9 أبريل، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

السيستاني .. أضاع العراق بين البحة والاعتكاف ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

فقدنا الكثير ولا زال أمامنا كم هائل من الأحداث والصراعات التي تستهدف وطنيتنا وعراقنا الحبيب ولا زلنا نعيش في صورة من الإختناق والأسى لما نراه من واقع مزري ومؤلم ففي كل يوم نائبة تحل وصائحة تنوح وصراخ يدوي وترتفع أصوات الاستنقاذ في كل مدينة في بلادي فلا من مجيب لهم ونرى من تسبب بظلمهم ومأساتهم لا يتفوهون بكلمة تنصرهم بل وقفوا وقفة المتفرج الصامت المبحوح بلا صوت تعتريه البحة كلما نطق فلا يستطيع التحدث أو المشاركة بالهموم والأحزان لأنه مصاب بداء البحة الذي لا شفاء له نعم هكذا هي حالنا وحال كل عراقي يعيش وسط هيمنة الأغبياء على العقلاء تقلبنا كيفما شاءت في ظل عباءة المرجعية الصامتة المتمثلة بالسيستاني وما أنتجت لنا اليوم من تحالف لا وطني يضم مجموعة من الزعامات الفاسدة بسبب تلك الفتوى التي أوجبت انتخابهم فأضحت لنا بعد الخراب والضياع اليوم مبحوحة ؟؟!!! فهل عاقل يقبل بحتها على نفسها ومن نفسها ؟؟؟؟؟؟ بعد أن حملت على أكتافها معولاً على العراق وهدمت به كل شيء وجعلته ضيعة منهوشة اليراع وسط شريعة الغاب … فهدمت التأريخ والوطنية والعروبة والعراقية من نفوس العراقيين …… وهدمت الوحدة والسلام والصدق والحب والوفاء والاخلاص في ضمائر العراقيين …. وهدمت البناء والإعمار والخدمات والمصانع والشركات والتجارة والزراعة والمياه والآثار والثروات وكل شيء ….. وهدمت الطاقات الشبابية وهدمت العلم من عقولها وكرست الجهل و الإقتتال والطائفية والموت والحقد والضغينة في نفوسهم …. وصنعت منهم شعباً ميتاً لا يطالب بحقه أبداً مهما كان ذلك …. وسلطت الفاسدين على رقابهم ونهبت أموالهم وتراثهم وجردتهم من كل شيء …..
جاءتنا بإسلوب البحة والاعتكاف نعم إن صوتها مبحوح بسبب النعيم وبسبب الترويج لأهل الفساد فنحن كعراقيين لا يمكن أن ننسى تلك الأيام التي مرت علينا في سنة 2005 و2006م وغيرها من السنوات التي صنعوا فيها تأريخ العراق الذي نشهده اليوم … في الانتخابات الأولى عندما عطلت مدارسها الدينية وزجت بطلابها ومشايخها في أغلب مدن العراق وهي تروج لهؤلاء الفاسدين وتوجب انتخابهم وتحرم من لم يشارك فيها وعدتها كالصلاة والصيام وكالوقوف في الطف مع الحسين عليه السلام والحديث عن هذا طويل جداً والتأريخ يشهد والشعب يعلم بها ويتذكر تلك الأصوات في يوم الانتخابات بالسماعات المكبرة وبوساطة السيارات يحثون الناس بالمشاركة وينادون :– تحرم عليه زوجته من لم ينتخب الشمعة ………169
فهي تتحمل الجزء الأكبر من فساد الحكومات وأي شيء حدث في العراق تتحمله مرجعية السيستاني وإن ما اتخذت من الاعتكاف طريقاً للهروب من مسؤوليتها وللهروب عن الواقع السياسي لكي لا تتحمل أخطاء سياسة اليوم وتركت الناس في مهب الريح وتحت ظل قيادة فاشلة وتحكم زعامات إيرانية فاسدة تحركهم كيفما شاءوا …تركتهم تحت سيطرة المليشيات وتسلطها على رقاب العراقيين فلا مستقبل للعراق بعد يذكر وقد شخص تلك المشكلة والكارثة المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني بقوله : (“أي مستقبل نتوقع من وراء تسليط وتسلّط المليشيات، إنها شريعة الغاب وبلد التوحش والقتل وتقطيع الأشلاء والتفنن في الجريمة والتمثيل بجثث الأحياء والأموات”)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب