8 أبريل، 2024 4:36 ص
Search
Close this search box.

السيستاني علة الصراع !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

– الأمر لا يحتاج لتصنع أو تهكم , فمن أفتى بعسكرة المجتمع و النزول للشارع بغير ضوابط و لا قوانين , جعلت من الفرد العادي يتجرأ على أعلى المراتب من القادة العسكريين , كيف يمكن أن يتنصل ويطالب باحترام القانون وسيادة الدولة ؟؟
– فالسيستاني كان واضحاً جداً ,فالجمعة ومن خلال ممثليه في كربلاء بعث برسالة عاجلة إلى قادة الحشد ومليشياتهم بوجوب تسليم السلاح وحصرهُ بيد الدولة ودمج المليشيات بألاجهزة الأمنية ومنظومتها , فالكل يتذكر كيف أفتى السيستاني بحرمة مقاومة المحتل الأمريكي منذ أول يوم من دخوله و بضرورة سحب وحصر سلاح الجيش العراقي المنحل وتسليمهُ بيد حكومة الاحتلال وكانت هذه أول رسالة صريحة بضرب المقاومة وشل حركتها لان الرجل أصلاً لا يؤمن بفكرة الجهاد فهذه رسالته العملية المعروفة بالمسائل المنتخبة و الفتاوى الميسرة تخلو من باب الجهاد في سبيل الله .
– فمنذ 2014 كان السيستاني ووكلائه يتحاشون ذكر مصطلح الحشد الشعبي بل يرمزون له بعنوان المتطوعون , كما كان يطلق على جيوش الاحتلال بقوات التحالف والائتلاف الصديقة , لذلك فهو قد وضع قادة الحشد أمام مصيرهم المحتوم لان قضية العراق ووضعه القادم لا تستحمل وجود مليشيات وقادة بسبب أزمة الكرد و المناطق السنية والمهجرين والنازحين وأعمار مناطقهم والمخطوفين منهم وهذه من القضايا التي استغلها السيستاني و التي تجعل من الحشد الشعبي وقادتهم وتضحياتهم غير مرحب بهم بالفترة القادمة بل لا يمكن أن يكونوا طرفاً في الحلول وهم جزء من علة الصراع ولهذا سكت السيستاني عن دخول الحشد إلى المناطق المتنازعة عليها مع كردستان بل والصدام المباشر معهم بالسلاح لأنه كان يمهد للقضاء عليهم قبيل الانتخابات القادمة .
– قادة الحشد ومليشياتهم ليس لهم حظ ونصيب وباع طويل بالسياسة وبناء دولة فهم أيضا جزء من منظومة الفساد التي جاء بهم السيستاني خلال السنوات الماضية , لذلك فقضية حصر السلاح بيد الدولة يدلُ إن زادهم و مئونتهم ووجودهم في خطر عظيم وانهيار كبير لأنهم بين
1- قلة الخبرة السياسية والتجربة على صعيد بناء دولة .
2- نزع السلاح من مليشياتهم التي هي أساس وجودهم وسطوتهم .
3- الارتباط المباشر بإيران على صعيد الولاء والقرار وهذا ما سيسرع بهدم بنائهم خصوصا إن السيستاني و خامنائي ضرتان لا يجتمعان .
– وبهذا اتبع السيستاني سياسة هذه عصاتي أهشُ بها غنمي ولي فيها مأرب أخرى , فهو استطاع أن يضحك على العراقيين والرأي العام وإسكاتهم بموضوع حصر السلاح بيد الدولة واحترام القانون خصوصا إن الشعب هو تواق للامان والأمن , ومن جهة أخرى إنهاء الوجود الإيراني بإختراقهم من القلب بإنهاء مليشياتهم فكل ذلك وقع ويقع من اجل الحفاظ على الكهنوتية والقداسة في سبيل إرضاء العم سام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب