23 نوفمبر، 2024 12:41 ص
Search
Close this search box.

السيناريو السيء والتقديرات الخاطئة ..

السيناريو السيء والتقديرات الخاطئة ..

سياسة الشد والجذب التي ينتهجها أغلب السياسيين العراقيين بما فيهم دولة رئيس الوزراء ,أوصلت الأمور الى طريق شبه مسدود نحو الإستقرار ,وانطلاقاً من مبدء ماننطيها تستمر الخطط والطرق الغير مشروعة للإحتفاظ بكرسي الحكم والسلطة.
للأسف , يتصور من تعلم فن السياسة حديثاً أن الشعب العراقي ساذجٌ, ويخطط للحدث كما يحلو له لينتصر..!
الأحداث الخطيرة التي شهدها العراق خاصة والدول العربية عامة ,توحي أن هناك مخططاً كبيراً مُعد له سلفاً ينفذ وفق تواقيت مختلفة وحسب الحالة في كل بلد, ففي عام 2003 سقط البعث وسقط صدام وسقط الشعب ! ولم يتحرر كما يظن البعض , كان صدام طاغيّة وديكتاتور وتشبث بكرسي الحكم بكل الوسائل الوسخة التي أتيحت له آنذاك وكان الذي يقف بوجه صدام مصيره الإعدام , والموت المحتوم بعد تعذيب قاسٍ في غياهبٍ مجهولة .
كان صدام يعد الشعب بالنصر المؤزر والحياة الكريمة الهانئة  وكلنا نعلم أنه فشل ولم يذق طعم النصر قط خارجياً وداخلياً في حروبه الوسخة , كان يعد الشعب بوعود واهية ورفاهية ولا في الاحلام ..! صدام أسس جمهورية الخوف وصدق نفسه وحاشيته المقربين وخسر شعبه لأن سياسته كانت مبنية على أساس المماطلة والتسويف ونفذ ثم ناقش  ,وللأسف وبعد كل تلك  الأعوام التي أنقضت كم تمنينا أن يولد قائد يعوضنا ما فاتنا , ويبتعد عن أسلوب الهِبات والهدايا والمنح التي كان ينتهجها صدام مع من يواليه ويصفق له , فاليوم يتكرر المشهد وأخشى أن تقع الحكومة بنفس الفخ الذي وقع أسلافهم به, نعم . هناك مشروع لتأسيس ديكتاتورية جديدة في العراق وسيناريو سيء وتقديرات خاطئة , ويتصور المعنيون أنهم قادرون على الإحتفاظ بالسلطة بعد أن يتم  توزيع الأراضي والقروض ومبلغاً معين من المال كبديل عن بعض مفردات البطاقة التموينية الى المواطنين ,وهذا وَهمٌ  أيها الأخوة ..انكم تعيدون العراق  الى المربع الأول وهذه السياسة , هي استغلالاً خطيراً لأموال الدولة واستخدامها لمصالحكم الشخصية يجعل الصراع غير نظيفاً والغرض الاحتفاظ بالسلطة وأكمال مسلسل (الموت الجماعي ) للشعب بشتى أنواع الارهاب الذي تدعمونه انتم من حيث تعلمون او لا تعلمون ؟!. المواطن العراقي مغلوبٍ على امره ويتصور البعض  ان دولة رئيس الوزراء يواجه الارهاب لوحده وهذا المعلن , بل انني ارى العكس , نعم . الجميع بوده أن يشارك في العملية السياسية وبشكل فاعل ,لكن السيد المالكي اراه يبتعد ويهمش والنتيجة ردود افعال بعض من توهموا انهم قادرون على قيادة جميع فئات الشعب العراقي ,وكان ردهم (الارهاب الاعمى) الذي يحرق الاخضر واليابس وهذا اتى من مبدئ ( لو العب لو اخرب الملعب) !.
ونحن نقترب سريعاً من موعد الانتخابات التي اخشى ان يكون العزوف عن  المشاركة فيها كبيراً جداً, بسبب الوعود الكاذبة التي تكررت , أحث جميع السياسيين على المنافسة الشريفة لينالوا رضا الشعب ورسالتنا.. الى من يحكمون الآن الابتعاد عن الأسلوب الصدامي الذي أوصل العراق الى ما هو عليه الآن ونتمنى الأبتعاد عن المزايدات السياسية  وعدم استغلال موارد العراق للانتفاع الشخصي وللبقاء أربع سنين قادمة , ورحم الله من زار وخفف.!

أحدث المقالات

أحدث المقالات