23 ديسمبر، 2024 1:11 م

السيد مقتدى وتصفية الحسابات تحت مظلة التظاهرات!!

السيد مقتدى وتصفية الحسابات تحت مظلة التظاهرات!!

الأزمة النفسية وانفصام الشخصية لازمت مقتدى الصدر منذ أن تسلط مع المتسلطين وتسلم زمام أمور المقاعد النيابية والوزارات وخزائنها وراح طيشه يبدد التاريخ الناصع وتضحيات والده الشهيد الصدر الثاني(قدس) صاحب المواقف المشرفة التي كانت واضحة دائمة لم تهادن او تساوم على منصب دنيوي او تزلف لسلطان جائر حتى سجلت عنوان خالد في قلوب الجماهير المتشوقة للحرية والمتطلعة لنبذ الخنوع والخضوع من اجل نفوذ زائل او لذة من بعدها نار! كل هذا العز والشرف الذي سجله الشهيد الصدر بدمه الطاهر وعلمه الزاخر ورفضه للتبعية والخذلان اصبح للاسف مناصب تسلطية وقصور فارهة وقنوات فضائية وواجهة بيع وشراء يتنعم بها مقتدى واتباعه بعد ان وضع يده بيد العملية السياسية التي شكلتها سلطة الاحتلال الامريكي فراح مقتدى واتباعه يتسابقون لنيل حصتهم في الحكومات السابقة التي تسببت بخراب العراق وساهمت بقتل وتهجير وهدر ونهب للأموال فاصبح (تيار مقتدى) كتلة سياسية حالها حال اي كتلة جاءت على ظهر الدبابة الامريكية تمضي على خطط المحتل وتوافق على ممارساته وتغض الطرف عن جرائمه حتى فرحت امريكا بعد ان اذاقها الصدر الثاني مرارة التحدي في تنفيذ ما تريد في العراق!!واليوم مقتدى يعاني من انفصام الشخصية فتارة يعيش نشوة السلطة ولذتها وتارة يتظاهر انه (مظلوم ومقهور ومستضعف)! حتى أضحكت مواقفه الانفعالية من كان على سطح القمر … بالعراق الواحد الحر الأبي فكيف يعلن مقتدى دعمه للتظاهرات(المليونية) وهو لم يحدد اهدافها ولم ينطلق مع صرخات المتظاهرين منذ الوهلة الاولى! كيف يتظاهر على نفسه! وهو له حصة الاسد في مجلس النواب والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية!! واليوم يعلن مقتدى الخروج بتظاهرات مليونيه في ساحة التحرير ساحة من صمد وتحرر من سطوة المحتل ومغرياته ساحة من خرج ينشد الحرية وينادي بالعراق الواحد الحر ساحة الغيارى والشرفاء ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين واموالهم!! فهل ان اتباع مقتدى شحت عليهم الساحات كي يتوجهوا نحو ساحة تنبذهم وتنبذ وجودهم فهل يريد مقتدى ان يقول انا اتظاهر ضد الفساد الحكومي وهو شريك في الحكومة!! وهل يقول اتظاهر ضد شركائي في الحكومة وقد وقف معهم حتى راح نصف العراق بيد التكفيريين والظلاميين وهل يريد مقتدى تصفية الحسابات مع المالكي في ساحة التحرير!!؟ من اجل الضحك على الذقون؟! فاذا كان مقتدى جاد في رفضه لكل ذلك عليه من الان الانسحاب من الحكومة والعملية السياسية والوقوف مع مطالب الشعب الرافض لزمرة الفساد واذا كان غير قادر على التخلي عن زينة السلطة فنقول له ان ساحة التحرير تحتضن اهلها الطيبين المرابطين الصابرين الصامدين طيلة اسابيع من الحر والقهر من الاعتداء والترهيب من التهديد والوعيد صبروا وهم على ذلك وننصح مقتدى ونقول اسحب مشاريعك الهدامة عن ساحة الرجال والشرفاء الذين سيكتب التاريخ عنهم فصول قصة وطن ينشد الحرية بيد نظيفة عفيفة شريفه.