23 ديسمبر، 2024 4:33 ص

السَرسَرية أو الشلايتية . مَن يحكم العراق ؟

السَرسَرية أو الشلايتية . مَن يحكم العراق ؟

بعيدا عن الحديث في السياسة لأَن مايجري في العراق من خلال الحكم لايمت بصلة لها فهي فن الممكن وهي ان نفذت بشكل سليم ستجعل البلد الذي تديره ينعم بالخير والأمن والأمان وهذا مايغيب عن العراق لذلك نقول بعيدا عن السياسة .

الشلايتي : هو مصطلح اطلق على موظف عين من قبل الحكومة في زمن الدولة العثمانية يقوم بمراقبة الأسعار في السوق والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار .. وعندما بدأ هذا الشلايتي بأخذ الرشاوي من التجار وغض البصر عن التلاعب بالأسعار عينت الحكومة موظف جديدأطلقت عليه لقب السرسري ومهمته مراقبة الشلايتية والتأكد من قيامهم بعملهم الصحيح وعلى مايبدو ان السرسري قد فاز باللذات حين كان جسورا فقام بأبتزاز الشلايتي الذي قبل الرشى وابتز التاجر أيضا وانتعش عصر الشلايتية والسرسرية في ذلك الزمان .

هذه المصطلحات تغيرت مفاهيمها ومعانيها بمرور الزمن الى ان وصلنا اليوم الى اجماع تام على ان السرسري اليوم هو فاقد الشرف والغيرة الذي لاعهد له يبيع وطنه بثمن بخس وهو لاأمان له وهو لاينجح الا في الخيانة والرذيلة مخادعا في حياته يسرق حقوق الآخرين دون تردد يتصرف كالعقرب مع محيطه ولكن هنالك من يناصره بقصد او بدون قصد وهم الشلايتية جمع شلايتي وهو الثعلب الماكر الذي يتفنن في خداع الآخرين ويوهمهم بأمور على انها جيدة وهي عكس ذلك تماما وبالنتيجة فانك لو اعطيت لهذه النماذج اموالا طائلة لن تتمكن من ان تحصل منهم على شيء ذو فائدة بل انهم يسرقون اموالك ولن يقدموا لك سوى وعودا معسولة كاذبة لن تفيدك بشيء فتكبر كروشهم ويقتلك الفقر وتزداد عروشهم بينما تفترش الارض وتلتحف السماء من فرط خداعهم لك هذه هي حقيقة السرسرية والشلايتية ! وهنا نقارن بين فعل هؤلاء ومايجري لنا كشعب مغضوب عليه .

انفقنا اكثر من 1000 مليار دولار منذ اكثر من 10 سنوات وهذا الرقم المخيف يمكن له ان يبني 12 مدينة متكاملة متطورة مشابهة لما عليه الآن مدينة دبي ولكن ما الذي تحقق لنا مقابل أموالنا ؟

الموت متواصل دون توقف وبأشكال متعددة . الفقر يتزايد عام بعد عام . الجوع يغطي مساحات واسعة من العراق . التهجير والنزوح الداخلي والخارجي يتفاقم عام بعد عام . الأموال تبخرت وهربت الى الخارج والداخل .التعليم ينهار عام بعد آخر – والتربية تعيش أزمات حقيقية . والصحة حدث ولاحرج . والخدمات غابت تماما . القمع ومصادرة حقوق الناس اصبحت سمة سائدة طبيعية . الأعتقالات والسجون والمعتقلات اصبحت علامات فارقة لنظام الحكم الدم قراطي .الأرهاب يضرب مدننا في الشمال والغرب . وشبابنا فلذات اكبادنا يموتون دفاعاً عن وطنهم وتترك عوائلهم دون حقوق أو رعاية ! ترى من يحكمنا هل هم السرسرية ام الشلايتية ام من ؟؟؟

[email protected]