18 ديسمبر، 2024 11:56 م

السِيْنَاتُوْرُ (جَوْنُ مَاكَّينْ) … هَلّْ عَادَ بِخُفَّيّْ حُنَيّْن؟/2

السِيْنَاتُوْرُ (جَوْنُ مَاكَّينْ) … هَلّْ عَادَ بِخُفَّيّْ حُنَيّْن؟/2

(مِنْ اسْقَاطِ صَدَّامٍ إِلى مُحَارَبَةِ دَاعِشْ).
إِنّْ أَمْنَ (إِسرائيلَ) لا يَتَحقَّقُ عَمليّاً، بمَا تَحوْزُ عليّْهِ مِنْ قُدُراتٍ عسّْكريَّةٍ رادعَةٍ، بَلّْ مِنْ خِلالِ تَقْسيْمِ المَنْطِقَةِ العَربيَّةِ، و كيَاناتِهَا الرَّاهِنَةِ، إِلى دُويْلاتٍ طَائفيَّةٍ و مَذهَبيَّةٍ، تَحكُمُهَا التَّناقِضَاتُ و العِدائيَّةِ…. و تَقْسِيْمِ العِرَاقِ إِلى ثَلاثَةِ كيانَاتٍ: كيَانٌ كُردِيٌّ فِي الشِمَالِ، و كيَانٌ شيْعيٌّ في الجَنوْبِ، و كيَانٌ سُنّيٌّ في الوَسَطّْ. (عويدنيون)(مستشار (مناحيم بيغن) و باحث في مركز الأَبحاث الصِّهيونيَّةِ في القُدّس المُحتلّة).

السِيناتورُ (جون ماكين)، مُتحسِّسٌ جداً، مِن تَقارُبِ العِراقِ مع إِيرانَ، و لَمّْ يُخْفِ قَلَقَهُ في هذا الجَانِب. فَفي مَعرَضِ الإِجَابَةِ على السُؤالِ:

(هَلّْ هناكَ اتِّفَاقٌ بيّْنَ الجَانِبِ الإِيرانِيّ و الجَانِبِ الأَمريكيّ، في مُحارَبَةِ (داعش)؟.

قالَ (ماكين): (إِنَّ إِيرَانَ هي الّتي تَنْشِرُ الإِرهَابَ في المَنطِقَةِ، و هُمّْ مَنْ يُؤَثِّرونَ على اسْتِقْرَارِ البُلدَانِ مثْلَ (اليَمَن). و هُمّْ الّذيْنَ أَتَوْا بحِزْبِ اللهِ مِن لُبنَانَ، الى جانِبِ (بَشَّارٍ الأَسَدِ) في سُوريا. إِذا تَحالَفْنَا مع إِيْرَانَ باعتِقَادِي(و الكلامُ ما زَالَ لـ(ماكين))، سَوّْفَ نَبيْعُ المَبادِئَ الّتي آمَنَّا بهَا، لِتَوّفِيْرِ الحُرِّيَّةِ للشَعّْبِ العِراقيّ، و إِنَّ هذا الشَيءُ يُقلِقُنِي حِيّْنَ أَسْمَعُ، عَن الحُضُورَ الإِيرَانِيّ هنا في العِراق. و أَتأَمَلُ أَنَّ تَأثيرَهُ لا يَكُونُ كَبيّْراً.)(مقتطف من برنامج لقاء خاص/ قناة الحرّة/ 28/12/2014).

في يوم الجمعة 26 كانون الأول 2014، التقى السيناتور (ماكين)، بالسيّد (سليم الجبوري) رئيس البرلمان العراقي، مع وفد من عشائر المنطقة الغربية، و حزام بغداد.

(و دَعَا رَئيْسُ مَجلِسِ النُوَّابِ (سليم الجبوري) خِلالَ اجتمَاعِهِ بالسيناتور الأَمريكيّ (جون ماكين) و عَدَدٍ مِن شُيوخِ العَشائِرِ، الجمعة (26 كانون

الاول 2014) الى دَعمِ العَشائرِ و ضَمِّها في نِطاقِ الأَجهزَةِ الأَمنيَّةِ، فيما أَكَّدَ (ماكين) عَزّْمَ بِلادِهِ مُساعَدَةِ العَشائر.).

(و كشَفَ النَّائِبُ عن اتّحادِ القِوَى العِراقيَّةِ (صلاح الجبوري) أَنَّ شُيوخَ العَشَائِرِ، قَدَّمُوا الى السيناتورِ الأَمريكِيّْ (جون ماكين)، خيَارينِ لحَلِّ المُشكلَةِ و القَضَاءِ على تَنظِيْمِ (داعش) الإِرهَابيّ، مُبيّناً أَنَّ (الخيارَ الأَوَّلَ هو أَنّْ تَقومَ الولاياتُ المتَّحِدَةُ الأَمريكيَّةُ، بدَعمِ و تَسليْحِ العَشائِرِ ، لمُقاتَلَةِ تَنظيْمِ (داعش). و الثَّاني؛ التَّوجُهُ الى دُوَلِ الجِوارِ و المَنطِقَةِ، لطَلَبِ التَّسليحِ، في حالِ امتَنَعَتّْ الولايَاتُ المُتَّحدَةُ الأَمريْكيَّةُ، و التَّحَالِفُ الدُّوَليّ عن ذلك.).(موقع السومرية نيوز).

لَمّْ يَترُكّْ السيناتورُ(ماكين) العِراقَ، دُونَ أَنّْ يُذَكِّرَ الحُكومَةَ العِراقِيَّةَ، بأَنَّ لأَمريكا، أَكثَرُ مِن وَرَقَةٍ تَلعَبُ بِهَا، لِتَعدِيْلِ تَوَازُنِ وجُودِهَا في العِراقِ مع إِيرَان. فَفِي لقائِهِ مع رَئيْسِ البَرلمانِ العِراقِيّ، و وَفْدٍ مِن بَعّضِ عَشائِرِ المَنطِقَةِ الغَربيَّةِ، أَكَّدَ (ماكين):

(إِنَّ الولاياتَ المُتَّحدَة الأَميركيَّة، حَريصَةٌ على سَمَاعِ هَذهِ الكلمَاتِ مِنَ القَادَةِ العَشَائرييّْنَ، و عازِمَةٌ على مُساعَدَةِ العَشاَئرِ ، في مُواجَهَتِهَا ضِدَّ الإِرهاب. …. يُشَارُ إِلى أَنَّ وثيْقَةً أَعَدَّتْها وِزارَةُ الدِّفاعِ الأَميركيَّةِ (البنتاغون)، لرفْعِهَا الى الكونْغِرِس، كُشِفَتّْ في (23 تشرين الثاني 2014)، عن عَزمِ (واشنطن)، شِراءِ أَسلِحَةٍ لرجَالِ عَشَائِرِ الأَنْبَارِ. مِنها بنادِق (كلاشينكوف و قذائف صاروخية و ذخيرة (مورتر)، لدَعمِهمْ في مَعركتِهِمْ ضِدَّ تَنْظِيْمِ (داعش) في المُحافَظَة)(انتهى)(المصدر السابق).

و مِنْ سُوءِ طَالِعِ السيناتورِ (ماكين)، تَواجِدَهُ في العِراقِ، ليَكوْنَ قريباً جِدّا، مِنَ المُنَاورَاتِ الإِيرانيَّةِ في مَنْطِقَةِ الخَليْجِ، و الّتي تَحمِلُ إسمَ (مُحَمَّدٌ رَسوْلُ اللهِ (ص))، و الّتي بَدَأَتْ يَوْمَ 25 كانونَ الأَوَّلَ 2014، و استَمَرَّتْ لمُدَّةِ اسبوع. و تُعَدُّ هذه المناورَاتُ، الأَضخَمُ في تَاريخِ جُمهوريَّةِ إِيرَانَ الإِسْلاميَّةِ، حيْثُ اشْتَرَكَتْ فيها، كافَّةُ صُنُوفِ الجَّيْشِ الإِيْرانِيّ، و تَمَّ تَدّْشِينُ عَدَدٌ من الغَوَّاصَاتِ و الطَّائِرَاتِ بِدُونِ طَيَّارٍ، و عَدَدٌ مِن الصَّواريخِ مُختَلِفَةِ الأَغْراضِ و المَدَيات.

و النُّقْطَةُ المُلفِتَةُ للنَّظَرِ في هذهِ المُناورَاتِ، أَنّها أُجْريَتْ على مَسَاحَةٍ تَزيدُ على (،22)مِليُونَ كم2. و غَطَّتْ هذهِ المُنَاوَرَاتُ، مَناطِقَ مَضيْقِ (هِرمِزّْ)، و خَليْجِ عَدَنِ، و أَجزاءٍ من المُحيْطِ الهِنّْدِيّْ.

أَيُّ خَيّْبَةٍ يَراهَا السِيناتورُ (جون ماكين)، بَعدَمَا شَاهَدَ و سَمِعَ، أَخبَارَ هذهِ المُناوراتِ، الّتي لا تَبْعِدُ سِوَى أَلفِ كَيْلومَترٍ تَقريباً، مِنَ العَاصِمَةِ بَغدَادَ، الّتي حَطَّ فِيْها رِحَالُه ؟.

أريدُ أَنّْ أَطرَحَ النُقَاطَ التّاليَةِ، أسْتَفْسِرُ عنها مِنَ السِيناتورِ(ماكين). و أَنا أَعلَمُ جازماً، لا السِيناتورُ (ماكين)، و لاغيرُهُ مِنَ سِياسِييّ الإِدارَةِ الأَمريكيَّةِ، يُجيبونَ عليّها، لأَنَّ الاجابَةَ عَليها، تَكشِفُ حَقِيْقَةَ جَوْهَرِ التَّوجُهاتِ الأمريكيَّةِ الإِستِعمَاريَّةِ الغَاشِمَةِ، ضِدَّ شُعوْبِ العَالَمِ المُسْتَضعَفَة.

و النُقَاطُ هِي:-

* هَلّْ يَعلَمُ السِيناتورُ (ماكين)، حَجْمَ الدَّمارَ الّذي لَحِقَ بالشَّعبِ العِراقيّ و اقتِصَادِهِ، عندَما تآمرَتْ عليه أَمريْكا، بتَصّْديرِ(داعش) إِلى أَراضِيْه؟.

* هَلّْ يَعّْرِفُ (ماكين)، أَنَّ قُوَّاتَ التَّحالُفِ بزعَامَةِ أَمريْكا، تَدّْعَمُ هذا التَّنظيمِ، بِصُوْرَةٍ مُباشِرَةٍ فِي سَاحَاتِ المعارِكِ، بإِنْزالِ شُحنَاتٍ مِنَ الأَسلِحَةِ و الأَعتِدَةِ، على مُعَسكَراتِ (داعش)، و تَقُوْمُ بِقَصّْفِ مَواقِعِ القُوَّاتِ العِراقيَّةِ و الحشّْدِ الشَّعبيّ، و في كُلِّ مَرَّةٍ تَكوْنُ تَبريْراتِ القُوَّاتِ الأَمريكيَّةِ بحجَّةِ حُصوْلٍ خَطأ لوجسْتيٍّ في المَوضُوع؟.

* هَلّْ يَدّْريْ السِيناتورُ (ماكين)، أَنَّ المًؤَامَرَةَ الّتي حَاكَتّْها أَمريْكا و نَفَّذَتّْها السُعوديَّةُ، بتَخفيْضِ أَسعَارِ النَّفْطِ، قَدّْ أَلحَقَتْ الأَذَى الكبيْرِ، بِدَخَلِ المُوَاطِنِ العِراقِيّ. و بالوَقْتِ نَفْسِهِ فإِنَّ هَذهِ المُؤامَرَةَ، أَدَّتّْ إِلى تَخْفِيْضٍ كَبيْرٍ في الميْزانيَّةِ الدِّفاعيَّةِ للعِرَاقِ، الّتي كانَتْ مُخصَّصَةً لمُحارَبَة ِالإِرهَاب. و بذلكَ قَدَّمَتّْ أَمريْكا طَوّْقَ النَّجَاةِ إِلى عِصَاباتِ صَنيْعَتها (داعش)؟.

* و هَلّْ تأَكَّدَ السِيناتورُ (ماكين) بنَفْسِهِ، أَنَّ غَالبيَّةَ الشَعّْبِ العِراقِيّ، تُقاتِلِ الآنَ صَنيْعَتهم (داعش)؟.

* و هَلّْ عَرِفَ (ماكين)، أَنَّ غالبيَّةَ الشَعّْبِ العِراقِيّ عُموماً، و غالبيَّةَ المكَوّنِ الشِّيْعيّْ خُصوصاً، لا يَثِقُونَ بالسِياسَةِ الأَمريكيَّةِ مُطّْلقاً. و إِنَّ مَنْ يَلّْهَثُ ورَاءَ المُخطَّطَاتِ الأَمريكيَّةِ في العِراقِ، هُمّْ ثُلَّةٌ مِنَ الخَوَنَةِ و المأَجُوْرينَ، الَّذين لا يتَوَرَّعُونَ عَنْ بَيّْعِ دِيْنِهِمّْ و ضَمائرهِمّْ و أَرضِهِمّْ و عِرضِهِمّْ، لمَنّْ يَدفَعُ أَكثر؟.

* هَلّْ نَسَى السِيناتورُ (جون ماكين)، أَنَّ السِياسَةَ الأَمريْكيَّةَ، مَزَّقَتّْ الكيَانَ العِراقِيّْ، و حَوَّلَتّْهُ إِلى كيانَاتٍ مُتصَارعَة ؟.

* لمَاذا يَا سِيناتورُ (جون ماكين)، أَعطيّْتُم للأَكرادِ إِقليْماً، بمُواصَفَاتِ دَوّلَةٍ خَاصَّة ؟. و أَنْتُمّْ أَوَّلَ مَن تَعامَلَ معَهُ، على أَنَّهُ دَوّْلَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ عَن العِراق. فَهَلّْ فِدراليَّتُكمّْ في أَمريْكا عبَارَةٌ عَن دُوَلٍ مُسْتَقِلَّةٍ عَن المَركز ؟.

* هَلّْ تَدّْريْ يَا سِيناتورُ (جون ماكين)، أَنَّكُمّْ حَوَّلّتُمّْ مَدينةَ البَصرَةِ، أَكبرَ مُدِنِ العِرَاقِ ، و مَنفَذَهُ الوَحيْدُ على البَحرِ، إلى مدينةٍ منكوبةٍ، بسبب اشعاعاتِ اليورانيوم المنضَّبّْ، الذي انطلقَ من قَذائفِكُم الّتي قَصفّْتُم بها هذه المدينةِ، في حربِ عاصِفَةِ الصَّحراءِ عامِ 1991، و في حَربِ عامِ 2003 ؟.

أُذَكِّرُكَ يا سيّدُ (ماكين)، بعِدوانيَّتِكُمّْ الاستِعماريَّةِ، على الشُعوبِ المُستضّْعفَةِ، فقدّْ كُنّْتَ واحداً مِن بيّْنِ الّذينَ، أَقَّروا قانونَ تحريرِ العِراقِ في الدَّورةِ(105) للكونكرسِ الأَمريكيّ، في عام 1998م. و كانَ لا بأْسَ بتَنفيّْذِ هذا القَانونِ، بشَرطِ ضَمانِ التَّعهُداتِ، الّتي تَعهَّدَتْ بها أَمريكا في هَذا القَانونِ، و الّتي ورَدَتّْ في القِسمِ السَّابعِ منهُ، و هذا نَصُّها:

(يرتأي الكونغرس أنه لدى إزالة صدام حسين من السلطة في العراق ينبغي على الولايات المتحدة مساندة العراق الى التحول الى الديمقراطية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الفورية الكبيرة الى الشعب العراقي، ومن خلال تقديم المساعدات اللازمة للتحول الى الديمقراطية الى الأحزاب والحركات التي تتبنى الأهداف الديمقراطية، ومن خلال دعوة دائني العراق الأجانب الى تدبير موقف متعدد الأطراف لمعالجة ديون العراق الخارجية التي تورط بها نظام صدام حسين.)(انتهى)(المصدر).

لكنَّكُمّْ نَفَّذتُمّْ مِن هذا القَانونِ، ما تُمليْهِ عليْكُمّْ سِياسَتُكُمْ، و تَركّْتُمّْ الشَعّْبَ العِراقِي في فُوْضَى عَارمَة. و في الحَقيقَةِ، أَنَّ قَانونَ تَحريرِ العِرَاقِ، جَاءَ مُقدِّمَةً لمشْروعٍ سيَاسيٍّ أَمريكيٍّ – صُهيونيٍّ، بعيْدِ الأَمَد.

فقَدّْ تَبِعَ هذا القَانونُ، إِصدَارَ قرارٍ، من مَجلسِ الشُيوخِ الأَمريكيّ، في 26/9/2007، بأَغلبيَّةِ (75) صَوتاً، مُقابلَ(23)صَوتاً. بالموافَقَةِ على الخُطَّةِ

الّتي، اقتَرَحَها السِيناتورُ الدِّيمُقراطيّ (جوزيف بايدن)، و الخَاصَّةُ بتَقسيْمِ العِراقِ، إلى ثلاثَةِ كيَاناتٍ عرقيَّةٍ و مذهبيَّة. (انتهى)(المصدر).

* أَرجوكَ يا سيدُ (ماكين)، لا تُقَدِّمْ أَيَّ تَبريْرٍ، فدَوّْلتُكَ قَدّْ سبَقَ و أَنّْ قَصَفَتّْ اليابانَ، بقُنبلتيّْنِ ذَرّيتَيّْنِ في آب 1945. كما أَنَّكَ شَخصِيّاً اشتركتَ، كطيَّارٍ في البَحريَّةِ الأمريكيَّةِ، و اشتركتَ في الحربِ الّتي شَنَّتها، أَمريكيا على فيتنامَ الشماليَّةِ في الأَعوام(1965- 1975)، و قِمتَ بقصفِ الشَعّْبِ الفيتناميّْ، بالقنابِلِ العُنقوديَّةِ و النابالْمّْ. و لو أَتسلسَلُ في تَاريخِكم، أَيُّها السَاسَةُ الأَمريكيون، سأَصِلُ إِلى إِبَادَتِكُمّْ للهنودِ الحُمّْرِ، سكانُ أَمريكا الأَصلييّْن، و استعبادِكُمّْ لسكَّانِ القَارَّةِ الأَفريقيَّةِ، و نَقّْلِكُمّْ إيّاهمّْ بالقوَّةِ مِنْ أَوّطانِهِمّْ، إِلى أَمريكا الجَديدَةِ، لاستخدامِهِمّْ كعُمَّالِ سُخْرَةٍ بالمجَانِ، و كفلاحينَ و عبيّْد في البُيوت.

لا أَعتَقِدُ أَنَّ السيناتُورَ (ماكين)، لا يَعرفُ الاجاباتِ عنْ هذهِ الأَسئِلَةِ، و تلكَ المُلاحظَات. و لا أَعتَقِدُ أَنَّهُ يُنْكِرُ وجودَها، لأَنَّها جزءٌ مِن التَّاريخِ الأَمريكيّ الموَثَّقّْ.

عادَ السِيناتورُ (جون ماكين) إِلى أَمريكا، و رأْسُهُ مُثّْقَلُ بأَخبَارٍ لا تَسِرُّ عَصَابَةُ الصُّقورِ الأَمريكييّْن. إِنَّهُ يَحمِلُ أَخبَاراً بانْتِصَارِ القُوَّاتِ العِراقيَّةِ، و قُوَّاتِ الحَشّْدِ الشَّعبيّ، على صَنيْعَةِ المُخابراتِ الأَمريكيَّةِ (داعش). إِنَّهُ عادَ إِلى أَمريكا، و تُطاردُهُ لعنَةُ العراقييّْنَ الواعينَ الشُرفاءِ، الّذينَ يَرونَ فيهِ و في أَمثالِهِ، كُلَّ النِّفَاقِ و الفِتَنِّ، و مشاريعِ التَّقسيْمِ اللئيْمَةِ، و خُطَطِ القَتْلِ و الحَرّْبِ المُدمِّرَة. و إذا لَمّْ يَعُدّْ السِيناتورُ (جون ماكين)، الآنَ بخُفَّيّ حُنَيّْنٍ، فمِنَ المؤَكَّدِ أَنَّهُ سَيَعودُ بِهمَا، عَمَّا قَريْب. و إِنَّ غداً لناظِرِهِ قَريّْب.