7 أبريل، 2024 7:06 م
Search
Close this search box.

السيستاني واعلامه وركوب موجة الأنسحاب الأمريكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعل من ابرز ماتميزت به مرجعية السيستاني هو تبنيها اسلوب الانتهازية واستغلال المواقف والوقائع لخدمة مصالحها ومصالح اسيادها ،،،فبعد ان روج اتباع السيستاني والأعلام الذي يحركه الى قضية عزوف السيستاني عن مقابلة ساسة الحكومة لعدم رضاه عن ادائها انقلب السحر على الساحر وصار الموقف شينا على هذه المرجعية لازينا عليها باعتبار ان الراي العام يعلم جيدا ان السيستاني هو من اوصل هؤلاء الى سدة الحكم وسلطهم على رقاب الناس بل هو من ساهم في حماية هذه الحكومة من الأنهيار عندما خرجت الجماهير العراقية بمظاهرات عارمة كادت ان تعصف بالحكومة لولا فتوى السيستاني بتحريم تلك التظاهرات فكل هذه المؤشرات وغيره ولدت عند العاقل ان قضية عزوف السيستاني عن مقابلة السياسين ماهي الا مسرحية اخرى لأن الشرع والعقل والأخلاق والضمير والتاريخ يفرض على السيستاني ان يتخذ موقف اقوى واوضح واشد من قضية العزوف لانه هو من اوصلهم الى الحكم فلم نعهد ان احد الأنبياء او الأئمة او الأولياء او المصلحين اعتكف بيته وترك الفاسدين والظالمين يعيثون في الأرض الفساد فكيف اذا كان هو من مكنهم من رقاب الناس،،، هذا الموقف احرج السيستاني فكان ولابد من افتعال قضية اخرى تعيد هيبة المرجعية وقداستها التي اصبحت في مهب رياح القرارات والمواقف التي لم يجن منها العراق وشعبه الا الخراب والدمار والهلاك والضياع فكانت قضية الأنسحاب الامريكي هي الموجة التي لابد ان يركبها السيستاني وينتهز هذا الحدث فحرك اعلامه واتباعه ليطبلوا ويزمروا الى ان السيستاني هو الذي اجبر امريكا والساسة على الانسحاب الامريكي!!!!، وهنا نتسائل :
ماهي المواقف المعلنة التي اعلن عنها السيستاني في هذا الخصوص ؟؟؟!!!!!،
واي نفاق هذا الذي يتقول به البعض من اتباعه على انه هو من كان وراء الانسحاب مع انه ولازال عراب سياسة الحكومة السيستانية بزعامة المالكي الداعي الى بقاء وابقاء المحتل في العراق الى امد بعيد وغير مسمى بدليل توقيع الاتفاقية العراقية الامريكية السيئة الصيتة وبنودها الشاذة الداعية الى التعاون ( اي الاحتلال ) السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي والفكري التي تمت بامضاء من السيستاني ولم تنتهي الى هذا الحد بل ختمت الحكومة الاتفاقات الى ماهو ابعد واخطر وهو بقاء المحتل تحت عنوان وذريعة المدربين للقوات الامنية والعسكرية العراقية اضافة الى الشركات الامنية الامريكية السيئة السمعة وافرادها محترفي الجريمة والفساد اضافة الى حجم السفارة الامريكية في بغداد التي تعد اكبر سفارة امريكية في العالم
يصل عدد موظفيها الى خمسة عشرة الف موظف ليسأل نفسه السيستاني ومن يطيل له ومن الناعقين ماذا يفعل هذا العدد المخيف من الموظفين في العراق وهو دولة صغيرة المساحة والعدد بالقياس مع الكثير من باقي دول العالم إلا اذا كانت هناك اجندة عسكرية واقتصادية وامنية تعد لها امريكا في العراق بالاتفاق مع جارة السوء ايران
كما وان الاعلام ايضا ينوه الى ان السيستاني امتنع عن لقاء السياسيين ومنهم المالكي في الاونة الاخيرة ليجبر الامريكان والساسة على هذا القرار !!!!، مع ان العقل والمنطق يقولان عكس ماذهب اليه اللاعبين بمشاعر العراقيين ومقدراتهم ومستقبل ابنائهم كون التاريخ سجل للسيستاني صفحات سوداء في ظل التواجد الامريكي من لحظة دخوله الى ارض العراق الطاهرة محتلا لا محررا كم يدعي ومنها رشوة الحكومة الامريكية السيئة الصيت 200 مليون دولار والتي افصح عنها وزير الدفاع الامريكي في مذكراته التي وصلت اخبارها القمر كذلك دعم السييستاني الكامل والمطلق لحكومة المالكي المدعومة من واشنطن حتى قال كيسنجر
وزير الخارجية الامريكي الاسبق اليهودي
 (( لاشك ان المالكي هو حليف استتراتيجي لأمريكا في ظل الظرف الراهن واجد ان مسألة دعمه من البيت الابيض امر ضروري عسى ان يتلفت اليه الرئيس الامريكي وايضا الكونغرس الامريكي ))
ومن المؤكد ان السيستاني على اطلاع واسع وعالي من هذه التصريحات وعرف ان المالكي هو رجل امريكا وطموحها في العراق ، ولايخفى على كل عاقل ان السيستاني كان ولايزال موقفه الخاص بالعراق ومستقبله ومستقبل ابنائه مشوشا فالامس كانت جرائم الاحتلال في عموم مدن العراق يندى لها الجبين وتبكي لها العيون وتصرخ لها الضمائر بالرفض والاستنكار والاستهجان
ولعل مأساة ومظلومية سجناء ابي غريب لم تبرد بعد دموع اصحابها وغيرها من الجرائم من قتل الانفس في الشوراع والانتهاكات المشينة للاعراض العراقية والسرقات المنظمة للثروات العراقية المنهوبة ،،،
فعن أي اجبار يروج له الأعلام المتزلف الماجور والسيستاني خلال سنوات الأحتلال لم يصدر منه أي شيء يدين الأحتلال ومارشح عنه من خراب ودمار وقتل وفساد بل على العكس كان هو المؤمن لمشاريع المحتل وحكومته الفاسدة ؟؟!!!،
 
 
فيكفي ضحك على الذقون وتلاعب بمشاعر الناس فبالأمس عندما انتشرت فضائح حكومة السيستاني بزعامة المالكي وفشلها وعجزها الكامل عن تلبية ابسط مستلزمات العيش وكثرة ملفات الفساد المالي وسرقات خيرات وثروات العراق كنتم تطبلون على ان السيستاني انما امتنع عن مقابلة السياسيين ومنهم المالكي لأنه غير راض عنهم واليوم ولما رايتم ان هذه اللعبة لم تنجح طبلتم الى ان عزوف السيستاني انما كان من اجل اجبار الساسة والأمريكان على الأنسحاب من العراق
واخيرا
اذا كان السيستاني حريصا على العراق وشعبه ويستطيع ان يجبر الساسة العراقيين والأمريكان !!!!!!!!!!!!!،
فلماذا عزف عن مقابلتهم وتركهم يعيثون الفساد والدمار في العراق ؟؟؟!!!!!،
لماذا لم يجبرهم على العمل من اجل العراق وشعبه ؟؟؟!!!!!،
لماذا اجهض التظاهرات واصدر الفتوى بحرمتها ؟؟؟!!!!!،
ولماذا لايجبرهم على ترك الخلافات والصراعات والتناحرات من اجل المناصب والمصالح الشخصية ؟؟؟!!!!!،
ولماذا لايجبرهم على الكف عن ممارسة الفساد المالي والاداري وغيره ؟؟؟!!!!!،
ولمذا لايجبرهم على محاسبة المفسدين والقاتلين والمجرمين؟؟؟!!!!!،
ولماذا لايجبرهم على الكف عن ممارسة القتل والتجويع والترويع بحق العراقيين ؟؟؟!!!!!،
ولماذا لايجبرهم على ترك المشاريع التي تهدف الى دمار وخراب وهلاك وضياع العراق وشعبه؟؟؟!!!!!،
ولماذا ….، ولماذا ….، ولماذا
http://www.youtube.com/watch?v=V9udM1g_lYY
السيستاني يحب المالكي ويحترمه
http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب