23 ديسمبر، 2024 6:28 م

السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز

السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز

تخليه عن نصف ثروته ونصف راتبه يذكر بزهد الخلفاء الراشدين ومثاليتهم الايمانية
وردت في كتاب “العقد الفريد” لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي، خطبة للخليفة، الذي يعد خامس الراشدين.. عمر بن عبد العزيز: “وددت لو الأغنياء ردوا على الفقراء، حتى نستوي، وأنا اولهم”.
والرجل قول وفعل، لم يلهه الملك، ولم تشغله سعة السلطان، عن ذكر الله، وإلتزام تعاليم الرب، كما وردت في كتبه المقدسة.. القران والانجيل والتوراة.. وأحاديث الرسول العظيم.. محمد (ص) وحكم آل بيته الاطهار (ع).
فهو لم يورث اولاده أملاكا، ولم يخصهم بحصة من بيت مال المسلمين، إنما وهبهم علما ونسبا آثره الى نفوسهم، إعتدادا بالايمان، أشد بلاغة من التشبث بمجد دنيوي زائل.

إشارة إلهية
إستند عمر الثاني، الى كرم محتده، منسولا من جده عمر بن الخطاب (رض) بعدله وصحة إسلامه، مقتدرا يتواضع لله ورسوله.. على هدي الكتاب المبين.

وإقدام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على التخلي عن نصف ثروته التي ورثها من والده.. عضو تنظيم الضباط الاحرار في عهد جمال عبد الناصر، ونصف راتبه، البالغ اربعين الف جنيه؛ بإعتباره رئيساً للجمهورية، يذكر بزهد الخلفاء الراشدين ومثالية عمر بن عبد العزيز.

الرجل لفت نظري خلال الايام الثلاثة الاولى، من فوزه بانتخابات الرئاسة المصرية، راكبا دراجة.. وسط جمع من شباب المحروسة؛ في إشارة إلهية الى ان ارض الكنانة عادت الى شبابها تتجدد بحكمة الشيوخ ورصانة الاتقياء وقوة التواضع.

بطل قومي
ما يدعونا للحث على تحويل السيسي الى ظاهرة رئاسية وتقليد دولة، يحتذيه الحكام العرب، تبعا لسلوك رفيع يؤسس ريادة لم يسبق لسواه ان ظهر عليها.. متبسطا وسط شعبه، في ظل ظروف بالغة التعقيد، ملغومة بالتهديدات الاخوانية المتربصة بالشعب والحكومة تهديدا وتفجيرات وإغتيالات.
متمنيا الجميع يقتدي بالسيسي، مثلما قال الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، بحق حاكم الامارات العربية المتحدة.. الشيخ زايد.. رحمه الله: “ليت قومي تعلموا منك الادب” وها هو التاريخ يعيد الجملة: “ليت الحكام العرب إقتدوا بشخص السيسي، في زهده وتواضعه ووطنيته المخلصة لمصر، متساميا فوق المنصب، الذي بلغه من خلال حب الشعب المصري والشعوب الناطقة بالعربية جميعا، يوم تصرف كبطل قومي.. قائدا الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الاخوان!