23 ديسمبر، 2024 6:22 ص

السيستاني يتسردب بعد أن أحرق العراق…والأبواق تزوق

السيستاني يتسردب بعد أن أحرق العراق…والأبواق تزوق

كان من المتوقع جدا أن تنبري بعض الأطراف والأصوات المأجورة للدفاع عن قرار السيستاني بالإحجام عن التحدث في الشؤون السياسية، خصوصا بعد أن جوبه هذا القرار بالنقد والازدراء والسخرية، فراح البعض يسوقون التبريرات المضحكة والأعذار الواهية التي باتت لا تنطلي حتى على السذج، ولعل من أكثرها سخرية، تلك التي فسرت قرار السيستاني أنه  احتجاج على رئيس الحكومة العبادي الذي لم يف بوعوده بالإصلاحات الحقيقية في محاربة الفساد والمفسدين، فضلا عن كونه لم يتنبه إلى توجيهات ونصائح المرجعية التي اعتقدت أنها ترى أن ما يفعله هو مجرد تسويف لا أكثر !!!.
بَيْدَ أن الحقيقة والواقع والتجربة المعاشة كشفت بلا ريب انه لم ولن تطلق حزمة اصلاحات حقيقية، بل لا توجد حتى إصلاحات ورقية،  لا من المرجعية ولا من العبادي، حتى يُقال أن السيستاني قرر الانسحاب لأن العبادي تنصل عن وعوده بتنفيذ الإصلاحات، وأما ربط قرار السيستاني انه جاء بسبب عدم مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين فهذا من المبكيات المضحكات، لأن الفساد والمفسدين هم في ظل وحماية ورعاية السيستاني وحشده الطائفي، طيلة أكثر من ثلاثة عشرة عام، يضاف إلى ذلك انه لم يصدر فتوى صريحة وواضحة ضد الفساد والفاسدين على غرار فتوى التحشيد الطائفي، والجميع شاهد كيف أن قيادات حشد السيستاني احتضنت الفاسدين، وجعلت المساس بهم خطاً احمراً، وأن السيستاني يمتلك ملفات الفساد التي سلمها له الجلبي، فلو كان جاداً في  مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين، فلماذا لم يبادر إلى ذلك وهو القادر، بل انه لم يكتفِ بذلك بل تعمد إخفاء تلك الملفات والتستر عليها ورماها في خانة العدم حتى ماتت القضية،
 وأما الحديث عن التسويف فهنا حدث ولا حرج، فبأدنى مراجعة سريعة لخطابات السيستاني نجد وبكل وضوح أن التسويف والتغرير والتخدير وركوب الموج هو ديدن السيستاني في تعاطيه مع مطالب المتظاهرين التي هي مَن حركته ودفعته للحديث (ولو بصورة انتهازية)، فهل نسي هؤلاء الذين سخروا أقلامهم وأصواتهم لاختلاق التبريرات الواهية، هل نسوا حديث السيستاني عن ضرورة منح الفاسدين فرصة للتعبير عن حسن نواياهم؟!!، وهل نسوا حديثه حول ضرورة إعطاء الفاسدين مزيدا من الوقت لتنفيذ الإصلاحات المزعومة؟!!، وهل نسوا حديثه عن ضرورة أن تكون المطالب معقولة ومقبولة؟!!، وهل نسوا… ؟!!، ناهيك عن الحديث عن أن خطابات السيستاني خلت تماما من أي عبارات أو حروف تحث المتظاهرين  على الصمود والاستمرار والثبات حتى تحقيق المطالب…
الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتاريخي يُلزم السيستاني  بمكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين باعتباره قد نصَّب نفسه مرجعا وراعيا وحاميا للعملية السياسية المدمرة، ويشتد الإلزام كونه هو السبب في وصولهم إلى سدة الحكم وتسلطهم على العباد والبلاد، لا أن ينسحب، فالحسين “عليه السلام” بالرغم من خذلان الناصر، إلا أنه قرر التصدي واختار الشهادة، فما بال السيستاني الذي يمتلك العدة والعدد والإعلام وغيرها من مقومات النصر فيما لو أراد حقيقة خوض معركة الإصلاح الحقيقية، فالشعب قد ثار وانتفض بوجه الفساد وزمره والمجتمع الدولي كذلك، فالحقيقة التي أثبتها الواقع أن كل ما نطق به السيستاني كان ولا يزال يصب في مصلحته ومصلحة الإحتلالين الأمريكي والإيراني، وهو صامت تجاه مصلحة العراق وشعبه.
ومن هذا وغيره من مواقف السيستاني ندرك دقة وموضوعية تشخيص ووصف المرجع العربي الصرخي له حين وصفه بقوله: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد).
وختاما نقول لأولئك المجندين للتبرير عن السيستاني ومواقفه لقد تبين الخيط الأبيض من الأسود، فالأجدر بهم أن ينتفضوا للعراق وشعبه، وللدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والأعراض التي أُنتهكت والمقدسات التي دُنست والأموال التي سُرقت والخيرات التي نُهبت في ظل “صمام الأمان” ولا أمان ولا هم يحزنون….

السيستاني يتسردب بعد أن أحرق العراق…والأبواق تزوق
كان من المتوقع جدا أن تنبري بعض الأطراف والأصوات المأجورة للدفاع عن قرار السيستاني بالإحجام عن التحدث في الشؤون السياسية، خصوصا بعد أن جوبه هذا القرار بالنقد والازدراء والسخرية، فراح البعض يسوقون التبريرات المضحكة والأعذار الواهية التي باتت لا تنطلي حتى على السذج، ولعل من أكثرها سخرية، تلك التي فسرت قرار السيستاني أنه  احتجاج على رئيس الحكومة العبادي الذي لم يف بوعوده بالإصلاحات الحقيقية في محاربة الفساد والمفسدين، فضلا عن كونه لم يتنبه إلى توجيهات ونصائح المرجعية التي اعتقدت أنها ترى أن ما يفعله هو مجرد تسويف لا أكثر !!!.
بَيْدَ أن الحقيقة والواقع والتجربة المعاشة كشفت بلا ريب انه لم ولن تطلق حزمة اصلاحات حقيقية، بل لا توجد حتى إصلاحات ورقية،  لا من المرجعية ولا من العبادي، حتى يُقال أن السيستاني قرر الانسحاب لأن العبادي تنصل عن وعوده بتنفيذ الإصلاحات، وأما ربط قرار السيستاني انه جاء بسبب عدم مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين فهذا من المبكيات المضحكات، لأن الفساد والمفسدين هم في ظل وحماية ورعاية السيستاني وحشده الطائفي، طيلة أكثر من ثلاثة عشرة عام، يضاف إلى ذلك انه لم يصدر فتوى صريحة وواضحة ضد الفساد والفاسدين على غرار فتوى التحشيد الطائفي، والجميع شاهد كيف أن قيادات حشد السيستاني احتضنت الفاسدين، وجعلت المساس بهم خطاً احمراً، وأن السيستاني يمتلك ملفات الفساد التي سلمها له الجلبي، فلو كان جاداً في  مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين، فلماذا لم يبادر إلى ذلك وهو القادر، بل انه لم يكتفِ بذلك بل تعمد إخفاء تلك الملفات والتستر عليها ورماها في خانة العدم حتى ماتت القضية،
 وأما الحديث عن التسويف فهنا حدث ولا حرج، فبأدنى مراجعة سريعة لخطابات السيستاني نجد وبكل وضوح أن التسويف والتغرير والتخدير وركوب الموج هو ديدن السيستاني في تعاطيه مع مطالب المتظاهرين التي هي مَن حركته ودفعته للحديث (ولو بصورة انتهازية)، فهل نسي هؤلاء الذين سخروا أقلامهم وأصواتهم لاختلاق التبريرات الواهية، هل نسوا حديث السيستاني عن ضرورة منح الفاسدين فرصة للتعبير عن حسن نواياهم؟!!، وهل نسوا حديثه حول ضرورة إعطاء الفاسدين مزيدا من الوقت لتنفيذ الإصلاحات المزعومة؟!!، وهل نسوا حديثه عن ضرورة أن تكون المطالب معقولة ومقبولة؟!!، وهل نسوا… ؟!!، ناهيك عن الحديث عن أن خطابات السيستاني خلت تماما من أي عبارات أو حروف تحث المتظاهرين  على الصمود والاستمرار والثبات حتى تحقيق المطالب…
الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتاريخي يُلزم السيستاني  بمكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين باعتباره قد نصَّب نفسه مرجعا وراعيا وحاميا للعملية السياسية المدمرة، ويشتد الإلزام كونه هو السبب في وصولهم إلى سدة الحكم وتسلطهم على العباد والبلاد، لا أن ينسحب، فالحسين “عليه السلام” بالرغم من خذلان الناصر، إلا أنه قرر التصدي واختار الشهادة، فما بال السيستاني الذي يمتلك العدة والعدد والإعلام وغيرها من مقومات النصر فيما لو أراد حقيقة خوض معركة الإصلاح الحقيقية، فالشعب قد ثار وانتفض بوجه الفساد وزمره والمجتمع الدولي كذلك، فالحقيقة التي أثبتها الواقع أن كل ما نطق به السيستاني كان ولا يزال يصب في مصلحته ومصلحة الإحتلالين الأمريكي والإيراني، وهو صامت تجاه مصلحة العراق وشعبه.
ومن هذا وغيره من مواقف السيستاني ندرك دقة وموضوعية تشخيص ووصف المرجع العربي الصرخي له حين وصفه بقوله: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد).
وختاما نقول لأولئك المجندين للتبرير عن السيستاني ومواقفه لقد تبين الخيط الأبيض من الأسود، فالأجدر بهم أن ينتفضوا للعراق وشعبه، وللدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والأعراض التي أُنتهكت والمقدسات التي دُنست والأموال التي سُرقت والخيرات التي نُهبت في ظل “صمام الأمان” ولا أمان ولا هم يحزنون….