أن الطابع الإعلامي المتمرس في غاية مراد بعض الجهات أصبح في مقدمة الكلمة لعصرنا هذا، أصبح المنهاج إن الناجح في هذا المجال من يطعن أفراد معينين ليصبح حينها في عليين مع الشركات الاعلامية المسيطرة مثل مجموعة قنوات MBC او قنوات الشرقية وغيرها، وهنا يأتي الأسف على تردي المراتب العليا للإعلام وخلوها من أصحاب كلمة الحق وربما لهذا الامر الطابع المؤثر لدول الاستعمار العالمي المستفيدة من الضخ الإعلامي الناصر لجهة معينة ليجابه بذلك غيض الجهة الاخرى محققًا تلك المآرب الاستعمارية.
على هامشٍ آخر وبعيدا عن الخوض بين السطور أوضح الموضوع بصورة جليةٍ واضحة، أن التقدم الإعلامي الحاصل ينحصر في جهة الشركات الإعلامية التي تدعمها السعودية وتأتي بعدها إيران محاولة أن تنافس هذا التقدم من باب رد الكلمة بالكلمة وخصوصًا وإن الجهة الاخرى بدأت تصبُ النقل الإعلامي البعيد عن تطلعات أيران والجهات الداعمة. مما أدى إلى نشوب الضخ الاعلامي الكبير المشهود مؤخرًا بطابع واضح وخصوصًا في العراق محاولة بذلك وضع توجهاتها في المكان الصحيح إعلاميًا.
لينطبع هذا التشظي الإعلامي على شخصية الإعلاميين نَفسهم ، ومعظمهم مؤخرا التجئ اعلاميا بملتجئ المنطق الذي يُلبي رغبات الدول الداعمة للإعلام المتصدر وانجلى ذلك واضحا في كتاباتهم وتوجهاتهم من الجانب السياسي والاقتصادي وحتى الفني ، مما يفسر لنا تكوين تحزب دولي إعلامي جديد في ظل غياب الكلمة الصادقة والتحليل المنطقي لمجريات الأمور .
من الممكن أن تُحل هذه المسألة بإنبراء مؤسسات إعلامية جديدة من شأنها أن تُنمي القدرات الإعلامية الصادقة في الميادين الإعلامية الدولية والإقليمية والصراعات السياسية ومن الممكن أن أعرج واذكر بعض هذه القنوات الفضائية التي أنبرت مؤخرا لتؤكد لنا هذا الرأي ومنها قناة ” الميادين ” في لبنان وبعض القنوات المؤطرة بأطار الصوت الحر الغير خاضع لجهة معينة تحزبيه كانت او دولية