17 نوفمبر، 2024 8:49 م
Search
Close this search box.

السيسي اسلامي الهوى وقومي النزعة !!

السيسي اسلامي الهوى وقومي النزعة !!

برز الفريق اول عبدالفتاح السيسي بين مجموعة شباب في القيادة العامة للقوات المسلحة تتلمذوا على يد قائد الجيش المصري السابق حسين طنطاوي الذي قاد مصر بعد سقوط نظام مبارك وسلم السلطة بموعدها . كان السيسي قائداً محترفاً  تقلد مناصب عليا في الجيش وكان اهمها تراسه للمخابرات وحصل على شهادات عليا في مناصب الامرة والقيادة ، وكان اصغر اعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة قبل ان يكون رئيساً لها . وقد اثر تدرجه في القيادة على سلوكه وادائه  وقوة اعصابه في ادارة الموقف . ادار الازمة بذكاء خارق كي لا يقحم المؤسسة العسكرية في صراع مع السلطة ، واقنع شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب والبابا تواضروس والمعارض محمد البرادعي ومنسق حملة تمرد محمود بدر وممثل حزب النور السلفي بخطورة الموقف لا سيما بعد خطاب الرئيس السابق مرسي الذي تميز بالتهديد والوعيد ولم يأتي بشىء جديد وطلب منهم حضور الاجتماع و تلاوة بيان القيادة العامة للقوات المسلحة بتنحية مرسس بغية طمئنة المصريين انه ليس انقلاباً على الشرعية وانما هو لتحقيق مطالب (22) مليون متظاهر رفضوا مرسي . وبذكائه ارسل رسالة مفادها ان شرعية الانجاز أعلى من شرعية الانتخاب الذي يتحصن بها الرئيس . ولم يأتي ترشيح الفريق اول عبدالفتاح السيسي لقيادة الجيش اعتباطاً وانما  نظرة الاخوان اليه باعتباره ( اسلامي الهوى ) مما اشاروا الى الرئيس السابق محمد مرسي بتعينه بالرغم انه أصغر سناً من بين اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة كي يستطيعوا اسلمة القوات المسلحة وبالتالي اخونتها ، لا سيما وان الرئيس مرسي قد بسط نفوذه على كافة مؤوسسات الدولة من خلال تعيين اتباعه من الاخوان وتغلغلهم فيها وبالتالي اخونتها . في المقابل تُشن حملة اعلامية مغرضة من قبل الاخوان لتشويه صورته العسكرية المحترفة باعتباره طامعاً بالسلطة و يخطو خطوات الرئيس الاسبق جمال عبدالناصر لوجود صفات مشتركة معه ، و يسير بخطى نحو الزعامة واثبات الوجود والتمسك بالسلطة ، في حين يثبت علماء النفس ممن تابعه اثناء تلاوة بيان القيادة ان تراسيم وجهه تميل الى الحياد وليس العكس ، فضلاً عن هدوءه ومخارج كلماته تدلل على انه ماضٍ الى تخليص مصر من محنتها التي تمر بها وصمام امان لوحدة مصر . نعتقد ان ما يثار عنه انه (اسلامي الهوى وقومي النزعة) ويسير على خطى سلفه عبدالناصر ما هي الا تشويه لوطنيته ومهنيته ، وما الضير ان كان اسلامياً متديناً و قومياً عروبياً  يحب امة العرب  ويفتخر بتاريخها المجيد. أليست امة العرب خير امة اخرجت للناس . ام يريدون تحويلها  الى امة اخوانية في ارض الكنانة  .  

أحدث المقالات