السيد السيستاني عين بصيرة وفكر وقاد ، وعندما يستشعر حدث فان نسبة وقوعه مرتفعة ، وما صرح به السيد السيستاني للمثل الامين العام للأمم المتحدة كوبلر من انه خائف وقلق على العراق اكثر من أي وقت مضى لما يحدث من أزمات وتطورها مستقبلا ، والسؤال هنا لماذا الخوف وممن هو .
ان من اهم اسبابه السير باتجاه الحرب الطائفية من جهة ، ، وأيضا من انهيار العملية السياسية والتي هي الامل بنهوض العراق الحبيب ، والخوف ان يدمر الفساد كل مفاصل الحياة ، فمن يتحمل هذه الاسباب .
ان من يتحمل المسؤولية بالسير بالعراق نحو الطائفية هم التكفيريون والمتشددون والداعمون للإرهاب من جهة والسياسيون الذين ينشرون بذرة التفرقة والأزمات ،والجهلة من الناس ، ومن يتحمل المسؤولية عن الفساد المدمر هو رئيس الحكومة ووزرائه والقضاء والبرلمان العراقي وأتباعهم، ومن يتحمل المسؤولية عن انهيار العملية السياسية هم معظم السياسيين العراقيين يتصدرهم الهاشمي والبرزاني والنجيفي والمالكي وغيرهم ، فنظرة سريعة سنلاحظ ان العامل المشترك للازمات هم الارهابيين والسياسيين الذين يتعاطون معهم اولاً ، والسيد المالكي يفرض نفسه عامل مشترك ثانيا ، فلإرهاب هو فضيحة مدمرة اينما حل ومن يتبنوه هم وحوش بهيئة بشر ولم تستطع الحكومة ان تضربهم بيد من حديد كما تقول باستمرار وعجز العراقيون من القول ان الجهد ألاستخباري هو الحل ولا حل ، اما شخصية المالكي فقد سمحت وبكل سهولة للفساد ان يسري كالماء بكل انسيابية حتى ضرب اساس الدولة وكسر من هيبتها ، وتصرف المالكي مع شركائه السنة والشيعة في العملية السياسية كان بتمرد واضح وقفز على كثير من الاتفاقات التي انقلب عليها مما سبب ازمات كثيرة وما زالت ، فما سنعده لتجاوز خوف العراقيين والسيد السيستاني عليهم وما هوالحل ؟ ، الحل هو ان ندعم من يؤمن بالعملية السياسية والتبادل السلمي لها ، وان نركز الجهود على مصلحة الوطن اولا وأخرا ونتجاوز الحزبية والفئوية ، وان نقدم وندعم شخصيات معتدلة لا ترتبط بعقد طائفية ونفسية من خلال الانتخابات القادمة لتقوية شوكتهم والتمهيد لهم بقيادة العراق عن طريق الديمقراطية واختيار الشعب ، ومما يجب ذكره ان نقوم بعرض ما تريده المرجعية ودعمه وتبنيه في المشاريع الوطنية والسياسية لجلب الخير الى العراق وأهله ، ولتأثر الناس برأي المرجعية لما تمثله من ثقل ديني ووطني ولما تحمله من حق وتمثيل للدين الحنيف ، ولا بد من دعم ثقافة التعايش السلمي بين العراقيين والتعاون بينهم برباط الاخوة والمصلحة المشتركة. .