القصة تبداء من قرارات مجلس محافظة البصرة بتاريخ ١٣/٦/٢٠١٩ ، حيث كان قرارا للجنة الامنية في المحافظة لتحرير المواطن العراقي و خصوصا ممن يسافر من خلال مطار البصرة من هموم دفع تكاليف اضافية للنقل من البوابة الرئيسية وحتى بابا المغادرة و بالعكس .. مسافة تقدر بخمس كيلومترات تستغلها مافيات شركات الاجرة التي سلطت على رقابنا من قبل سلطة الطيران المدني في بغداد كأجراء كان يتخذ في زمن وجود بعض الشركات و التمثيليات للدول الاجنبية التي تتخذ من ارض المطار العراقية سكن لها.
كل هذا معروف للعامة وكل هذا قد يكون في فترة ما يصب في مصلحة الامن للبلد و للشركات الاجنبية ، ولكن بعد انسحاب الاخيرة من ارض المطار وبقاء قوات تكتيكية صغيرة اصبح لزوما ان يقدم تقريرا مفصلا بالوضع الحالي للمطارات في العراق؟! وامكانية ولوج المواطن بعجلته من والى المطار دون المرور ) بتكسي المطار( الذي يعد حلقة مفرغة ومتعبة بل وعزوف اكثر الناس عن استخدام الطيران الداخلي بسبب هذه العقدة الموجودة وهي تكسي المطار. فناهيك عن اعتبارها فسادا ماليا ينتفع منه عدة مسؤولين معروفين فأنها كذلك تعد مشكلة اجتماعية بالنسبة لعملية تفتيش غامضة وغير مجدية و نزول المسافر مع حقائبه و المرور ببوابة غير الزامية كمطارات محترمة في العالم ومن ثم التفتيش و بعدها الدخول الى شارع طويل يؤدي بك الى بوابة المطار حيث تتم هناك عملية تفتيش صحيحة نسبة الى المطارات في العالم و دقيقة . اذن لا معنى لوجود بوابة خارجية تقودها ادوات امنية او غيرها غير مهمة حيث يكون الاولى وجود هذه الكثافة الامنية داخل المطار لحمايته او حتى التقليل من زخم النقل في البوابة الخارجية فيما لو كان هناك مسافرين متأخرين عن موعد انطلاق طائراتهم . وهنا السؤال : فيما مدير المطار يرفض بشكل غير مباشر قرار اللجنة الامنية في المحافظة الملزم بكل الاحوال للجميع ؛ ويقول المدير انه لا مانع من فتح المطار امام المسافرين كحال كل المطارات المحترمة في العالم و دون المرور بحلقة الفساد (تكسي المطار) المعروفة ؛ ولكنه وهنا ” الرفض ” انه غير مسؤول مستقبلا ان حدث خرق امني للمطار ؟!!!!! الكثير من التعجب لكلمة المدير ( حاميها حراميها ) مثلما نقول بالعامية ولا اقصد الرجل بعينه وانما لكل مسؤول لا يحترم شعبه ولا يحترم مكانه و وظيفته في تحسين ورفع شان الإنسان كقدرة معبرة عن نجاح الامن في تعزيز سيطرته وبسط القانون في دولة مهددة بتجاذبات اقليمية و دولية ؛ ولا أسأل السادة المسؤولين كيف اخافكم كلام السيد المدير وانتم تستطيعون حماية اكثر من عشرة ملايين زائر سنويا للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف و بنجاح دون ذكر خروقات كبيرة او ممكن ان تؤدي الى اضطراب امني ؟؟ فيما تعكفون بالخوف من اربعة آلاف مسافر اسبوعيا او اقل من مطار بحجم ملعب كرة قدم ؟؟!! كيف يا سادة سمحت لكم ضمائركم اذلال العراقي والتفنن في اذلاله حتى وهو يسافر لأجل العلاج او الترفيه او العمل ؛ فقط تذكروا بماذا سيتذكركم وكيف سيحب العراق كلما ابتعد عن بلاده وهو يأخذ معه ذكرياتكم الاليمة في الاذلال والاستغلال. وهذا ليس اخر ما في الموضوع بل وهناك ماهو اكثر من اناس تنتظر في الخارج وتحت الشمس الحارقة اهاليهم وهم يصلون الى ارض العراق ، حيث لا يمكن استقبالهم و يمنع دخولك المطار دون حجز طيران فتستقبل زوجتك او امك او اختك او ابوك او ايا كان وانت في الخارج تقف تحت الشمس !!! حيث المطار لا يدخله الا المسافربينما لو كنت مستقبل فاستقبله في الصحراء لا يهم المهم هو راحة القوى الامنية التي تجلس خلف الأبواب المبردة على ان لا يزعج ويقلق راحته بااعمل وتفتيش الداخلين للاستقبال هكذا هو الحال واكيد انتم لا تعرفون يا سادة يا مسؤولين لانكم تدخلون بسياراتكم المظللة مع عوائلكم دون تفتيش حتى وتمرون علينا نحن الغلابة الكادحين تحت سياط حقدكم و جشع البعض منكم.
تحية لكل شريف يحاول ان يرفع عن كاهل المواطن الحيف والظلم وتحسين حياته .