23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

السيد وزير الكهرباء الاستاذ قاسم محمد الفهداوي ..وظلم ذوي القربى!!

السيد وزير الكهرباء الاستاذ قاسم محمد الفهداوي ..وظلم ذوي القربى!!

تكررت منذ اربعة ايام ظاهرة اختفاء الكهرباء عن معظم محلة 836 في منطقة الميكانيك ، وقد وصلت ساعات القطع ( المبرمج )  أو ( الممنهج ) حسب المصلح السياسي المعاصر من فترة الظهيرة وحتى صلاة العشاء يوم الاثنين الى اكثر من سبع ساعات مرة واحدة، والرقم 157 الذي وضع لشكاوى المواطنين نام هو الاخر تحت ضغط برودة الجو كما يبدو ، إذ لا احد يجيب عليه من العاملين في صيانة الكرخ حتى لو استنجد بهم لساعات، وينطبق عليه القول : لقد أسمعت لو ناديت حيا..!!
ان تبريرات وزارة الكهرباء دوما هو انخفاض درجات الحرارة الى مادون الصفر ولكن السنوات الماضية مرت بنفس البرودة ولكن لم يصل ساعات الانقطاع الى اكثر من عشر ساعات مستمرة وربما تصل ساعات الانقطاع الى  20 ساعة في اليوم الواحد الان ، ما يشكل مأساة رهيبة لاهالي الدورة، اذ ان منطقة الدورة كما يبدو هي المنطقة الوحيدة التي تستهدفها دوائر الصيانة والبرمجة بأن تصل ساعات القطع الى اكثر من 15 ساعة يوميا او يزيد!!
ويتساءل اهالي منطقة الدورة هل هذه هي عقوبة من السيد وزير الكهرباء او من مدير عام صيانة كهرباء الكرخ الذي لايستجيب لأي طلب وقد انقطعت علاقته بالمواطنين منذ اكثر من سنتين بعد ان علا عرشه، وصار يدخل مرحلة السلطنة ، وهو في قصوره الفارهة المنورة بكل اشكال الانارة، تحديا لمشاعر البغداديين واهل الكرخ على وجه التحديد، كونه يعدهم كما يبدو من كوكب اخر ينبغي معاقبته، ولا ندري ان كان السيد وزير الكهرباء المحترم يشاركه هذه النظرة في ان يفرض حصاره المشؤوم على مناطق ماتسمى بجنوبي بغداد ومنطقة الدورة واحدا من هذه المناطق التي شملها ظلم وزارة الكهرباء هذا العام، بالرغم من ان السيد وزير الكهرباء يرتبط بروابط وصلات القربى مع كثيرين من اهالي هذه المنطقة كما أظن!!
املنا نحن اهالي الدورة المنكوبة بمحنة الكهرباء هذا العام وهو العام الذي يمكن ان نطلق عليه ( عام محنة الكهرباء ) ان يشملنا السيد وزير الكهرباء برعايته الكريمة ويمن علينا بساعات كهرباء تساوي المناطق الاخرى التي لايشملها هذا الاجراء ، وهم يرددون مع انفسهم مقولة الشاعر المعروفة : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع السهام المهند!!
رفقا باهالي منطقة الدورة ياوزير الكهرباء..فقد بلغت انقطاعات الكهرباء عن هذه المنطقة الخارجة عن الاهتمام حدا لايمكن تحمله، والاعذار واهية كونها مكررة كل عام ، وكان بالامكان البحث عن وسائل للتخفيف من كثرة ساعات الانقطاع، وقد توقفت حتى المولدات الاهلية ومولدات البيوت عن العمل لكثرة انقطاعات ساعات الكهرباء التي يطلق عليها ظلما بـ ( الوطنية ) في وقت تبخرت ( الوطنية ) حتى من مواد الدراسة الابتدائية كونها اصبحت من ذكريات الماضي ودخلت متحف التاريخ الطبيعي والمتحف البغدادي، بعد ان عدنا الى عهود القرون الوسطى، يوم نشعل الفوانيس واللالات، لتوفير الضوء اللازم للحياة..وعسى ان تقوم وزارة الكهرباء بمبادرة توزيع ( فوانيس ) تعمل بـ ( الطاقة النووية ) علها تؤدي الغرض المطلوب وتكون بدبلا جديدا للطاقة الكهربائية ( الوطنية ) ، وكان الله في عون العراقيين على ظلم الزمان..بعد ان قيل عن ايامهم وساعات عزهم : كان ياما كان!!