . حدث غريب يحصل لأول مرة في عالمنا العربي وبالأخص أنها مسلمة وتتحدث عن الإسلام بازدراء، وهناك تفاصيل كثيرة لست بصدد الحديث عنها بل عن جرأة تلك الفتاة وردود الأفعال .
سيؤكد البعض ممن لم ترق لهم الثورات العربية عموما والثورة المصرية خصوصا، وسيقول بأن هذا هو أول الغيث لكن من باب التشاؤم، وأول نتاج للثورة الشبابية، وسينتقد تلك الحرية بتعميمها على الحرية الحقيقية التي حصل عليها المصريون … فكأن وجود الديكتاتور يحمي الشعب حتى من نفسه ومن هكذا ( شطحات ) فهو ( يشكم ) الجميع صغارا وكبارا، نساء ورجالا، ويربي الجميع وإن لم يكن هو مربيا . إن الديكتاتور وبحسب علم النفس مثل رب الأسرة الصارم الذي إن مات أو غاب سينهار البناء المرصوص للأسرة ويتداعى بعض من أفرادها وينفلت بسبب زوال الكابت والضاغط والآمر والمتعسف لسنين طويلة، فتأتي الحرية بما لا تشتهي سفن المتحرر أحيانا . ودون قصد منه تتحول قيوده إلى انفلات تام غير محسوب العواقب، خاصة عند الأفراد الذين لديهم القليل من عدم الاستقرار النفسي وعدم الثقة بالنفس .
أما رأي المتدينين والإسلاميين والمتشددين والأصوليين والإخوانيين و …. الخ ، فسيكون حربا لا هوادة فيها ضد المفسدين في الأرض وخاصة النساء اللواتي إن تركن دون ضوابط وقيود وحدود ملزمة وصارمة فسيصدمون بعاريات أخريات كما فعلت تلك الفتاة .
تلك الشابة التي تطالب بحرية أكبر بتلك الطريقة الغبية لا تعرف ولن تعرف يوما كم من الضرر قد توقعه على بنات جنسها في العالم العربي ككل وبلدها بالأخص . لا تعلم أنها بهذا الفعل الشاذ والأرعن وغير الناضج قد فتحت أبوابا جهنمية لا يعلم إلا الله موعد إغلاقها .
فقد تكون قدوة لشابات أخريات ربما يجدن ضالتهن في تقليدها بعد أن صارت حديث الناس واشتهرت بجميع الوسائل الإعلامية .
وقد تكون وسيلة لغاية طالما تمناها الرجل المتعصب الكاره لحرية المرأة، فيجدها وسيلة لقمع نساء أخريات يتمنين الحرية الحقيقية وما زلن يحلمن بها، وهن جديرات بها لاجتهادهن وعملهن المضني والطويل للحصول عليها .
إن جرأة تلك الفتاة تحتاج فعلا إلى دراسة لأحوالها النفسية والاجتماعية وتقييم لسلوكها من قبل متخصصين وذلك لعدم خوفها من إهدار دمها من قبل المتشددين  في الوقت الذي تمر به مصر بحالة عدم استقرار وفوضى تؤهل من يريد أن يفعل ذلك يفعله بكل يسر . وهذا فعلا ما استغربه في هذا الأمر برمته وهو جرأة الفتاة الشابة .