23 ديسمبر، 2024 12:53 ص

السير الى كربلاء كحركة الكواكب حول الشمس

السير الى كربلاء كحركة الكواكب حول الشمس

الحسين في واقعة الطف أحدث اضطرابا وتغييرا للخواص القياسية  والروحية ايضا للمكان والزمان فانحنى الفضاء حوله وأوجد مجالا مؤثرا تأثيرا عريبا فأصبحت كل الارواح الطاهرة وأجسادها تعدل سيرها وتتجه نحوه وفقا للمجال الروحي الكهرومغناطيسي الذي حدث في هذه الواقعة  نظرية انشتاين رغم ماديتها تصلح لتفسير سير الناس اياما عديدة كبرادة الحديد نحو كعبة الاحرار قبر الحسين ع كأنها لا تستطيع الافلات من هذا المسلك وليس لها الا هو كما في سير الكواكب حول الشمس و كما اوضح انشتاين هذا في سؤاله وكيف يَخلُق الجسم مجالًا حوله .. ؟
أينشتين يشرح هذا الغموض قائلًا .. (إن أي جسم يوجد في مكان وزمان .. فإنه يُحدِث تغييرات في الخواص القياسية لهذا المكان والزمان .. فينحني الفضاء حول هذا الجسم كما تنحني خطوط القوى حول المغانطيس .. وهذه التغييرات هي المجال .
وكل ذرة مادية تقع في هذا المجال تعدّل سيرها وفقًا له .. كما تتراص برادة الحديد وفقًا لخطوط المجال حول المغناطيس ..
وعلى هذا الأساس تدور الأرض حول الشمس .. لا بسبب قوة جذب الشمس .. ولكن بسبب خصائص المجال الذي تخلقه الشمس حولها .
الأرض لا تجد مسلكًا تسير فيه سوى هذا المسلك الدائري .. وكل الكواكب محكومة في مسالكها بخطوط دائرية .. هي انحناءات المجال حول الأجسام الأكبر منها ..
الجاذبية ظاهرة أشبه بظاهرة القصور .. الأجسام قاصرة عن أن تتعدى مجالاتها المرسومة ..
ولا يُجدي أن نقول إن الفضاء واسع .. فلماذا تأخذ الأجسام هذه المسارات الدائرية وتعجز عن الخروج منها .. !
فالبحر واسع أيضًا .. ومع هذا حينما تتلقف دوامة حطام إحدى المراكب فإنها تظل تدور به في مجالاتها لا تفلته .. ويعجز بدوره عن الخروج من قبضتها مع أن البحر واسع لا حدود لآفاقه ..
ونحن نرى الطائرات في الجو تتجنب المطبات الهوائية .. والدوامات .. لأنها تفقد تحكمها إذا وقعت في أسرها ..
ولا شك أن جانبًا كبيرًا من غموض المسألة سببه أن عيوننا لا ترى هذه الأشياء التي اسمها خطوط المجال .. إنما نحن نتتبعها عن طريق قياس أثرها ثم نحسب حسبتها في ذهننا عن طريق المعادلات والرموز الرياضية .. ثم نبني لها شكلًا خياليًا في عقلنا) .. فالسير الى كربلاء بحشود مليونية رهيبة  ومواكب العزاء الصغير والكبير والمعوق والاعمى المرأة والشيخ الكبير والتأخي والكرم والفداء حركة غريبة جدا تحدث في الزمن الذي يستذكرر فيه واقعة الطف وشهادة الحسين من قياس هذه الاثار  وبحساب معادلات روحية يمكننا ان نبني لها شكلا خياليا جنونيا في عقولنا وقلوبنا  ((عباس ))