23 ديسمبر، 2024 5:55 ص

السيد وزير الكهرباء..العيد على الأبواب..والعراقيون يقولون: لـ (الصبر حدود)  !!

السيد وزير الكهرباء..العيد على الأبواب..والعراقيون يقولون: لـ (الصبر حدود)  !!

في شهر رمضان تجرع ملايين العراقيين في مختلف احياء بغداد مرارة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت بحدود الـ ( 18) ساعة أو يزيد في بعض الاحيان، وكانوا يأملون ان تشملهم رعايتكم في هذا الشهر الكريم الا ان كل آمالهم للأسف الشديد ذهبت ادراج الرياح !!
وكل ما تسمع ياسيادة الوزير عن ساعات تجهيز الكهرباء ضمن جدول وزاراتكم ، لاحياء بغداد وبخاصة منطقة الدورة وحي الميكانيك على وجه التحديد هي مجرد ارقام ليس لها أساس على ارض الواقع، اذ لا تتعدى ساعات التجهيز عن محلة 836  طيلة هذا الشهر عن 4 – 6 ساعات خلال الـ 24 ساعة!!
وقبل ايام كنت قد كتبت مقالا نشره موقع صوت العراق ومواقع اخرى أبارك فيه جهودكم من اجل ايصال الكهرباء بعد فترات انقطاع عن بغداد ربما كانت خارج ارادتكم ، لكن المواطن لايعرف المبررات ، واشرت في المقال الى ان العاملين في وزارة الكهرباء يبذلون جهودا مضنية لايصال الكهرباء الى احياء بغداد والمحافظات الاخرى ومن الوفاء تقدير جهود هؤلاء الجنود المجهولين من اداريين ومهندسين وفنيين وعاملي صيانة الذين يتحملون عبء حرارة الجو الساخن ويقدمون خدماتهم لاحياء بغداد وان كانت غير مرضية لاهالي بغداد ، الا ان تقدير تلك الجهود امر واجب لحث مسؤولي الوزارة وقيادتها العليا على تقديم المزيد!!
سيادة الوزير ..الان يستقبل العراقيون ايام عيد الفطر المبارك ، وهم يتمنون ان تشملهم رعايتكم بساعات تجهيز افضل بكثير مما عاملتموهم في رمضان، اذ كان هذا الشهر عصيبا عليهم، مقارنة بالعام الماضي حيث كانت ساعات تجهيز الكهرباء افضل بكثير من هذا العام..ولا ندري سبب هذا التردي الكبير في تجهيز الكهرباء، بالرغم من انكم اعلنتم عن (وفرة) كبيرة في الانتاج الا ان المواطن لم يلمس من تلك الزيادة أو ( الوفرة ) شيئا يمكن ان يفخر به او يفرح لانجاز من هذا النوع، ما يعني ان امامكم فرصة ان تثبتوا للعراقيين انكم امام المسؤولية التي تحملتم وزرها ، والا سيكون حساب العراقيين لكم بعد رمضان عسير، اذ ربما تواجهون ( انتفاضة كهرباء ) أخرى على شاكلة ماجرى في العام الماضي وتحسنت الكهرباء على اثرها لاشهر لكنها الان عادت في أسوا حالات ترديها، ونقولها بكل صراحة ان العراقيين محقون في التساؤل عن مدى استمرار حالة التردي هذه ، واوصلتموهم الى قناعة انكم امام (معجزة ) ليس بمقدوركم حلها ان بقيت وضع الكهرباء على هذه الشاكلة من الغياب والشلل التام، وان امام رئيس الوزراء مهمة ان يجد حلولا عاجلة لتلك المأساة العصيبة التي لم يعد العراقيون يقبلون بمبررات ترديها كل تلك السنوات العجاف!!وامنيات ملايين العراقيين ان تجد دعواتهم من يلبيها وتحققوا مايصبون اليه من ساعات تجهيز افضل بكثير مما هو موجود وبخاصة في فترة العيد ، وما بعده ، وان لاتبقى منطقة الدورة (المنطقة المنكوبة  كهربائيا) على الدوام..اذ وصل التجهيز خلال اليومين الماضيين الى ساعة واحدة كل اربع او خمس ساعات، وحتى هذه الساعة تأتيهم متقطعة..ونناشدكم بإسم الضمير العراقي وبالمسؤولية الاخلاقية ان تكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم ، والا سيكون حساب العراقيين لمن يعتلي عرش هذه الوزارة دون ان يقدم لها شيئا ملموسا سيكون حسابه عسيرا ، هذه المرة ، بعد ان نفذ صبر ملايين العراقيين الذين جرعتهم الكهرباء هذا العام والأعوام الماضية كؤوس العلقم، وقد وصل غضب العراقيين واستياءهم وسخطهم على تردي الكهرباء حدودا لايمكن تحملها..وهم يرددون مع أغنية أم كلثوم رحمها الله  أغنية (للصبر حدود)!!
وكل العراقيين لديهم أمل بأن تجدوا علاجا (شافيا) يخفف من اعباء تلك المحنة الأليمة..وان غدا لناظره قريب، وعسى ان تجدوا في لوعات العراقيين ومصائبهم فرصة ان تنفسوا عن كرباتهم..بعد ان بلغ السيل الزبى كما يقال!!