26 نوفمبر، 2024 12:28 م
Search
Close this search box.

السيستاني القادم من المجهول…وتسعون سنة

السيستاني القادم من المجهول…وتسعون سنة

قَدِم من المجهول، دخل إلى العراق في ظروف غامضة، والحرب العراقية الإيرانية حامية الوطيس، لم يشمله قرار تسفير الإيرانيين من العراق،لا يملك أي رصيد يُعرَف به سوى انه إيراني، وهذا كان كافيا لأن يمتلك الحصانة والعصمة والوثاقة والنسب والمرجعية، وكأنه يوجد نصٌّ منزل من السماء بخصوص الإيراني، فلا احد يسأل أو يبحث أو يناقش أو يفكر في ذلك أو يخطر في باله ذلك، لأنه خروج عن الدين والمذهب!!!،كان على موعد مسبق مع المناصب والألقاب التي سيتقمصها والأدوار التي سيلعبها مستقبلا، فبينما يتوفي الخوئي والأنظار متجه نحو المرجعيات المطروحة والتي تمارس مهام المرجعية في حياة الخوئي يتفاجأ الجميع بان المرجعية صارت من نصيب شخص لم يكن معروفا سابقا يدعى بالسيستاني، هكذا أرادت المؤسسة الدينية في لندن بالتنسيق مع إيران، لأنها هي من تتحكم في اختيار وتنصيب المرجع وحصرا من الأعاجم وبالخصوص ذوي الجنسية الإيرانية…ثمة قاعدة يجمع عليها علماء الشيعة ومن خلالها يُعَرف المرجع، مفادها: (من ثمارهم تعرفونهم) وهي مستوحاة من الدليل الشرعي والعقلي اللبي الذي يستخدم لإثبات حتى وجود الخالق وصفاته، وهي التي نطقت بها امرأة عجوز حينما سألها النبي: كيف عرفتي أن لهذا الوجود خالق؟، فأجابت: الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل البعير…فلا أثر يدل على اجتهاد السيستاني ولا بعرة، ومن يزعم خلاف ذلك فليأتي ببرهان: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فالسيستاني تسعون سنة ولم يسمع له صوت ؟!!، تسعون سنة ولا يملك بحث استدلالي فقهي أو أصولي، لا مخطوط ولا مطبوع ولا صوتي ولا مرئي؟!! تسعون سنة ولا يملك تقريرات لبحوث مَنْ حضر عندهم من الأساتذة ؟!!!، تسعون سنة ولا يملك بحيث أخلاقي أو تاريخي أو عقائدي أو فلكي؟!!،تسعون سنة ولم يُصلِ بأتباعه أي صلاة (عيد. جمعة. جماعة)؟!!، تسعون سنة ولم يحج بيت الله الحرم؟!!، تسعون سنة ولم يزر مرقد الإمام علي؟!!، تسعون سنة ولا يُعرف له نسب ولا يوجد له مصدر موَثَّق من كتب النسابة؟!!،تسعون سنة والسيستاني لم يخرج من نفقه إلا مرة واحدة متوجها لبريطانيا لزيارة أولياء نعمته هناك؟!!، تسعون سنة لا يملك أي موقف وطني شريف ضد الاحتلال (إيراني، أمريكي) ؟!!، تسعون سنة يقبض على أموال الخمس والزكاة وأموال المراقد المقدسة والشعب العراقي في فقر وحرمان؟!!، تسعون سنة لا يزوره إلا مبعوث أمريكا وإسرائيل ليتمم منهجهم المعادي للعراق وشعبه؟!!، تسعون سنة وهو صامت عن الحكومات التي دمرت العراق وشعبه؟!!، تسعون سنة لم يصدر منه إلا ما يخدم أسياده في أمريكا وإيران، تسعون سنة لم تصدر منه إلا فتاوى انتخاب الفاسدين والتعميق والتكريس والتحشيد الطائفي وأسست لمليشيا الحشد الطائفي وفتحت أبواب السرقة والفساد على مصاريعها؟!!، تسعون سنة وهو كالحرباء يتلون ويتقلب مع المناخ والظرف ويميل حيثما ما مالت مصالحه ومصالح أسياده؟!!، تسعون سنة ساق العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ وأسوأ وأسوأ…من هنا ندرك حقيقة الوصف الدقيق الذي وصف به المرجع العراقي العربي الصرخي مرجعية السيستاني في اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية حيث وصفها بــــ: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم..))

أحدث المقالات