من اهم ما جاء بة ميكيافلي في كتاب الامير هو ذالك السؤال المهم هل من الافضل للأمير ان يكون مهابآ ام محبوبآ .وكانت اجابة ميكيافلي انة من الافضل ان يكون الامير مهابآ ومحبوبآ في نفس الوقت ولما كان من الصعوبة بمكان الجمع بين الاثنين فأن من الافضل للأ مير ان اضطر للأختيار ان يكون مهابآ …
وهنا وفي هذة الدراسة التي يعود تأريخها الى العام 1513 وهو تأريخ كتابتها من قبل نيقولا ميكيافلي يشير الى ان الدولة في شخص الامير يجب ان تحتكر مصادر القوة والردع والهيبة ولقد اجمعت جميع الفلسفات السياسية على اختلاف مشاربها على ضرورة احتكار الدولة لمصادر القوة وتعد وظيفة الدولة الحارسة من اهم الوظائف للدولة وهو تعهدها بتوفير خدمة الامن للناس و حفض حياة الناس . في ظل الوضع العراقي الراهن وعلى الرغم من من الميزانيات المليارية التي تحصل عليها الدولة العراقية ذات الاقتصاد الريعي من عائدات بيع النفط اذ تبلغ ميزانية العراق للعام 2013 حوالي 118,6 مليار دولار امريكي اي مايعادل 138ترليون دينار عراقي هذا مبلغ كبير بقياسات دول العالم الثالث وبارغم من ان الجيش العراقي وقوات الشرطة وهي تملك المئات من الدبابات والاالاف من عجلات القتال و وتملك المدفعية والطيران والقوة البحرية وميزانية مليارية وان تعداد الجيش قرابة 300 الف مقاتل وقوات الداخلية اكثر من تعداد قوات الجيش لكن هل تم ترجمة هذة الارقام الكبيرة والامكانات العددية والتسليحية والمالية على ارض الواقع عبر دحر الارهاب وتوفير الامن للمواطن العراقي ام ان قوى مسلحة خارج اطار الدولة هي من تسيطر على المشهد وان الانفجارات وحوادث الاغتيال والمليشيات والمعارك القبلية المسلحة وصلت الى العاصمة في سابقة تأريخية يندر وجود نظير لها هنا علينا ان نتسائل هل ان هذا العدد الكبير من القوات يعوزة التسليح ام ينقصة زيادة في العدد ام في الاجور ام التدريب حتى يؤدي المهمة الموكلة الية على افضل وجة لااعتقد ان هنالك نقص في ماذكرنا فالعدد كبير والتسليح جيد وحديث بقياس المهمة الموكلة وهي محاربة الارهاب والمجاميع المسلحة خارج نطاق الدولة …
تعاني الدولة العراقية من فساد كبير مئات المليارات صرفت حتى الان من واردات الدولة وزارة الكهرباء وحدها 37 مليار دولار امريكي هنالك احاديث عن سرقات مليارية يتم الحديث عنها مافيا كبيرة لتهريب النفط تكلم عن فضائعها العديد من المصادر الاعلامية وتكلم عنها موسى فرج في كتابة قصة الفساد في العراق والان هل سمعتم مامصير شبكات التهريب ومن هم اساطين التهريب وما دور البرطانين والايرانين والكويتين وغيرهم في التعاون مع شبكات التهريب .؟
هنالك تمايز طبقي هائل اليوم منشأه الفساد المشرعن حيث رواتب الدرجات الخاصة برلمانين اعضاء مجالس محافظات اعضاء مجالس بلدية وزراء وكلاء وزراء مدراء عامين وهم بجملتهم اصبحوا طبقة من اصحاب المليارات طبعآ اغلبهم الان صائمين مصلين ومن مال السحت حجوا بيت الله الحرام ويوظفون الدين والقومية والعرقية والقبلية ويتشدقون بشعارات الطائفية للوصول للسلطة ويقتلون المدنية في العراق لقد اصبحت كل اهدافهم غلق بار اتحاد الادباء او مهاجمة كوفي شوب في الكرادة لأننا امام افلاس سياسي وعجز فعلي عن مواجهة الواقع وتقديم الحلول وهم يملكون المال والمجاميع المسلحة ولديهم سلطة الدولة عبر اعوانهم في الجهاز التنفيذي ويسيطرون في الجهاز التشريعي ولكل جهة اعوانها في الجهاز القضائي …
تحاول الاحزاب والكتل الشيعية وهي تخوض صراع فيما بينها ان تقدم نفسها كبديل لحكومة المالكي في اسلوب سمج متناسية انها قوى مشاركة في الحكم وبالتالي فأنها مع المالكي وحلفاءه في مركب واحد من حيث نظرة الناس لها ومن حيث انها كلها تمتعت بعوائد النفط وسيطرت عبر اشخاص مرتبطين بها على مرافق الدولة وحيث انها امتلكت مليشيات ومجاميع مسلحة في الشارع
وبعض زعمائها امتلكوا عقارات واموال مليارية في العراق وخارجة ومتورطون بتعذيب كل من يختلف معهم او اقصائة وقتل الحياة المدنية حتى ان المالكي لدى المقارنة معهم يعتبر (ملاك مقدس وديع) اعتقد من الصعوبة بمكان عليهم ان يلعبوا دور المدنية وهم طائفيون قبليون حتى النخاع مليشياويون منتفعون بالمال العام يشكلون طبقة ارستقراطية تجار دين وطائفة ؟!
الشكل الاخر لمعارضة المالكي يعارض لدوافع طائفية او عنصرية قومية يستلهم من خلالها البعث ويحن لعودة دكتاتوريتة وهؤلاء بعضهم من ابناء العملية السياسية المصابة بعمى الالوان وبعظهم ارهابي تكفيري وفي حالة نجاحهم فعلى الدنيا السلام …
وبما انة المالكي اليوم يملك زمام الامور وهو يمثل اكثر القوى اعتدالا في اطار القوى الحاكمة اقول هذا ويعلم الله اني لست من المستفيدين من نظام المالكي فلست من اصحاب المناصب التي انعم بها المالكي على حلفائة ولو كان بعضهم اشبة بالمتردية او النطيحة ولست بعثيآ حتى ينعم علي المالكي او قوى الائتلاف الشيعي من مجلسين او بدرين او تيار الاحرار او الفظيلة او ربع الشهرستاني والعطية بمنصب امني كما فعلت قوى الائتلاف الشيعي مع كل بعثي يواليها ويقدم فروض الطاعة ويبدل اسيادة بل على العكس كنت وعائلتي ممن تضررنا من النظام السابق ويكفيني ان شقيق والدتي هو الشهيد صادق علي عبدالله (ابو جعفر الطائي) احد شهداءممن كانو يعملون في فيلق بدر الذين استشهدوا اثناء المواجة مع النظام السابق في جنوب العراق في البصرة .والحمد لله فأن خلافي مع بدر و قوى الائتلاف الشيعي في واسط علني ويعرفة الجميع والحمد لله فأن محافظتي تشكوا ليل نهار من نوابها ومحافظها و مجلس المحافظة والدليل هو المظاهرات المتكررة واستئثار المسؤولين بالامتيازات والفساد ….ورغم ان المالكي اليوم امام مسؤولية تأريخية تتمثل في فعل شيئ ورغم ان لة حسناتة واخطائة لكن علية ان يقوم بأجراء وعلية ان يعرف ان حلفائة يطلق عليهم وصف لازاد حنون في الاسلام خردلتآ وللنصارى شغل بحنون فهم منتفعون من شعبيتة وليس هو سيدي رئيس الوزراء لقد وصلت الامور للحضيض .