17 نوفمبر، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

السيستاني المسؤول الأول عن تهديد الجماهير المتظاهرة بالقمع والقتل‎

السيستاني المسؤول الأول عن تهديد الجماهير المتظاهرة بالقمع والقتل‎

لم يكن قرار السيستاني بالهروب وعدم التدخل في الشأن السياسي العراقي عن فراغ وغير مخطط ومبرمج له ولم يكن السيستاني ليُعرض نفسه ومرجعيته لمزيد من النقمة والشكوك والنقد اذ ما كانت مثل هذه الخطوة فيها مصلحة خاصة له ومصلحة للمشروع الإيراني في العراق , فهذا في قاموسه يعتبر جزء من الوفاء للبلد الأم ايران وجزء من الحقد الدفين للنفس الفارسية ضد العروبة والعراق خصوصاً , ماذا أراد السيستاني من هروبه وانسحابه هذا , فلو تمعنا وبتركيز ووفق المعطيات وتسلسل الاحداث وتاريخ مرجعية السيستاني لاتضحت الصورة لا تقبل الشك فبالإضافة لمحاولة النأي بنفسه من الفشل السياسي وتبرئت مسؤوليته عن الأزمة الشديدة التي تمر بالبلد الآن , فأن الهدف الأهم والمتفق عليه والمراد الحقيقي من هذا الانسحاب هو فتح الباب على مصراعيه وفسح المجال وإعطاء المبرر للتدخل الإيراني في الشأن العراقي وبشكل اقوى من ذي قبل وبشكل يناسب التحدي الشعبي ونقمة الجماهير المتظاهرة التي ارتفعت عندها حالة الوعي  وألتفت ما يدار حولهم وابصروا بعين وطنية لحقيقة الدور الإيراني الخبيث في العراق وهذا مابرهنت عليه تظاهراتهم السابقة وشعارها المشهور ( قشمرتنة المرجعية وانتخبنه السرسرية ) وشعار (باسم الدين باكونة الحرامية ) , فأي رفض للتدخل الإيراني واي قرار شعبي وطني بإخراج ايران من اللعبة وتحميلها مسؤولية الويل والخراب والدمار والشر الذي حل بالعراق فهذا يعني رفض وشجب واستنكار وطرد كل من كان جزءا منهم وكل من مهد لهم واعطاءهم الضوء الأخضر بتدخلهم وأول هؤلاء هو السيستاني الذي لا يستطيع ان يقف صراحة بوجه الشعب العراقي ويدافع عن نفسه او يوجه لهم التهديد مثلما يعتمد على نفوذ مليشيات ايران والتي أسست ودعمت بفتوى السيستاني نفسه عندما انضوت جميعها تحت عنوان الحشد الذي اسسه السيستاني لتنفيذ مشروع ايران والدفاع عن مصالحها ومخططها في العراق والمنطقة, وقد أسس هذا الحشد بناءً على فتوى السيستاني على اصل كاذب بحجة محاربة داعش
وما لبث أن كان هذا الحشد بمثابة النقمة على جميع الشعب العراقي من أي طائفة ومذهب واصبح اليد التي يبطش بها السيستاني وايران كل من رفع شعار الوطنية او حاول الانتفاض والخروج طلبا للاصلاح والحقوق المسلوبة وتغيير الفاسدين السارقين , وقد تجلى ذلك بتهديد ولايتي مستشار الخامنائي للجماهير العراقية الغاضبة الرافضة للفساد والافساد والتي عانت من كل أنواع البلاء والظلم  طيلة ثلاثة عشر عاماً , يهددهم ولايتي بالقمع والقتل والقضاء عليهم باستخدام (الحشد) الذي اسسه السيستاني , وهذا بحد ذاته يعتبر كارثة وطامة كبرى وكاشف عن قضايا خطيرة لابد لكل منصف وعراقي غيور وكل مغرر به وتابع لهذه المرجعية البائسة ان يقف عندها ويقرر القرار الشجاع من اجل وطنه وتاريخه واجياله وعياله , ونقول ان مثل هذا الامر يكشف لكل مغرر به كذب ونفاق دعاوى ان قرار السيستاني  بالانسحاب هو بمثابة الرفض والشجب وعدم الرضا عن الساسة الفاسدين وتأييدا لتغيرهم بدليل أن حشده الذي اسسه يتصدى ويتطوع الآن بالدفاع عنه وقمع ومحاربة الجماهير المطالبة بتغيرهم ! وأيضا كاشف عن اصل واساس فتوى الحشد ولمن ولأي غرض ولفائدة من وهذا واضح فالفتوى الحشدية صدرت لإيران ومشروعها ومصالحها والضحية هم أبناء العراق ! وكاشف أيضا ان الحشد الذي اسسه السيستاني ماهو الا أداة قمعية قاتله لكل عراقي سواء أكان شيعي أم سني أم مسيحي أم غيره وهو بدوره كاشف عن مدى قبح وشدة وهو الجرائم التي ارتكبها الحشد على أبناء الغربية وديالى والمقدادية وصلاح الدين وغيرها من المدن التي تناقلتها وسائل الاعلام , وكل هذا وبالملازمة وارجاع المعلول للعلة فان السيستاني هو المسؤول الأول عن تهديد الجماهير الغاضبة المنتفضة ضد الفساد والفاسدين باعتباره هو الأصل والاساس والمؤسس الأول لهذا الحشد الصفوي السلطوي  ومسؤول أيضا عن الاحتلال الإيراني للعراق بالقوة والقمع وعن رفع العلم  الفارسي  في العاصمة بغداد والنجف وغيرها من المدن , وكل هذا وغيره قد أشار اليه وحذر منه ودفع التضحيات من أجل كشفه في مهده , أقول كل هذا أشار اليه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في أول أيام صدور فتوى الحشد الطائفية وقال عنها أنها فتوى تقاتل بين أبناء البلد الواحد وان هذا الحشد حشد صفوي إيراني سلطوي يقتل ويفتك ويهدد جميع العراقيين من اجل المشروع الامبراطوري الإيراني في العراق
يقول سماحته في جوابه لاستفتاء وتحت عنوان (السيستاني مؤسِّسُ الحَشْدِ وزعيمُه والمسؤولُ عن كلِّ أفعالِه)
 
(الحديث عن الحشد وما يصدر عنه لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد جزءًا من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة ، وقد تشكّل الحشد بأمر وفتوى المرجع السيستاني ، فلا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه ، فمن عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب وغيرها من دعاوى واتهامات فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ . ….)

أحدث المقالات