للعدل , وللأمانة فالسيدة أسماء سالم صادق قد تعرّضت لحملة تشويه نصفه ممنهج ومبرمج , ونصفه الآخر ينقسم بين السذاجة وقُصر النظر الفكري والذوقي وفقدان الأنفتاح الأجتماعي وسواه ايضاً .. ويترآى جرّاء ذلك أنّ السيدة الموما اليها قد تفقد حظوظها في استيزار وزارة العدل , نتيجة حملة السوشيال ميديا العبثية وشقاواتها , بالأضافة الى اسبابٍ اخرياتٍ تبدأ من تخرجها المتأخر من الجامعة في عام 2005 ومروراً بعدد سنوات خدمتها ” الستّة ” في الدائرة القانونية في وزارة النفط ..
وقبل القيام بعمليةِ تفكيكٍ وثمّ تشريحٍ موضوعي لحملة التشويه للست الوزيرة الأفتراضية , وبالرغم من أنّها ليست من الوسط الثقافي العراقي , إنّما ومن اكثر من زاوية , فطالما انها تعزف آلة الغيتار ” بصورةٍ غير احترافية ” , وحيث انها عاشت وتأثّرت وتفاعلت في اجواء الأنفتاح خلال سنوات بقائها في الولايات المتحدة , فكان من الأجدر ترشيحها كوزيرةٍ لوزارة الثقافة بدلاً عن وزارة العدل , بالرغم من انها لا تحمل المواصفات المطلوبة لإستيزارها لوزارة الثقافة , لكنها ايضاً افضل بكثيرٍ من ترشيحِ إمرءٍ منتمٍ لفصيلٍ او حركةٍ دينيةٍ ” مسلحة ” ويقال انها تحرّم الموسيقى والغناء ولربما المقامات كذلك .! , وبهذه المقارنة بين ” اللتي واللتيّا ! ” فالسيدة أسماء تغدو المطلوبة والمرغوبة ولربما المحبوبة كوزيرةٍ افتراضية لوزارة الثقافة , وهي على الأقل تحمل إحدى الوانها المتعددة , وإحدى عطورها في ميدان الفنّ .
وإذ من الواضح أنّ السيدة اسماء قد ترفّعت عن الرّد على السهام النقدية الحادّة التي تعرّضت لإصاباتها في بعض وسائل الإعلام وبعض وسائل التواصل الأجتماعي , فنؤشّر ونشير بأن لولا أن تتحلّى هذه السيدة بحسن النيةِ والبراءة , فما سمحت بعرض فيديو وهي تؤدي رقصةً داخل منزلها في امريكا, وكان بوسعها أن لا تفعل ذلك , وكم عندنا من الآنسات والسيدات المحترمات < المحتشمات والسافرات , والمنقبات والمحجبات > يمارسنَ رقصاتِ فرحٍ وحفلاتٍ عائلية نسوية في المنازل او في نوادٍ او قاعاتِ مناسباتٍ اجتماعية , ولعلّ الفرق الوحيد والفريد او الشديد .! أنّ تلك الرقصات الأجتماعية المحدودة لا يجري عرضها في facebook لخصوصية مجتمعنا الشرقي وما يحمله من ازدواجية , وهذا ما لم تتحسّب له الوزيرة جرّاء براءتها المفرطة .
هنالك 3 نقاطٍ تقتضي توضيحها لمن يفتقدون مديات وضوح الرؤيةِ والرؤى : –
1 – لاصلة ولا علاقة لنا بالسيدة أسماء سالم ولا حتى بأيٍّ من صنوف السوشيال ميديا , واننا لا ندافع عنها هنا , كما اننا لم نسمع باسمها من قبل ,
2 – فيما ننطلق في كتابته عبر هذهنّ السطور , فخلال حكومات ما بعد الأحتلال فقد واجهنا وانفرضوا علينا بعض الوزراء الأقلّ مستوىً فكريا وثقافيا من هذه المرشّحة , فلماذا الأصرار على الأدنى .!
3 – يهمّنا ويثير اهتماماتنا ويؤججها ضرورة إشراك الشقيقات والأشقاء من قوم عيسى في ادارة شؤون وزارات الدولة , وخصوصاً بعدما تعرضوا له الأخوة المسيحيين من اضطهادٍ وتهميشٍ وهجرةٍ وتهجير .!