تناقلت وسائل الاعلام العراقية في الأيام القليلة الماضية فتوى للسيستاني يُحرم فيها فضح رؤوس الفساد الكبيرة معتبراً إياهم من المؤمنين – و أي مؤمنين – خاصة قادة الكتل الشيعية أمثال نوري المالكي و عمار الحكيم و حسين الشهرستاني و إبراهيم الجعفري و عباس البياتي وعدم التشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعي المتنفس الوحيد لكل العراقيين الشرفاء و وقوفهم بوجه رموز الفساد في العراق عاداً ذلك التشهير بتلك الزمرة الفاسدة من باب بث الاشاعة المغرضة و معتبراً إياها محاولات تسقيطية لثني المواطن العراقي عن المشاركة في الانتخابات القادمة و تشويشاً على عقلية و ذهنية المواطنين لذا فقد جاءت المصلحة – وكما يراها هو – بالتدخل المباشر و إصدار فتوى عقيمة تحرم التعرض لشركائه الفاسدين و فضح جرائمهم النتنة في حين أنه تناسى ماذا فعله هؤلاء المرتزقة محترفي السرقات و السياسية الفاسدة بحق البلاد و العباد ؟ فهل وصلت دماء الأبرياء التي لا زالت تراق ظلماً و جوراً إلى حد الاستهانة بها و اعتبارها رخيصةً إلى هذا الحد فلا قيمة لها حتى تراق و بدمٍ بارد و على يدي مليشياته المجرمة ليل نهار ؟ عجباً و الله لهذا الصنم البشري الذي لا يتكلم حينما يُراد منه و يسكت حينما يُطلب منه التكلم فلا يتحدث إلى عند الانتخابات و لصالح مَنْ يتكلم يا ترى هل للشعب أم لسياسيه الفاسدين ؟ واقع الحال يؤكد أن جميع الفتاوى التي صدرت أيام الانتخابات تكون في خدمة و لصالح السياسيين الفاسدين و بدليل أن وكيله في الديوانيه حسن الزاملي قبل أيام قلائل لوح بحرب طائفية دموية سيشهدها العراق في حال أستمر الشعب بمطالبه في ضرورة محاسبة الفاسدين و الاقتصاص منهم و إعادة الأموال المسروقة و المهربة إلى خارج العراق و اليوم كبير الاصنام المعممة يفتي لحماية كبار الفاسدين و لضمان عدم كشف فضائحهم اللاخلاقية و جرائمهم المالية التي طالت جميع خيرات البلاد فمن المعروف لدى العالم أجمع أن السيستاني تربطه علاقات وطيدة مع حكومات العراق هذا يعني أنه لو سقطت تلك القيادات السياسية الفاسدة يعني فضح الحقائق التي لا يرغب السيستاني بكشفها على الملأ و إطلاع الرأي العام عليها و خاصة العراقيين حينها ستفوح منها روائح الجيفة و القذارة و يظهر للعيان حجم الخسة و الحقارة و النذالة عندهم جميعاً و يعرف العراقيون حقيقة صنمهم البشري الذي يمجدونه بينما دائماً يخذلهم و لا يكترث لمعاناتهم في المقابل يقف دائماً إلى جانب السياسيين الفاسدين و يوفر لهم الغطاء الشرعي و يضفي على جرائمهم و سرقاتهم الصبغة الدينية حتى يضمن بقاءه المرهون ببقائهم فكلاهما وجهان لعملة الفساد و الإفساد وكذلك فقد أباح لهم كل المحرمات وهذا ما جعلهم يقدسونه و يقدمون له فروض الطاعة و الولاء بينما أصبح فيه الدم العراقي أرخص من التراب فكل مَنْ يسعى لكشف جرائمهم فيحركون كلابهم المليشياوية الارهابية لتنهال عليه بوابل من الضرب المبرح و الذي قد ينتهي بالقتل و سفك الدماء و على مرأى و مسمع السيتاني إمام الفاسدين و خيمة لكل المفسدين .