19 ديسمبر، 2024 6:15 ص

السيستاني صمام أمان السراق والمجرمين وليس أبناء الشعب المظلومين

السيستاني صمام أمان السراق والمجرمين وليس أبناء الشعب المظلومين

أحد أوصاف المرجع الإيراني الذي يعيش في العراق في مدينة النجف أنه صمام الأمان وهو وصف كثر الحديث عنه وكثر الإختلاف حوله بين مؤيد ومطبل لهذا الوصف وبين ناكر له ومستهزأ به ، فالمطبلين له يقولون لولا السيستاني لتم تدمير العراق وضاع شعبه وهتكت الأعراض وضاعت الثروات ، والمعارضين يقولون إن البلد تم تدميره وضاعت ثرواته وسفكت دماء شعبه ، وهناك رأي ثالث طرحه المرجع العربي السيد الصرخي وهو أن السيستاني فعلاً صمام الأمان ، إنه صمام الأمان ولكن ليس لكل العراقيين ، هو صمام أمان السراق والفاسدين المتسلطين على رقاب الشعب العراقي ، وهو من أسس لهم الطريق للوصول للحكم عبر دعوته الناس لإنتخاب القائمة 169 وبعدها قائمة الشمعة 555 المشئومتين ، ووقوفه بشكل دائم ضد كل التظاهرات والدعوات لإسقاط حكومات الفساد والطائفية ، وموقفه المشين من تظاهرات الشعب في الربيع العربي ، وكذلك موقفه السيء الصيت بإصدار الفتوى الطائفية الممزقة للمجتمع العراقي بقتل وإستباحة دم أبناء الشعب العراقي من السنة خدمة للمصالح التوسعية الإيرانية ، وشرعنة تشكيل المليشيات الإجرامية لقتل الناس وهتك الأعراض وسرقة الأموال وتهديم المساجد والبيوت ، هذه المليشيات التي تعمل بتوجيه مباشر من إيران لتحقيق هدفها بإستعادة الإمبراطورية الفارسية ، وبالمقابل لم نرى ولم نسمع أن السيستاني أصدر فتوى لخدمة الشعب المظلوم أو مناصرته ، فلم نسمع له فتوى عن إنتهاكات الإحتلال في سجن أبو غريب ، أو فتوى لصالح المهجرين من أبناء الشعب رغم أنهم يعيشون في ظروف قاسية جداً ، ولم نسمع له فتوى تدعو الشعب لطرد الفاسدين الذين جلبهم الى سدة الحكم ، ولم نسمع له فتوى تطالب إيران بالتوقف عن التدخل في شؤون العراق والعراقيين ، وقد تحداه المرجع العربي السيد الصرخي بأن يصدر فتوى تطالب الفاسدين في سدة الحكم بالرحيل كما أصدر فتوى سفك دماء العراقيين قائلاً في لقاء قناة التغيير في 17 8 2015 ( إلتفتوا جيداً يا إعزائي ، صدرت فتوى الحشد وظاهرها للعراق ولكن جوهرها ولبها وأصلها وأساسها لحماية إيران وإمبراطورية إيران ومشاريع إيران ومن هنا لا نتوقع أبداً صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران فراجعوا كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على أرض الواقع _ ولا نقصد التي كانت فقط للأعلام _ فستتيقنون أنه لم يصدر شيئاً وترجم على الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران ، فأي مستقبل نتوقع من وراء تسليط وتسلط المليشيات ، إنها شريعة الغاب وبلد التوحش والقتل وتقطيع الأشلاء والتفنن في الجريمة والتمثيل بجثث الأحياء والأموات ) وأشار المرجع العربي السيد الصرخي في حديث لصحيفة العربي الجديد بتاريخ 28 1 2016 ( إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه ، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد ، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة ، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني ، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه )
وأضاف ( من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو إتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب ، وغيرها من دعاوى وإتهامات ، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني ، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ . ) ومما سبق يتضح لنا أن السيستاني صمام أمان السراق والمجرمين وليس أبناء الشعب المظلومين ، صمام أمان أصحاب الكروش الحرام من المعممين والسياسيين الفاسدين والمليشيات الطائفية المجرمة ، صمام أمان للمصالح الإيرانية التوسعية على حساب العراقيين والعرب والمسلمين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات