تمر علينا في هذة الايام الذكرى الرابعه و الثلاثون لاغتيال السيد مهدي الحكيم في السودان يوم ١٧ يناير ١٩٨٨ ، اذ قام عناصر من المخابرات العراقيه باستهداف الحكيم اثناء مشاركته في مؤتمر اسلامي عقد في الخرطوم ثم لاذ المنفذون بالفرار بسيارة السفارة العراقيه، لقد كان الشهيد رحمه الله قويا في معارضته لنظام صدام و قد تنقل بين عدة دول حاملا على كاهله مسؤولية معارضه النظام علنا دون خشيه او مواربه، لقد امتلك رحمه الله نظرة ثاقبه و قراءة للمستقبل قلما يمتلكها اي زعيم سياسي اخر ، ففي بداية الثمانينات تنبأ بان الحرب مع ايران ستستمر طويلا و لن تؤدي الى سقوط صدام و هذا ما حصل فعلا و قد توقع ان نظام صدام سيستمر اكثر و لن يسقطه سوى الغرب و على رأسهم الولايات المتحده الامريكيه و هذا ما حصل فعلا .