15 نوفمبر، 2024 9:40 ص
Search
Close this search box.

السيستاني قراط .. سبب الخراب

السيستاني قراط .. سبب الخراب

بما أن مفهوم التكنو قراط هو حكم التكنلوجيا التخصصية أو حكم العلم أو حكم العالِم بمهنية واستقلالية عن كل المؤثرات الشخصية والحزبية والجهوية والخارجية , وبعد تجربة ثلاثة عشر عاماً في العراق بعكس هذا المفهوم العلمي المستقل المهني ذاق الشعب العراقي خلالها الويل والثبور في تجربة فاشلة فاسدة خائبة مزقت البلاد وهجرت العباد وأهدرت الثروات وتقهقر الى قرون الى الوراء وتراجع في معاني الوطنية وانقلاب على معيارها وتوجه نفسي وفكري الى الطائفية والجاهلية وروح الثأر والانتقام , بعد كل هذا انتبه الشعب الى ان علة كل ما جرى هو حكم الحزبية , وحكم الجهل , وحكم الجاهل بميول وأهواء جهوية وشخصية والعمالة الخارجية وكذا معهم انتبه بعض البرلمانيين واعتصموا رافضين  مثل هذا الحكم ومعهم الشعب يعضدونهم في تظاهرات واعتصامات ! لا بأس خطوة جيدة ونحن معكم فيها بغض النظر عن ملاحظاتنا , ونقول أن مثل يمثل اعتراف وإقرار بفشل حكم الجهل والجاهل والعمالة والمنافع الضيقة على مستوى منصب وزاري واحد أو على مستوى جميع المناصب الوزارية والرئاسات الثلاث بما لها من ارتباط وأثر على الواقع السياسي والأمني والاقتصادي والمجتمعي , ولننطلق بالعقل الذي وهبه الله تعالى لنا من عالم الجزئيات الى عالم الكليات الذي ميزنا الله تعالى به عن بقية الحيوانات التي نشترك معها بالجنس والتي لا تدرك الا الجزئيات , ونحاور انفسنا وبعضنا الآخر ونقيّم المنظومة بكاملها منذ 2003 ولحد اللحظة (من مجلس الحكم الى الدستور الى الانتخابات الأولى والثانية والثالثة وآليات وصول هؤلاء الفاسدين وتسلطهم ومناصبهم بالمحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية ) أليس من أشرف عليها والمسؤول عنها ومن أيدها ودعمها وأصدر الفتاوى من أجلها وتحمل وزرها هو السيستاني وبتعاون كبير ومشهود وموثق مع المحتل الأمريكي وقادة الأحزاب , وهنا نستنتج أن تدخل السيستاني هذا وتحكمه بالمشهد السياسي لم يكن عن مهنية وعلم ويكن قد حشر نفسه بمهمة ليس متخصصاً فيها أصلاً بدليل أن مبناه الفقهي هو فصل الدين عن السياسة ولا يتدخل فيها , لكن الأرادة الامريكية شاءت وخططت أن يتصدر السيستاني للمشهد السياسي بفتاوى دينية تستنبط من الأدلة الشرعية والظروف الموضوعية لكي تضمن التصفيق لمشروعها لأنها درست الشخصية العراقية عموما طاعتها العمياء لاسم المرجع أو المرجعية , وهذا بدوره كاشف ايضاً ان السيستاني حتى في مجاله تخصصه الفقهي (الديني) الفتوائي غير مهني ولا يملك القدرة العلمية ولا يستحق عنوان العالم بدليل ما آلت إليه الأمور بعد فتاويه !! وهذا يعني العملية السياسية كلها والشعب العراقي كانت تحت حكم السيستاني (السيستاني قراط) أي تحت حكم الجاهل وليس العالم , تحت حكم الجهل وليس العلم , تحت حكم الاهواء والمصالح والعمالة للخارج لا تحت حكم الوطنية والمهنية  وان السيستاني قراط سبب الخراب! إذن أليس المفروض أنه من الشرع والأخلاق والوطنية والعلم والصدق أن تكن انتفاضة وتظاهرات وإعتصامات من قبل الشعب وأعضاء البرلمان تطالب بشلع وقلع مرجعية السيستاني مرجعية الفراغ العلمي ومطالبتها بدفع كل الاضرار التي تسببت فيه للشعب العراقي وتحمل مسؤولية خداع العراقيين والتغرير بهم وتقديمها للقضاء الدولي مع حاشيتها ومن يتكلم باسمها ومن تسلط باسمها !
أليس هذا الحق والمنطق والواقع والشواهد , نقول ذلك لا أننا نتوقع فعلاً أنهم سيطلبون وينتفضون ! بل نقول ذلك لبيان الحقيقة وكشف ترابط الأمور وجهل وكذب المدعين بالتكنو قراط والمعتصمين في البرلمان أو من يؤيدهم من المغرر بهم وانهم يبقون في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يصلوا الى حل نهائي وجذري ما داموا لا يملكون الجرأة والشجاعة الكافية والنباهة العالية بتشخيص أصل الخراب والفساد والفشل ,, يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في لقاء سابق مع صحيفة الوطن المصرية ((  وبعد ذلك ماذا تتوقع من السياسي الانتهازي مدعي التشيع، وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟!. *)
http://goo.gl/2FNYtR

أحدث المقالات

أحدث المقالات