23 ديسمبر، 2024 2:35 ص

السيستاني راضٍ عن اتفاقية حزب الله مع الدواعش

السيستاني راضٍ عن اتفاقية حزب الله مع الدواعش

بالرغم من خطورة اتفاقية حزب الله اللبناني( الإيراني) مع تنظيم داعش على سيادة وأمن العراق، وما تسببه من مزيد من استنزاف الدم العراقي، وايضا خطورتها على الجهود الدولية المزعومة لمحاربة الإرهاب عموما وداعش خصوصا، وما رافقها من تداعيات وردود افعال محلية ودولية، الا أن صمام الأمان السيستاني التزم الصمت والسكوت (كعادته) تجاه هذه القضية الخطيرة، ونحن اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان السكوت في موضع البيان يعني الإقرار والرضا فهذا يعني انه راض عن تلك الإتفاقية.
سكوت السيستاني ورضاه عن اتفاقية الغدر والخيانة يذكرنا بسكوته ورضاه عن سقوط الموصل والذي كشف عنه قائد عمليات نينوى في حينها الفريق الركن مهدي الغراوي حيث افاد انه قد اخبر المرجعية بأن الموصل ستسقط بيد الدواعش لكنها لم تحرك ساكن ولم تتخذ أي اجراء فكان السيستاني على موعد لتنفيذ اكبر مخطط اجرامي بحق العراقيين يلعب فيه دور المنقذ،
نقل اكثر الدواعش من الحدود اللبنانية السورية إلى مدينة “البوكمال” السورية في ريف دير الزور الشرقي، التي تقع على الحدود مع العراق، يجعل الحدود العراقية (المفتوحة اصلا) منطلقا للتنظيم الوحشي للقيام بعليات اجرامية داخل العراق، بل وسقوط المحافظة العراقية الحدودية، وهذا يعني مزيد من اهراق الدماء والخراب والدمار، على غرار سقوط الموصل، فهل سيعاد السيناريو نفسه حيث سيجدد ويعمق السيستاني فتاواه من جديد ويصبح هو المنقذ وأبنائه السياسيون الفاسدون وايران وقاسم سليماني حماة الأعراض، خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان السيستاني وملحقاته السياسيين الفاسدين بحاجة الى تلميع وتزويق صورهم بعد ان انتفض الشعب ضدهم ورفع شعارات مست المرجعية : باسم الدين باكونه الحرامية، والله لو ما المرجعيه منتخبنه الحراميه، قشمرتنه المرجعيه وانتخبنه السرسرية، يضاف الى ذلك التغيير الذي سيحصل في موازين القوى والذي لا يخدم ايران وابناء المرجعية الفاسدين فهم بحاجة الى خلط الأوراق واستمرار الحرب مع داعش في العراق.
وهل ان فتوى الجهاد الكفائي ستتحول الى فتوى الجهادي الابتدائي بمعنى انه سيوجب على العراقيين( اولاد الخايبه) بالمبادرة الى قتال الدواعش وهم خارج العراق في الحدود السورية دفاعا عن بشار والمصالح الإيرانية ليبقى العراقيون وكما هو حالهم وقود لتسيير قافلة مصالح ايران والسيستاني والفاسدين.
وفي جميع الأحوال يبقى السيستاني هو المسؤول الأول عما جرى ويجري في العراق من دمار وخراب وضياع لأنه هو من بارك وشرعن الاحتلال وما رشح عنه من قبح وظلام وعملية سياسة عاهرة وحكومات طائفية فاسدة امر بانتخابها ودافع عنها وحرم التظاهر ضدها، ومن هنا ليس بجديد ان يسكت السيستاني عن اتفاقية الخزي والعار والتآمر على العراق وشعبه.