خضعت العملية السياسية في العراق لارادة المؤسسة الدينية باتفاق وتنسيق مع سلظة الاحتلال الاميركي منذ سقوط النظام السابق ليومنا الحالي,ويتبين ذلك من خلال ما يصدر عنها من توجيهات وفتاوى شكلت العمود الفقري للعملية السياسية وجاءت موافقة وملائمة لرغبة المؤسسة الدينية في ادارة الدفة من (النجف الاشرف)!! فهي من رشحت الطبقة السياسية الحالية وهي من ترعاهم وتدعمهم وتعتبرهم خير منفذ لمصلحة هذه المؤسسة وسر بقائهم في السلطة دليل ذلك لهذا نعتقد ان هذه الطبقة السياسية لم ولن تتغير منهجيتهم في تقديم فروض الطاعة والولاء للمؤسسة الدينية (السيستانية) على حساب تعاسة وبؤس الشعب العراقي الذي يرزح تحت نير جورهم وجبروتهم, ومن اقبح الشخصيات السياسية التي تسببت بمصائب وكوارث على الشعب العراقي هو زعيم حزب الدعوة ( نوري المالكي) الذي تبجح وبشكل علني عن دعم السيستاني له وكرر مقولته الشهيرة (السيستاني يحبني ويدعمني)!! وبسبب هذا الدعم الذي مكن المالكي من التسلط على رقاب العراقيين لمدة 8 سنوات وكاد ان يستولي على الولاية الثالثة لولا ارادة اقليمة حاولت تجنب تفاقهم حالة الغضب الشعبي بعد ان سلم المالكي ثلث مساحة العراق للتنظيمات الارهابية من اجل التمسك بالسلطة وتحقيق مخططات ايران في المنطقة!! فعملت هذه المناورة في تبادل المراكز بين قيادات حزب الدعوة العميل, فكانت مؤسسة السيستاني هي الظهير القوي للطبقة السياسية الحاكمة وهي صمام السلطة الذي استطاعت تخدير الشارع وتسميم افكاره كي يكون تابع لهم يستمع لمنبرهم الاعلامي كل جمعة, لهذا نجد ان الطغة الحاكمة غير قلقة او متخوفة على مصيرها السياسي!,فباب السيستاني الامامي والخلفي مفتوح في اي وقت وقنوات الاتصال لم تنقطع وكل ما يصدر من كلام من منبر السيستاني انه لا يوجد دعم للقوائم الشيعية كذب ودجل وخداع يستغفلون به السذج ويضحكون عليهم, فهاهو المالكي الذي لم يتجرا السيستاني في تحملية تبعات سقوط المدن ومجازر سبابيكر والصقلاوية ولم يحاسبة على المليارات التي اهدرها يعود اليوم لاستقبالة في النجف كي يمد له يد العون في منحة القوة السياسية التي تمكنه من مسك منصب رئاسة الوزراء له او لحزب الدعوة!, فزيارة المالكي للسيستاني والفياض منحت المالكي الرصيد الذي ينتظره لخوض الانتخابات بكل اطمئنان وراحة, وهنا نذكر الكذاب الماكر عبد المهدي الكربلائي الناطق باسم السيستاني بكذب ادعاءه بان السيستاني لا يدعم السياسيين لكنه يفضح نفسه ويكرر الاساءة لمنبر الجمعة والمحل الذي فيه !!, ولسان حالة يقول لكل الارواح والدماء التي قتلها وهدرها المالكي بتسليم المدن ( للدواعش) بان مصالح السيستاني فوق كل هذه الدماء, واليقبل من يقبل ويرفض من يرفض فهذا الاستقبال للمالكي هو ترويج وتفويض وحصانة ودلالة على كذب ودجل مؤسسة السيستاني التي تتعامل بمكر وخديعة فاقت كل مكر ودهاء المحتل نفسه !,ويثبت السيستاني انه راعي للفساد والمفسدين وداعم للارهاب والارهابيين , الذي يجعل كل المخاطر واقع يهدد استقرار البلد كي ينشغل المواطن بهمومه وحاجاته عن التفكير والتغيير بعد ان دب الضجر والياس في قلبه وبات يفكر بالعزوف والانزواء عن ملاحقة الفاسدين وهو يعلم ان المؤسسة السيستانية تشكل مظلة وغطاء لهم وما نشاهده من غلق ملفات فساد الساسة وعدم محاسبتهم في الوقت الذي يلاحق الوطنيين الشرفاء والنشطاء المدنيين لتكميم الافواه وخنق الانفاس دليل ان هذه المؤسسة السيستانية سيطرة على السلطة بشكل مطلق ولن تفرط بها حتى لو احترق العراق من شماله الى جنوبه!! وهنا نناشد كل الاحرار الاصلاء من ابناء وطننا الغالي بعدم الاستسلام ومواصلة طريق الاصلاح بفض المفسدين وتحريك الشارع بالتوعية والارشاد حتى نستطيع تقويض سلطة المؤسسة السيستانية وكسر ظهر الساسة وسحب البساط عنهم وسوف ترون كيف يتساقطون بشكل جماعي ويفرون من الوطن كي يعود لاهله الشرفاء المخلصين.