9 أبريل، 2024 8:03 ص
Search
Close this search box.

السيستاني ..فوق البشر !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المعلوم ان الشيعة الأمامية ألاثني عشرية الأصولية والذين يعتقدون بالتقليد والرجوع الى الفقيه الجامع للشرائط بعد غيبة الأمام الثاني عشر ، حيث يعدون بعض الامور التي تتعلق بالمجتهد الذي يقلدونه في عصر الغيبة ، وهذا ما توارثوه جيلاً بعد جيل وطبعاً لهم أدلتهم فيما يعتقدون، ومن ضمن الصفات او الشروط التي لا بد من توفرها في مرجع التقليد هي ، العدالة ، والحياة ، والاعلمية ، وطهارة المولد وغيرها من شروط نصت عليها الروايات والكتب المعتبرة ، ومع الاختلاف الفقهي الكبير في الحوزة العلمية واختلاف وجهات النظر بين علماء الشيعة أدى الى اختلاف كبير وتناحر في الوسط الشيعي ولا يمكن لاحدان ينكر ذلك ، لكننا في هذا المقام نريد التسليط على صفة او شرط لا بد من توفره لدى العالم الذي (يقلد) وهي صفة (العدالة) وهل هي متوفرة لدى شخص يعتبره الكثير من الشيعة زعيماً وقائداً لهم الا وهو السيستاني ؟؟ فمن المعلوم ان هذا الشخص ومع توفر الكثير من السلبيات عليه وعلى مرجعيته الوهمية ألا أن البعض يريد أن يجعله دائماً في مقام الإلوهية والقداسة ، ولنأخذ على سبيل المثال الفتوى التي أطلقها على (داعش) ظاهراً وعلى السنة باطناً ، فقد اعتبرهم اي (داعش) أنهم قتله، إرهابيون ، محتلون، يهتكون الأعراض ، يمثلون بالجثث، يحملون أفكار منحرفة وشاذة …الخ من الصفات ونحن لا نختلف على هذا الكلام ، لكن السؤال المحدد للسيستاني وماكنته الإعلامية ومن يطبل له ويمدحه لماذا لم تطلق فتوى الجهاد على الاميركان ؟؟الم يحملون نفس الصفات (قتله، إرهابيون ، محتلون، يهتكون الاعراض ، يمثلون بالجثث، يحملون أفكار منحرفة وشاذة) ؟؟ هل يستطيع احد منكم ان ينكر هذه الصفات على انها غيرة متوفرة بالاميركان ؟؟ ام اننا سنرى الجواب واضحا وسخيفا منكم (حررونا من صدام)؟؟ هل هذه هي عدالة مرجعكم ؟؟ ام أنكم لا زلتم تعتقدون انه عادلاً؟؟ ثم هل سألتم انفسكم لماذا سيستانيكم لا يصدر فتوى ضد ساسة العراق الفاسدين ؟؟ الذين هم يحملون صفات مشابه لصفات الدواعش والاميركان ولماذا ايدهم واوجب انتخابهم كما في السنوات السابقة ، وكم عانى ويعاني الشعب العراقي منهم ويتحمل الفقر والبلاء والعوز والحرمان والمرض والجوع وبشكل يومي !!! هل تستطيعون ان تردون ام انكم تعلمتم على السب والشتم والتهجم على الأعراض كلما انتقد احد فقيهكم الوهمي الكلاسيكي الذي ليس له صوت يذكر ، فمنذ عشرات السنيين وهو يقبع في بيته بين اربع جدران والحرس والخدم تحيط به ،ولم يستطع يوماً ان يكلف نفسه ولو قليلاً لكي يخرج يصلي ويؤم المسلمين او حتى يلقي عليهم خطاب او موعظة او نصح كما كان يفعل الانبياء ، والأئمة والصحابة ، (عليهم السلام) ام انه يرى في نفسه الهً مقدساً لا يمكن ان يلتقي به احد فهو فوق البشر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب