23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

السيستاني .. أضاع العراق بين البحة والاعتكاف ؟

السيستاني .. أضاع العراق بين البحة والاعتكاف ؟

فقدنا الكثير ولا زال أمامنا كم هائل من الأحداث والصراعات التي تستهدف وطنيتنا وعراقنا الحبيب ولا زلنا نعيش في صورة من الإختناق والأسى لما نراه من واقع مزري ومؤلم ففي كل يوم نائبة تحل وصائحة تنوح وصراخ يدوي وترتفع أصوات الاستنقاذ في كل مدينة في بلادي فلا من مجيب لهم ونرى من تسبب بظلمهم ومأساتهم لا يتفوهون بكلمة تنصرهم بل وقفوا وقفة المتفرج الصامت المبحوح بلا صوت تعتريه البحة كلما نطق فلا يستطيع التحدث أو المشاركة بالهموم والأحزان لأنه مصاب بداء البحة الذي لا شفاء له نعم هكذا هي حالنا وحال كل عراقي يعيش وسط هيمنة الأغبياء على العقلاء تقلبنا كيفما شاءت في ظل عباءة المرجعية الصامتة المتمثلة بالسيستاني وما أنتجت لنا اليوم من تحالف لا وطني يضم مجموعة من الزعامات الفاسدة بسبب تلك الفتوى التي أوجبت انتخابهم فأضحت لنا بعد الخراب والضياع اليوم مبحوحة ؟؟!!! فهل عاقل يقبل بحتها على نفسها ومن نفسها ؟؟؟؟؟؟ بعد أن حملت على أكتافها معولاً على العراق وهدمت به كل شيء وجعلته ضيعة منهوشة اليراع وسط شريعة الغاب … فهدمت التأريخ والوطنية والعروبة والعراقية من نفوس العراقيين …… وهدمت الوحدة والسلام والصدق والحب والوفاء والاخلاص في ضمائر العراقيين …. وهدمت البناء والإعمار والخدمات والمصانع والشركات والتجارة والزراعة والمياه والآثار والثروات وكل شيء ….. وهدمت الطاقات الشبابية وهدمت العلم من عقولها وكرست الجهل و الإقتتال والطائفية والموت والحقد والضغينة في نفوسهم …. وصنعت منهم شعباً ميتاً لا يطالب بحقه أبداً مهما كان ذلك …. وسلطت الفاسدين على رقابهم ونهبت أموالهم وتراثهم وجردتهم من كل شيء …..
جاءتنا بإسلوب البحة والاعتكاف نعم إن صوتها مبحوح بسبب النعيم وبسبب الترويج لأهل الفساد فنحن كعراقيين لا يمكن أن ننسى تلك الأيام التي مرت علينا في سنة 2005 و2006م وغيرها من السنوات التي صنعوا فيها تأريخ العراق الذي نشهده اليوم … في الانتخابات الأولى عندما عطلت مدارسها الدينية وزجت بطلابها ومشايخها في أغلب مدن العراق وهي تروج لهؤلاء الفاسدين وتوجب انتخابهم وتحرم من لم يشارك فيها وعدتها كالصلاة والصيام وكالوقوف في الطف مع الحسين عليه السلام والحديث عن هذا طويل جداً والتأريخ يشهد والشعب يعلم بها ويتذكر تلك الأصوات في يوم الانتخابات بالسماعات المكبرة وبوساطة السيارات يحثون الناس بالمشاركة وينادون :– تحرم عليه زوجته من لم ينتخب الشمعة ………169
فهي تتحمل الجزء الأكبر من فساد الحكومات وأي شيء حدث في العراق تتحمله مرجعية السيستاني وإن ما اتخذت من الاعتكاف طريقاً للهروب من مسؤوليتها وللهروب عن الواقع السياسي لكي لا تتحمل أخطاء سياسة اليوم وتركت الناس في مهب الريح وتحت ظل قيادة فاشلة وتحكم زعامات إيرانية فاسدة تحركهم كيفما شاءوا …تركتهم تحت سيطرة المليشيات وتسلطها على رقاب العراقيين فلا مستقبل للعراق بعد يذكر وقد شخص تلك المشكلة والكارثة المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني بقوله : (“أي مستقبل نتوقع من وراء تسليط وتسلّط المليشيات، إنها شريعة الغاب وبلد التوحش والقتل وتقطيع الأشلاء والتفنن في الجريمة والتمثيل بجثث الأحياء والأموات”)