كانَ بائناً للعديد من المراقبين ومن نُخب الإعلام , أنّ هذا السيناريو قد جرى إعداده على عجالةٍ ما , بغية التغطية على عدم اسقاط المنطاد التجسس الصيني فور اكتشافه في الأجواء الأمريكية , ويعود اومؤدّى ذلك الى تردّد الرئيس بايدن في اتخاذ هذا القرار ” وسيتخذها كونغرس الجمهوريين كنقطة بالضد من بايدن ” حيث جرى تسويغ هذا التأخير او التأخّر الى درء او تلافي وقوع او سقوط اجزاء المنطاد وحطامه في اجواء كارولينا الشمالية والجنوبية .! حيثُ صوّروا الأمريكان هذا المنطاد وكأنّه سفينة فضائيةٌ عملاقة وكأنها مرسلة من الفضاء الخارجي الى الأراضي الأمريكية .! , بينما تسديد واطلاق الصواريخ على السيّد المنطاد تحيله وتحيل اجزاء شظاياه الى العدم … مفردات هذا السناريو جرى الكشف عن ” مفاتنه القبيحة او البشعه إعلامياً ” في الساعات الأخيرة من ليلة امس السبت ” مع اعتبار التوقيتات بين الدول وسيما امريكا والشرق الأوسط . وكان من مشاهد السيناريو المرتجلة ” الى حدٍ ما ” أن يعلن الرئيس بايدن اولاً عن التهيّؤ لإسقاط المنطاد , وليعقب ذلك بدقائق او سويعاتٍ عن اعلان السلطات الأمريكية عن إغلاق اجواء كلا ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية لإجل إسقاط المنطاد , حيث جرى الإيعاز للبنتاغون للإعلان عبر وسائل الإعلام عن الشروع بتعقّب المنطاد , وهذا ما جرى في حينها او أوانها لإظهار دول حلف الناتو وكأنها تحبس الأنفاس اوربياً وحتى صينياً , وربما روسياً بدرجةٍ ادنى , وإظهار دول حلف الناتو كانها في حالة استنفارٍ سيكولوجيةٍ للأعصاب وغير الأعصاب !
ومع أنْ جرى الإعلان عن إسقاط المنطاد ليلة امس بسهولةٍ فائقة ” دونما متطلباتٍ تقنيةٍ فائقة ” وكأنّه انجازٌ عسكري لم تسبقه سابقة .! , لكنَّ رداءة السناريو الأمريكي والقائمين عليه قد تمثّلت وتجسّدت بإعلان الإدارة الأمريكية بأنّ عملية ” الإسقاط والسقوط والتسقيط ” للمنطاد , قد تمّت بتنسيقٍ وتعاونٍ مع الحكومة الكنديّة .! , وكأنّ امريكا عاجزة عن لإسقاطه بمفردها .! , وكان مجمل ذلك يجسّم الإصطدام غير الإرادي او غير المدروس بإحدى مطبّات الإعلام او في فخٍّ منصوب منه .!