مخرج وناقد ما يجعلني أعرض مشروعي بعد متابعة طويلة وتأمل عميق لواقع صناعة السينما في العراق مند بواكيرها هو ديمومة حلمي الذي بدأته منذ العام 1985 , بأجراء حوارات صحفية مع أبرز المخرجين السينمائيين العراقيين موثقا ,ومستخلصا أهم المعوقات الإدارية ,والفنية , والخلل البنيوي والهيكلي والتشريعي المصاحب للمنجز السينمائي ماضيا وحاضرا ,علما أنني كنت قد تقدمت بهذه الأفكار للإدارات السابقة , ولم ألمس اهتمامها ولا رغبتها بل كانت مجرد أوراق وضعت في صناديق الحفظ , ولم تنتج خطواتي حتى ولو كلمة شكرا , لكن إصراري وأيماني بحلمي , وبخلق سينما جديدة ,ومغايرة يقودها الشباب من موهوبين وحالمين جعلني أستمر بالسعي لتحقيق ما يمكن تحقيقه,الحق الحق أقول لكم :- أن ما تم مناقشته وعرضه في جلسة آفاق السينما العراقية , التي
أدارها د.نوفل أبو رغيف وإحساسي بصدق نواياه وحرصه الميداني على تطوير صناعة السينما عندنا, وروحه الشبابية , شعرت أن الحياة قد أشرقت كواكبها بعد تلك الدياجي المتراكمة مما شجعني على تقديم هذه الرؤية ,وهدا المشروع ,وسألخصها بعبارات جامعة مانعة ستفضي إلى أنتاج أفلام سينمائية نفتخر بها كمؤسسة ,وكوزارة للثقافة , وكدائرة متخصصة بالإنتاج السينمائي, إذا ما سرنا بخطوات ومعايير علمية لتحقيق نتائج مرضية , ولكي لا نهدر الوقت ,والمليارات من الدنانير العراقية على أفلام مناسبات ,فمقياس نجاح أي فيلم سينمائي يعتمد على عاملين أساسيين لا ثالث لهما , فأما أن يدخل الفيلم مشاركا مع صانعه إلى المهرجانات العربية والدولية ,أو يحقق نجاحا جماهيريا بشرط توفر دور العرض السينمائي
فقرات المشروع:-
1-جرد وتصنيف المخرجين في قسم السينما , ومراجعة منجز كل مخرج وما لذي قدمه للقسم من أفلام وتصنيفها حسب جودتها منذ التغيير عام
2003 ولغاية الوقت الحالي مع مراجعة السيرة الذاتية لكل واحد من المخرجين ,علما أن البعض ليس لديه أي منجز بل يهدر وقته بالثرثرة والهرطقة التي لا تثمر , واقتراحي هو الاستفادة من طاقات كل الذين لم يقدموا عملا سينمائيا في الاختصاصات الأخرى وكل حسب إمكاناته العقلية والفنية والثقافية وتجربته الميدانية من خلال أجراء مقابلات ,واختبارات ذهنية وفكرية وفنية ,لكل مخرج للوصول إلى الحقيقة العيانية المجردة . بوصف السينما فن وصناعة وتجارة , ومشروعا أستثماريا .
2-عدم الخلط بين المخرج السينمائي ومخرج المسلسلات أو السهرات التلفزيونية ,(لمادا؟ الفيلم السينمائي ليس شريطا فقط بل هو شكل جمالي ومحمولات فكرية , ومواضيع متفردة) لأن ذلك سيبعد قسم السينما عن اختصاصاته الحصرية بإدارة وإنتاج الأفلام السينمائية لكل الدولة العراقية ,وسيهدر موارده المخصصة لترويج فن السينما.
3- وضع آليات وخطوات مالية وإدارية لتسويق الفيلم العراقي وتعزيز مشاركاته في المهرجانات العربية والدولية . ولنا وقفة قادمة,نهاركم سعيد.