17 أبريل، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

السيستاني لا يريد

Facebook
Twitter
LinkedIn

قامت دولة الخلافة اللااسلامية, لتنشر دعواتها بأسم دولة العراق والشام, دولة أقيمت على جماجم من خالفهم في المعتقد, ورفعوا شعار(أن لم تكن معي فأنت عدوي), اسقطوا المدن تلوا الأخرى, ونشروا دينهم بأسم محمدهم,! محمد القتل, وراحوا يذبحون, ويقتلون, ويهتكون الأعراض, ويسبون النساء, ويمسحون كل ما واجههم من معالم الحضارة في الشعوب, لطمس العراقة والتأصل, تنفيذا لإطماع دول لا تملك حضارة, تفتخر بها نظرا لحداثة وجودها, والفخر لكولومبس بذلك.

غرهم طول الأمل بما يحلمون, وظنوا أن لا احد اعلم منهم وأقوى, ولن تقف بطريقهم ألا الحتوف, فغفلوا عن محمدنا, محمد السلام والإيمان والعقيدة, فراحوا يهدمون بمعول الحقد ترثنا, فتفاجئوا بيد الدين والحكمة تقود قلوبنا, لم يقدروا قيمة شخصا يقطن على مساحة صغيرة في إحدى شوارع النجف الاشرف, شخصا لطالما خشيت قراراته أمريكا وحلفائها.

خطبتان نسفتا كل ما خطط له تنظيم الدولة الإرهابي, الذي استغرق سنوات لبناء عقيدة له, تفاجأ بيومين فقط لبناء واحدة من ضمن القوى الضاربة في العالم , الحشد الشعبي, حشد العقيدة والولاء, حشد الإيمان والفداء, حشد الكرامة والإباء, نهض ليلبي نداء الدين, فرسم ببطولاته لوحات تضاهي فن دافنشي في الموناليزا, وراح يخلد بطولاته كتخليد كلكامش لملحمته, كيف لا وهم من تلك الأرض التي غذاها الحسين بدمائه, فراحوا يستنشقون الثورة والحرية, والشرف والفداء مع حليب الأم منذ الولادة, محفزيه بولاية علي “ع” رمز البطولة والفداء.

جنسيات عديدة جاءت إلى ارض الوطن لتقسيمه, وطمس معالم حضارته, وإيقاد نار الفرقة فيه, ولكن ما حلموا به أصبح مستحيل, أمام مرجع الطائفة,.
أعلن السيد السيستاني “مد ظله” الجهاد الكفائي, رافضا كل أشكال التقسيم والعبث بمقدرات الشعب, وداعيا إلى الوحدة ونبذ التفرقة والطائفية, وإعلان الحب والوئام وسط الركام, مناديا بالوطنية والانسجام, التي تذوب تحتها كل مكونات الشعب وطوائفه وأعراقه,.

وداعيا لحب الوطن والحفاظ عليه, والتمسك بالدين الحق ومواجهة المعتدي الخبيث تحت شعار((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..)),.
فتراه في كل جمعة يخرج ممثل المرجعية من العتبة الحسينية, ليتلوا علينا تراتيل العشق, وآيات الدين القويم, وتوجيهات مرجع الطائفة الحكيم, السيد السيستاني “دام ظله”, راسما سياسة لبلد يقوده بعض الساسة الهمج الرعاع, الذين لا يفقهون شيئا, لولا وجود السيد المفدى, الذي لولا توجيهاته لأصبح الحطام والقتل والتشريد ينهش هذا البلد.

أرادوا, وأبى, خططوا, ف افشل ما يصنعون,
يا مرجعية تسموا مراتبها,, وتسري بالجسم والوجداني
نحن بخطى المرجعية نتفاخرٌ,, وبسيدي القائد السيستاني.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب