9 أبريل، 2024 8:01 ص
Search
Close this search box.

السيستاني مرجع السياسيين حقاً

Facebook
Twitter
LinkedIn

أخذت موضوعة المرجعية والمرجع هذه الأيام حيزاً كبيراً من اهتمامات الناس من ذوي الاختصاص والمحللين والعامة منهم عموماً , لما يمرُ به الوطن من حالات التصدي لهذا المقام أدت الى انعدام حالة الاستقرار على مرجعية أو مرجع لتكون لها وله قيادة الأمة. ويبقى التزام الإنسان اتجاه الله تعالى ووجوب طاعته مرهون بما يترجمه من عمل وأداء , والموقف الصريح والواضح الذي من المفترض أن يتبناه المرجع اتجاه الناس وأن يتصف بواقعية ومصداقية ويكون على مقربة من المأساة الحقيقية التي يعاني منها الرعية, وألوان هذه المأساة متعددة في وطن العراق على وجه التحديد ومن أهم هذه الألوان مأساة التعرض للدين الحنيف على وجه الدقة منها ظهور حركات تدعوا الى الفوضى في الدين بعد ان كانت مقتصرة على السياسة والأمن. وهذه الحركات تدّعي أنها على اتصال مباشر مع الله وأنه خولها التحدث بإسمه وأنها خليفته في الأرض وهي من خصها الله تعالى بالتمهيد للإمام الثاني عشر وهذه الحركات والدعوات ظهرت وبشكل مخيف في مناطق متفرقة في العراق خاصة البصرة والكوت ولم نرى موقفاً واضحاً كأن يكون التصدي أو التبني أو الرفض أوالنهي أو الشجب والإستنكار من قبل السيستاني الذين ينادي به من جعله مرجعاً للشيعة!!!…. والمعلوم أن المجتمع في أمس الحاجة الى مرجعاً للمسلمين بالمنطوق العام والشامل وليس بحاجة الى مرجع بالمنطوق الخاص بالشيعة إلا إذا دعى الطائفيون لذلك خاصة في قضية الأطروحة المهدوية وكأن الإمام المهدي ( عليه السلام ) للشيعة فقط. !!! . فبعد أن اصبحت هذه الحركات مصدراً دائماً لسهام الغدر والعداوة والطعن في المُثل العليا للإسلام والمذهب الشيعي .. فما بال مرجع الشيعة السيستاني !! الذي يملك الإعلام والأموال والواجهات من الفتن والشبهات ودعاوي الضلال التي تريد النيل من الدين والمذهب والمجتمع!! .. الانسان العاقل يفسر اختباء السيستاني عن التصدي لهذه الحركات بقبوله بهذه الدعوات التي تريد إلحاق الأذى بالإسلام والمسلمين في العراق كونها ظهرت فيه والسيستاني موجود أثناء ظهورها للعلن واستفحال شرها فيعتبر سكوته امضاء والاستمرار بفكرها الظالم.. كما كان السكوت سابقاً في دخول المحتل الأمريكي ليهديه فتوى مراعاة المحتل وظروفه !! ووصفه بالصديق والحليف والويل والثبور لمن يعترض طريقه من العراقيين.. وما لحقه من اعتداءات صريحة وواقعية على المال العام والسرقات الكبيرة والتجاوزات على شرف العراقيات الذي أنتهك في السجون ومنها أبي غريب وأيضاَ ما حصل من اعتداءات على العراقيين الآمنين في بيوتهم أثر مداهمات

الأمريكان لهم.. ويبقى الدعم السيستاني الكبير لساسة العملية السياسية الذين وصلوا على متن الدبابة الأمريكية وظهور البغال الإيرانية مستمراً من لحظة مجلس الحكم السيئ الصيت وحتى آخر حكومة ركب سطوتها أبن المرجع !! ( السيستاني ) المالكي بالإضافة الى الفتاوي التي كانت اشبه بالبيانات الحزبية السياسية وإن كتبت بلغة دينية أو استخدمت الاستدلال المعتاد في الخطاب الديني وآخرها الطامة الكبرى فتوى الجهاد التي أقضت بقتال الأخوة في الوطن الواحد بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية يضاف لها سكوته المطبق على إجرام الميليشيات الشيعية المتجحفلة تحت راية القوائم الشيعية الكبيرة.. . فزج السيستاني الدين في السياسة وشرعن للسياسيين اعمالهم وجمل صورهم القبيحة في عيون الناس خاصة ايام الانتخابات واوقات يكون فيها السياسي احوج ما يكون للقواعد الجماهيرية فكان الدين للسياسي غاية بفضل السيستاني ورعايته حتى شاع خبره وخبرهم ( بإسم الدين باكونه الحرامية) … فإذا كان لكل مصلح رسالي رؤية علمية وفكرية تدخل في بناء المجتمعات وتكون عاملاً مؤثراً فيها خاصة إذا كان هذا المصلح من المتصدين للمرجعية الدينية وله من التأثير العقائدي بالأثر والبرهان لترجع له عامة الناس في دينها ودنياها علمياً وعملياً … والمقصود علمياً هنا ما يتعلق بالتشريع الديني وأدلته الشرعية العلمية المسندة التامة والمقصود بعملياً ما يترتب من تنفيذ ما موجود من احكام شرعية سواء كانت في المؤلفات الفقهية و الأصولية وغيرها من العلوم الموافقة للقواعد والثوابت الشرعية. .. فأين وأين وأين الأثر والبرهان الذي تبناه وتصدى من خلاله السيستاني للاجتهاد والمرجعية ؟؟!! والسؤال الذي يطرح نفسه وموجه الى من يدعي إن السيستاني مرجعاً للشيعة!!! لماذا لم يفتي السيستاني بقتال الأمريكان المحتلين ؟؟ ولماذا لم يسقط العملية السياسية برمتها من لحظة دخول ساستها المفسدين الى العراق بعد أن سرقوا الجمل بما حمل , وهو عالم وعارف بكل ما جرى ويجري من فساد؟؟ ولماذا لم يدفع التهمة عنه في قضية سقوط الموصل خاصة بعد إفادة قائد عمليات الموصل التحقيقية بأنه اعلم السيستاني شخصياً بعملية بيع الموصل من قبل أبن المرجعية ( السيستانية ) والذي يحبه ويحترمه !! نوري المالكي وقبل شهرين من سقوطها بيد الإرهابيين إلا إذا كان هناك أمراً دُبر بليل بينه وبين أبن مرجعيته البار؟؟ .. والأسئلة كثيرة ومنها ما ذكرنا وننتظر الإجابة حالنا حال خلق الله في وادي الرافدين والنيل والسند والهند والراين والدانوب والفولغا والتايمز والأمازون والمسيسبي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب