9 أبريل، 2024 4:07 م
Search
Close this search box.

السيمفونيات الطارئة الشيعية والسنية .. الفرحاتية نموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل ان ندخل غمار هذا الموضوع المقرف للكاتب وللقارئ .. الموضوع المفضي الى دمار بلد عريق غني وشعب من اروع الشعوب .. علينا ان نسأل انفسنا السؤالين الآتيين وهما هل ان هذا الفعل طائفي ؟ ؟وأن كان فعلا طائفيا فهل ينبغي ان يكون رد الفعل مهما كان نوعه من الطائفة الاخرى ؟؟

الفعل هو طائفي وغير طائفي في الوقت نفسه ولكنه فعل ممنهج بالتأكيد اي انه ليس عشوائيا بل يسير بموجب خطة والدليل على تلك الخطة هو عشرات الحالات ان لم تكن آلاف نسينا معظمها من ايام السدة مرورا بقاعدة البطل التميمي الذي اسقط طائرة الغازي سبايكر والصقلاوية والرزازة وصولا الى الفرحاتية .

ما هذه الفلسفة ؟؟ كيف يكون الفعل طائفي وغير طائفي في الوقت نفسه؟؟ أنه طائفي دون شك كونه استهداف واضح من الطائفة س للطائفة ص والعكس صحيح ، ولكن هل نأخذ الصورة بهذا الفهم البسيط كما يريد لنا المخطط ان نأخذها بها .. ام ان الموضوع اخطر من ان يفهم بهذه البساطة فالمخطط ذكي للغاية ، وهو صاحب المبادأة ؟؟

لنسأل انفسنا مرة اخرى للخروج من دائرة البسطاء الى دائرة المحللين : هل لمسنا مرة ان مجموعة معلمين شيعة هجموا على مجموعة معلمين سنة ؟؟ ام هل ان هناك نقابة سنية هجمت على شيعية ؟؟ وهل ان هناك اثنان من الشبعة قررا ان يقيما مشروعا وهو ان يشتري احدهم دراجة نارية والآخر بندقية ويقومان بصيد السنة كهواية ام حرفة ؟؟؟ وهل ان اهل السنة هم من قتلوا وخطفوا وجرحوا آلاف الثوار من اهل الشيعة ؟؟ وهل ان قتلة الشهيد الهاشمي الشيعي هم من اهل السنة ؟؟ ولنقرب الامر اكثر لنسأل كم سنيا يمكن ان يتهم جهاز مكافحة الارهاب الذي يشكل الشيعة معظم قادته نزولا الى المناصب الدنيا؟؟ يجيب اهل الموصل بأنهم نصبوا تمثالا للأخ الساعدي والذي يمثل تكريما للجهاز برمته … والسؤال الآخر هو : هل شكى سني مثلا من فوج او لواء من الجيش العراقي قادم من الوسط او الجنوب وجلهم من الشيعة ؟؟

لنلملم اجوبتنا على الاسئلة اعلاه واسمحوا لي ان استنتج الحقائق الآتية:-

+ لا يوجد مواطن سني او شيعي قرر قتل الآخر بإرادة فردية خالصة .

 

+ المسلحين من الجانبين (تصوروا وصل الحال الى ان نقول الجانبين)عندما يكونا جزءا من جيش العراق او جهاز مكافحة الارهاب مثلا لا يفكران بقتل الآخر فلماذا ؟؟ .

+ حالات القتل لشهداء ثورة تشرين ومعها الخطف والتغييب والتعذيب هي شيعية شيعية مع الاستثناءات البسيطة ولكنها ليست بإرادة فردية بالتأكيد بل هناك خطة وهيكل تنظيمي.

+ بندقية الصيد لا وجود لها ضمن تسليح اية قوة نظامية .. وهي لم تأت بإرادة فردية .

+ قنابر الدخان من النوع القاتل والذي استخدم خارج مبادئ الاشتباك غير موجودة في التسليح الرسمي لتلك القطعات ( تصريح وزير الدفاع السابق)

هناك الكثير من الاستنتاجات ولنكتفي بهذا القدر ونقول .. واقع الأمر يبين انه لا يوجد طرفان سني وشيعي بل يوجد طرفان الطرف الاول هو الشعب العراقي وقواته المسلحة المنضبطة ويريد وطن حر سيد مرفه ، بعيدا عن النفوذ والتدخلات الاجنبية وهذا الطرف هو عراقي لا سني ولا شيعي ، والطرف الثاني هو السلاح خارج الدولة والذي يتحالف او يتخادم مع الاسلام السياسي العراقي .

عليه يا ايها العراقيون انتم عراقيون لا شيعة ولا سنة وخصمكم هو السلاح المنفلت الذي يكون حله ليس حلا مباشرا بل بالحوار وبالرفاه الاقتصادي فوالله لم يحمل السلاح المنفلت الا الفقراء المحتاجين والعاطلين عن العمل ، ولذلك تنفق اسماكنا ودواجننا وتفسد منافذنا الحدودية وتحترق محاصيلنا فهل هناك فرصة كفرصة ارد وغان المنفلت في تجميع الجائعين السوريين وتسليحهم ، وأن كل ذلك هو مخرج طبيعي لأحزاب الدين السياسي تتغذى عليه ومنه فيجوع الشعب .

هذه هي سيمفونية الفرحاتية وليس غيرها.. انها توظيف للطائفية بسلاح منفلت والحل المتواضع صار بين ايديكم وهو ان نتجه بعزم جديد لبناء بلدنا ورفاه شعبنا وتعزيز قواتنا المسلحة ، وهذا هو رد الفعل المطلوب وليس التهديد بالإقليم او ان يكون السني ولي الدم السني بل ان نكون كلنا ولاة دم العراقيين كلهم الى ان تمل منظومات القتل وتيأس من تفريقنا ويرمون السلاح ويتجهوا معنا لبناء العراق والعراق فقط .

ولما بلغ شهريار الصباح سكتت عن الكلام المباح ،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب