8 أبريل، 2024 5:01 م
Search
Close this search box.

السيطرات في البلاد مذلة للعباد..!؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعض مصائب العراق ترجع لهذه الظاهرة: أبناء الذوات والطبقة المتوسطة في المدن الكبرى يحتقرون الكليات العسكرية والشرطوية وينصرفون لدراسة الأدب والعلوم والحقوق ونحو ذلك.. واستقطبت الكليات الحربية أبناء الريف والقرى الفقيرة، لأنها تعطيهم مأوى ومأكلا ومخصصات شهرية. رأى بعضهم في العاصمة الترف والجاه والأناقة والنوادي الرفيعة والوجاهة التي عاشها «أبناء العوائل»، فطمحوا لمثلها وشعروا بالنقص والرغبة في الانتقام. تخرجوا ضباطا وأصبحوا جنرالات وبيدهم القوة. ولذلك أستعملوها لقلب كل شيء تحت شتى الشعارات السياسية؟ فعلوا ذلك ثم وجدوا كل هذه الثروات الكبيرة التي لم يحلموا بمثلها.
من أسرار نزاهة رجال العهد الملكي في العراق أنهم كانوا جميعا تقريبا “أولاد عائلة” , وابن العائلة رجل شايف عز وعينه شبعانة, يجعله ذلك يربأ بنفسه عن النقائص. لذلك لا يمكن ان نتصور أبن عائلة كرئيس الوزراء عبد المحسن السعدون يمد يده ويسرق شيئا من خزينة الدولة ولقد انتحر عندما تعذر عليه تنفيذ مطالب الشعب, قارنوا ذلك بالشلة التي جاء بها نظام صدام حسين,ومعظم من جاءت بهم الأنظمة الثورية من المحرومين وأعينهم جوعانة. فلذا نرى من أسرار انتشار الفساد أننا سلمنا الحكم في العراق لأناس ذاقوا الحرمان والمذلة,وشرعوا لذلك القوانيين التي تعطيهم الأولوية في الحكم؛ لأنهم ذاقوا ذلك وعرفوا ألم الجوع. ولكن هذا لم ينعكس على المستوى العملي في أكثر الأحيان على اشاعة الحكم الرشيد ,وللتاكيد على صحة هذه النظرية ممكن سؤال الجهات المختصة الحالية عن التصنيف الاجتماعي لنهابي المال العام في العراق الجديد ؟؟ .
مقدمتي الطويلة تلسط الضوء على دوافع سلوكيات بعض من مكنتهم الصدف من ان يتحكمون ويحكمون في العراق وأركز الضوء هنا على قضية نقاط التفتيش والسيطرات العسكرية والتي شكلت وفق تعليمات المحتل سابقا والتي كان يقصد منها بالدرجة الاساس تعقيد الحياة على اهل العراق وتدمير نفسيتهم واهانة كرامتهم ولكن لا نعرف لماذا يستمر نفس مسلسل الايكي للشعب العراقي الكريم ولكن هذه المرة ,بعد انسحاب الامريكي من المدن والان من العراق كله,على أيادي عراقيين من ذلك المنخفض الاجتماعي المشبع بالعقد والامراض النفسية(للقاعدة شواذ) والذين يستعذبون عذابات اهلهم واهانتهم بتعليمات غبية وحقيرة ومتخلفة وممكن ان نلاحظ ذلك من بعض الظواهر التالية :
1-هل سمعتم يوما ان سيطرة ما القت القبض على سيارة مفخخة مثلا,وكيف لها ان تتمكن هل بالخيرة مثلا؟ ام بالطرة كتبه؟ حيث لا تمتلك تلك السيطرة اي جهاز يساعدها على ذلك الا الجهاز المزيف لسارقي المال العام في الاجهزة الامنية والعجيب بان عمليات بغداد لازلت مصرة على الضحك علينا بكل صفاقة معتبرة ان اهل العراق جميعا اغبياء حين لازلت تستخدم هذا الجهاز الفاشل بقدر فشل خططهم الامنية واختراقاتها المستمرة والناجح جدا في التنفيس عن عقدهم النفسية باذلال العراقيون
2-سلوكيات الكثير من العاملين بها تعبر عن الانحطاط القيمي والسلوكي وعدم اعتمادهم على برنامج تدريبي يؤهلهم لكيفية التعامل السلوكي الحضاري مع اهله العراقيون,مع استثناء الذي رضع الاخلاق من عائلته من هؤلاء,ولا اعرف لماذا ان العسكري الكردي في اقليم كردستان يتعامل مع الناس باطيب الاخلاق؟وارجوا من السيد قاسم عطا ان يجيب على هذا الامر فلعل بالامر مؤامرة كردية اسرائيلية بعثية ضد سمعة عمليات بغداد الباسلة
3-خطة امنية عجيبة مكشوف امرها للبيب,, حين تقلص ممرات الشارع ذو الاربعة ممرات الى ممرا واحد والمواطن ينتظر الطابور الطويل وبعد انتظار قاتل يعبر المواطن النقطة الخانقة فماذا يشاهد؟؟؟عسكريا مغلوبا على امره يطبق امرا عسكريا غريبا وبمنتهى اللا ابالية لانه فقد الثقة بقادته وخططهم ووصل الى مرحلة العبث بالمواطن او الموبايل , الامر واحد ,ولكن مشكلة هذا العسكري المسكين مضطرا للاستمرار بهذا العمل الغبي والعقيم بسبب مذلة لقمة العيش…
في غرف الدردشة الالكترونية استمعت لمواطنة عراقية من بغداد تشتكي من طول الانتظار في سيطرة اربيل واعتبرت هذا الشي مذلة وما يصير واحنة اهل بلد واحد,فاجابه اخ كردي قائلا:
عزيزة بنت العرب الاصلية
حضرتج تكدرين تفوتين للمنطقة الخضراء بدون تفتيش ؟
حضرتج تكدرين تفوتين بسيارتج الخاصة بمقابر النجف ؟
حضرتج تكدرين توكفين سيارتج بمكان مخصص لوقوف السيارات في الشارع وتعوفيها بدون ما تخليها بكراج ؟
حضرتج تكدرين تفوتين او تحجين كلمة من تشوفين الجيش سادين الشارع لانو مخلين عبوة او سيارة مفخخة بفلان مكان ؟
حضرتج تكدرين تعترضين لمن كل سيطرة توكفج على التفتيش ؟؟
والاسئلة تستمر….
بصفتي كـانسان كوردي يسعدني جدا انو يوكفوني “بسيطرة “مدخل بغداد” لساعات طويلة”! وعلى تك رجل هم !!ويفتشون سيارتي ويسون ما يحبون يسولي من فيزا او اقامة او غيرها من الاسماء بس يمنعون هاي السيارات والمتفجرات الي دا تدخل بغداد ويوكفون قتل هاي العالم الابرياء الي دتروح بلا ذنب
مو يجون يوكفوني ساعات بالسيطرة واجي بس امشي تنفجر كدامي سيارة او عبوة واشوف هالناس الابرياء تُقتل بالجملة كدامي
على الاقل بسيطرات الاقليم يوكفون العالم لمدة وبعدها محد يسالك انت منو وشلون دخلت وبعدها اكون مطمئن على نفسي وعلى عائلتي وهذا سبب اشوفه كلش كافي ومقنع
كلام الاخ الكردي صحيح ولكنه نسى ان يخبرنا من اين تشترى الغيرة والوطنية!؟
ختاما
قال رئيس الوزراء المالكي خلال مؤتمر لشيوخ عشائر محافظة ذي قار عقدالخميس، إن “بعض حمايات الشركاء السياسيين تحولوا إلى ملاذ امن للقتلة والمجرمين بسيارات الدولة وأسلحتها” وأن تلك الحمايات “يفجرون ويقتلون ويغتالون وهذا غير مقبول أبدا وقد حان الوقت لنقول لا”.
وتعليقا على الختام
هل تعتقد دولة الرئيس ان ربك وشعبك سيقبلون بقصاصك المبهم هذا؟؟ ما معنى ان تقول لا ..فأن كانت لائك هذه تشفي صدور العراقيين حين تنتصف لهم وتوقع القصاص على من ادعيت فالعراقيون سيقفون معك,أما اذااتخذت لائك تلك شعارا لتبويس اللحى والتوافق والاعيب السياسية …فانك ستخسر العراق واهله الى الابد ,لانه لم يعد من صبر اهلك الا اليسير وبسبب شركائكم أولائك اصبحت السيطرات في العراق مذلة للعباد!!؟؟؟ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب