ايمانا بان مصلحة وقضية ومصير شعبنا التركماني اعلى وارفع من مصلحة الاشخاص والاحزاب والواجب القومي مما يفرض علينا ان لا نسكت وان لا نخاصم كلمة الحق حتى على رقابنا,, ومنذ فترة ليست بقصيرة تزايدت الشكاوي من فضائية توركمن ايلي منها المنشورة في المواقع الالكترونية ومنها الغير المنشورة التي تصلنا من قبل الساسة او المثقفين والعامة من الشعب معا .
ان جميع الشكاوى تتحدث بشكل شفاف وصريح عن السلبيات التى تلازم فضائية توركمن ايلي وكما تتضمن الكثير منها بالاضاف الى النقد حلول ومقتراحات مختلفة ومتباينة ,, ولكن ما يؤسفنا وجرنا الى التوقف عندهاهو ان المعنيين في الفضائية وعلى راسهم السيد يلمان هاجر اوغلو بصفته المدير العام التحق الى قافلة اللذين لا يعيرون لاصوات الشعب ولم يهتم بما كتبت وبما قيلت وتقال وكان الامر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب مما يعتبر استصغارا بالساسة من جهة والراي العام والاعلام المقروء التركماني من جهة اخرى .
ولالقاء الضوء على القضية فانني سانقل اولا بعض ما كتبت عن الفضائية مفضلا عدم نشر الكثير منها لاسباب مهنية وما تسببه من اضرار لقضيتنا القومية في الوقت الراهن….
فمنهم من تسائل هل ان فضائية توركمن ايلي, فضائية كل التركمان بحق؟ ومنهم من يشتكي من البرامج الهزيلة والبعيدة عن هموم الشعب … ومنهم من ضجر معلنين انزعاجهم الشديد من اعادة الاعلانات التجاريةوخاصة التي تتناقض مع ما نصبو اليه,, وهنالك من يشكومن عدم اهتمام الفضائية بالاحداث الهامة متجاهلاللقضايا القومية, وعلى سبيل المثال لا الحصر بعدم تغطية الفضائية التركمانية لمراسيم دفن وعزاء الشيخ والرمز التركماني ملا حقي مكتفية بنقل لقطات من مراسيم الدفن…
وبعدم الاهتمام بنبا استشهاد اللواء عدنان , ففي الوقت التي اهتمت وسائل الاعلام الاخرى بالخبر فكانت الفضائية تبث اغاني مرحة وكان الشهيد ليس تركمانيا, ولحين اتصال احد الاخوات من احد الدول الاوربية بالفضائية منبها اياهم من الموقف..
وهنالك تمنيات ومقترحات من الكثيرين بابتكار برامج والابتعاد عن اسلوب التقليد,واصوات تتطالب بشدة باعادة البرامج التي تعكس فننا وثقافتنا الادبية التركمانية.
ومنهم من ناشد في موقع التواصل الاجتماعي لحشد الراي العام التركماني مطالبا الادارة بكشف استراتيجية الفضائية ( طبعا يقصد الاستراتيجية السياسية) وداعيا الىمقاطعة الجماهير للفضائية كونها لا تستجيب لطموحات ومطالب الشعبومتهمين في الوقت نفسه الفضائية باتباع سياسة استسلامية.
وكما ان الفئة الشبابية لم يخفو هواجسهم وامتعاضتهم وشكواهم من حالات التهميش التي يتعرضون اليها من قبل القائمين على الفضائية وعدم الاهتمام بهم , ومتهمين الفضائية بان نظرتهم الى قضاياهم نظرة استهلاكية وسطحية ولا تعطى اهتماما واسعا لقضايا الشباب وبشكل حقيقي,, ومنهم من يصفها بالطفل اليتيم المتبناة متسائلا من هو ولي امرهم؟؟
والكثير يسال متى تصبــح الفضائية نافـذة العالم علينا (نحن التركمان) ومتى تحمل همــوم شعبنا على وجــه الخصوص؟؟
او كــيف نجعلها تلقي الأضــواء على قضايانا المصيرية لنجعل منها قضية عالمية ؟؟؟
ام كيف نلفت الرأي العام العالمي ألينا كما يفعل غيــرنا من تهويل لمصائبـــهم ومصائبنا اعم وأغــلب والتي تكتفي بعرضها في الأخبـــار لثوان أو دقائق معـــدودة؟؟؟
واطراف تتسائل .. هل ان فضائية توركمن ايلي تمثل حقيقة الوجه المشرق لتركمان العراق؟؟؟
بل وصلت الحال الى اتهامها من قبل البعض بالانحراف عن المسار القومي والوطني, وحتى ان البعض ابدوا رائيهم مصرين على ان القائمين على الفضائية وضعوا مصلحتهم الشخصية فوق جميع الاعتبارت القومية..
واما هذا الكم الهائل من الادعاءات والاتهاماتوالتي لا حصر لها
جعلني ان اكتب واتسائل… فلماذا السكوت ؟؟؟
هل هي من باب الرضا ؟؟؟
ام من باب عدم المبالات؟؟؟
ام استصغارا للراي التركماني العام؟؟؟؟
وكما انني بصدد اضافة معلومة وشكوى اخرى الى الشكاوي , الا هو انه ومنذ تاسيس فضائية توركمن ايلي لاحظنا جليا بان القائمين على ادارة الفضائية ينتهجون سياسة التهميش والمنع والضغط على جهة على حساب جهة اخرى وباوامر من جهات تدفع قوتهم ومعاشهم, (وهنا علينا ان نكون واقعيين بان اوامر ولي الامر مطاع ) والذي يعترض فعليه ان يكون برمكيا ويفتح كيسه , مما يجعلنا في حيرة من امرنا, هل الاطاعة للمالك واجب وفرض حتى لو كان على خساب قضيتنا ومصيرنا ووجودنا؟؟؟؟؟
والمشكلة الاخرى التي نعاني منها نحن التركمان هو عند حصول اي اختلاف بيننا او بين طرفين مننا ان كانت في الاراء او في التوجهات فنلجا فورا الى اتباع وسائل وطرق بعيدة كل البعدعن القيم والمبادئ التركمانية .
فاول ما يدور في ذهننا الاستقواء بجهة اعلى من المقابل او خصمنا مع اتباع وسيلة استفزاز المقابل وبشتى الاساليب بل يصل البعض منا الى انتهاج لغة التهديد والوعيد وبطريقة مبتذلة ورخيصة دون ان نفكر في سلك طرق الحوار العقلاني فيما بيننا او تقبل النقد البناء والتعمق في تشخيص العلة أو الخلل مع البحث عن مصادرها لإيجاد حلول مقنعة ومرضية تخدم مصالحنا القومية.
السيد مدير فضائية توركمن ايلي المحترم….
لربما تعرفنني حق المعرفة بانني لا احبذ ان اتبادل عبارات المجاملة او لت استحدم تراشق الاتهامات لانني مؤمن ايمانا مطلقا بالحكمة التي تقول
إذا خفتَ لا تَقُلْ .. وإذا قلتَ لا تخَف
وانني لا اخاف الا من الله عزوجل ولم اخف ولن اخاف من لومة لائم ,,وعليه وكما استوجب وفرضت واجبي القومي ومهنيتي واخلاقي بان اقف معكم في السراء واشد من ازركم وادعمكم وادافع عنكم حينما تعرضتم الى اعتداء من الجهات المعادية .
فعليك ان تعلم بان كتابتي هذه وهدفي منها ليست فقط لفرض رائ او دفاعا عن احدا او جهة ما ,بل لاجل محاولة بيان وجهة نظر ونقدا بناءا سليما يخدمشعبنا وقضيتنا, وان الهدف الاسمى منها لانقل هواجس والشكاوي التي تصلنا من الراء العام التركماني وخاصة بما يتعلق بمقاطعة بعض المسؤوليين التركمان ومنعهم من الظهور في الفضائية ,, واخرها مما اقلقنا في الاونة الاخيرة وزادت من هواجسنا وتخوفنا هو التوقف عن نقل اي تصريح او فعالية او مقابلة مع السيد ارشد الصالحي…
ولكي لا يكون تقديري التي ابديته لكم تقديرا مفرطا ولكي لا تفقد كلمات الثناءمعناها التي استحقتموها بجدارة في المؤتمر الصحفي لمسعود البرزاني
ولكي لا تفقد العمل الجاد والمثمر لمنتسبي الفضائية قيمتها وان لا تذهب المراحل المهمة التي قطعتموها خلال السنوات الاولى واستطعتم اجتياز الكثير من العوائق التي صادفتكم وبجهود المناضلين الخيرين وكنتم محط الاعجاب من قبل الجميع.
فيا استاذ يلمان هاجر اوغلو…
انت من تقود الفضائية وعليك تقع المسؤولية بتقبل النقد والادعاء والتحليل برحابة صدر ما دامت ليست هنالك تجني او تحامل عليك اوعلى الفضائية التي انت مديرها..
وحتى لو افترضنا بان البعض من تلك الادعائات فيها نوع من التجني والتحامل, فانت ملزم بالاصغاء والرد المطلوب على تلك الكم الهائل غير مخاصما لكلمة الحق وخاصة ما دامت انتقادهم يستند إلى الادلة والحقائق وترمي في المحصلة النهائية الى اصلاح الخلل او الفساد وكشف من يسوء إلى قضيتنا وتوخي الحذر منهم وشد الايادي التي تناضل من اجل تعميق رؤيتنا في مطالبنا المشروعة والمنطق الذي يحكم هذه المطالب.
ومن حقنا ايضا ان نحذرك كما حذرنا ونحذر ساستنا بعدم الظن او حتى التفكير بان الاستخفاف بالشعب التركماني بلغ درجة بحيث أصبحوا فيها مطمئنين بان الشعب لن تنفجر يوما وينقلبون منقلبون .
انت مطالب بالاصغاء الى اراء واصوات الشعب التركماني والانصياع لمشيئتهم والاستماع باذان صاغية اليهم وتشكيل لجنة مهنية لاعداد استراتيجية جديدة للفضائية يتلائم مع الوضع السياسي الراهن مع اخذ مطالب الشعب بنظر الاعتبار والتخطيط لاعادة صياغة اوجه التعاون بينكم وبين السياسين من جهة وبينكم وبين الشارع التركماني ومنظمات المجتمع المدني والتشكيلات التركمانية من جهة اخرى .
وفي رائي ان الحل الامثل تكمن في اعداد برامج تلفزيونية بعقد ندوات جماهيرية اسبوعية مفتوحة تشترك فيها المسؤوليين والاكاديمين والمعنيين والمواطنيين تناقش فيها واقع الفضائية والحلول الكفيلة لتقدمها وتطويرها نحو الافضل.
ولقطع دابر الاقاويل والاشاعات والاتهامات فانني ادعوك دعوة شخصية باجراء مقابلة تلفزيونية مع السيد ارشد الصالحي بصفته نائبا عن التركمان ورئيسا للجبهة التركمانية العراقية على انفراد او من تختارونهم من بقية الساسة , للحاجة الماسة والضرورة القصوى للشعب بالاستماعالى اراءهم وافكارهم واهدافهم واستراتيجتهم في الحاضر والمستقبل, مع فتح ابواب المشاركة الجماهيرية عن طريق الهواتف او الايميلات لطرح الاسئلة عليهم .
وليطلع الشعب التركماني على المخططات وتحركات بعض الاطراف بنسف التوجهات الايجابية او التحركات السياسية التركمانية الجديدة .
ولتعكسون شعاركم بانكم الوجه المشرق فانكم مطالبون وملزمون ايضابكشف اللذين يتحايلون على حقوقنا وقضيتنا ان كانت عبر المؤامرات او الدعوات وبصياغات خبيثة وتوشك بعضها على الاقتراب من خيانة شعبنا التركماني والتي تنبعث منها رائحة حب الكراسي من بعد الاف الميال ونجد في ثناياه مبادرات صريحة الى الشعب التركماني يدعوهم الى التوصل الى حل استسلامي ومخذل مع الاطراف الأخرى لنتنازل عن حقوقه المشروعة والثابتة في مدننا ؟
وختاما فاعلم يا استاذي واخي يلمان هاجر اوغلو.
ان دعوتي لكم هدفا ساميا لتثبتوا جدارتكم امام الشعب وبان فضائيتكم مؤسسة وطنية قومية خرجت من رحم الشعب التركماني وتعيشون همومهم وشجونهم وان فضائيتنا ليست مؤسسة طارئة ,ولتقولوا بالافعال لا بالاقوال ان هدفكم هو النضال وخدمة الشعب التركماني واعلاء كلمتهم, وتقولون للذين يريدونكم تحريككم كاحجار الشطرنج ممن يستقون بالقوي؟؟؟ ان رائ الشعب اسمى وانبل واقوى مما تدعوننا اليه.
وانني مع زملائي القوميين الشرفاء نعاهد الله والشعب باننا سنظل نكتب ونناشد ونطالب ونقف مع المخلص على قدر اخلاصه للشعب والقضية ونقف مع من يساهم في نبذ التفرقة ونحذر المسئ والمخطئ وسنحارب الخونة ممن باعوا انفسهم بثمن بخس من عبدة الكراسي والمستفيذين
وسندعم ونقول طوبى ومرحى لكل من ينفض عنا غبار السكوت عن الحق لنكشف ونعري جميع قواعد ورموز المتامرين على قضيتنا التركمانية.
وبعكسه فستكون النتائج وخيمة وباهظة التكلفة لا يستطيع احدا مهما كانت منصبها او ظهيرها من تحمل نتاجها
واننا اذكياء لدرجة اننا قادرون على التمييز بين الغث والسمين