23 ديسمبر، 2024 9:32 ص

السيد مقتدى الصدر ينتفض معتزلاً

السيد مقتدى الصدر ينتفض معتزلاً

هكذ اعلن السيد مقتدى انتفاضته معتزلاً السياسة والسياسيين منتفضاً على الاوضاع التي تغشى البلاد والعباد وكذلك التيار الصدري فبعد ان تظاهر العراقيون لاسقاط الامتيازات التقاعدية للنواب ,منتفضين ضد سياسيي المذاهب المصلحية الذين لاهم لهم سوى جمع المال والتسابق لنهب ثروات الشعب والوطن وانتهاز الفرص لتوسعة قدراتهم الشخصية ماديا ومعنويا غير آبهين بمصالح الشعب و بمقدراته والتفكر بمصيره وتشريع قوانين لبناء الدولة المدنية العادلة التي تنهض بالشعب وتمنحه حق العيش والسكن والصحة والتعليم والتعبير وكل حقوق البشر على هذه البسيطة

فما هي ياترى علل الاعتزال هذا هل لمناورة سياسية تستعد للانتخابات ام هي خلافات داخلية في التيار ام تمرد على القائد ولماذا وصف الرجل اعتزاله حفاظاً على سمعة ” آلـه ” بالبرائة ممن يستغل اسم الصدر سياسياً من تياره وغيرهم, ام ان هناك ضغوطا داخليه او خارجية مجهولة

ان رفع السيد مقتدى كسائه عن الساسة الصدريين يجعل التيارالسياسي بلا غطاء او معنى او روح فعن من يرشحون ومن يمثلون واي عنوان يرفعون لقد وضعهم في حرج شديد

تسارع بعض نواب الكتلة الصدرية لتقديم استقالاتهم ولكن هل هذا ماكان يطمح اليه السيد الصدر ام انهم صدمو فلا يهتدون سبيلا , هم الان في حال لايحسدون عليه ,فالبقاء في الحكومة فقدانهم للصدر وخروجهم لن يغيثهم من المتابعة القانونية ان كانو متورطين بامر ما , فضلا ًعن حيرتهم حول المستقبل السياسي للتيار في العملية السياسية

 لقد راح بعض الساسة ممن لبس رداء الوطنية  يبيعون ويشرون بمصير الشعب ثمنا سحتا حراما يتاجرون باديانه وطوائفه وقومياته رافعين خافضين بخطاباتهم النتنة التي تسببت بتمزيق الوحدة الوطنية وبازهاق ارواح العراقيين هنا وهناك ,لايردعهم دين او خلق او بقايا ضمير متهر,لم يكونو يداً واحدة يوما ما ولم يتفقو من اجل مصلحة الشعب في جلسة ما ,بل اجتهدو بجدارةٍ اما بمنح بعضهم البعض امتيازاتٍ لايستحقوها او بتسقيط بعضهم الاخر ,مما ينعكس وبالاً على حياة المجتمع

وعلى مايبدو ان مرض الانانية ومفسدة السلطة ضرب بعضاً من سياسيي التيارالصدري ايضا  كما ضرب بهولاء العصبة التي استحوذ عليها الشيطان فلاتسمع ولاترى الا مصالحها الشخصية, صم بكم عمي فهم لايفقهون, لاقول الرحمن ولاقول السيد مقتدى الذي بات محبطاً غاضباً من افعالٍ شوهت تياره وسمعة آلـه الذين نشدو لاتباعهم وشعبهم خط الاصلاح ,والا ما تعليل قوله حفاظاً على سمعة ال الصدر.

قد يدل البيان على شرخ ما اصاب التيار الصدري, وان لم تكن اول مرة يبتعد السيد مقتدى عن الساحة السياسية الا ان توقيت البيان تزامناُ مع مظاهرات 15 شباط ضد منافع النواب التقاعدية التي صدرت خلافًا للمطالب الجماهيرية ولتوصيات المرجعيات الدينية وتعليمات الصدر وبعد التصريحات الاعلامية المتضاربة والمواقف المنافقة التي تنكرت لتصويتها كاذبة بل وتلصق التُهم باخرين لتسقيطهم سياسيا في ممارسة قذرة للسياسة دون اي واعز لقيم دينية او خلقية او وجدانية قد يكون ماتقدم دافع لهذا البيان

 وفي خضم تردي الاوضاع العامة وتدني مستوى الخدمات والتبكير بالمزايدات حول الانتخابات المقبلة والتي ماتزال مجهولة التمويل لحملات الكتل والاحزاب اضافة لاْزمة الفلوجة باستفهاماتها المختلفة التي باتت صفقة التفاوض السياسي والعشائري وسلعة للترويج الانتخابي من الاطراف المتنازعة فيها وعليها والاصرار على نهج التسقيط السياسي والمتاجرة بالشحن الطائفي واستمرارية استهداف امن المواطنين هنا وهناك بالتفجير والاغتيال دون التكاتف ,لايجاد حلول رادعة للارهاب ترسخ الامن للمواطن بمنئى عن الصراع السياسي, ناهيك عن ازمات الشمال السياسية  كملف النفط ومصير كركوك

 علاوة على خلافات النواب الذين لايتفقون على قانون فيه منفعة للناس ,حتى ميزانية البلاد مازالت معطلة من اجل ايجاد سبل لنهبها باي فكرة شيطانية ,نواب مؤتلفة قلوبهم على اي قانون فيه منفعة خاصة لهم على حساب الشعب والوطن.

فان خطوة السيد مقتدى انتفاضة ,حبذا لو بادر كبار الساسة والقادة باتخاذها لتفتح صفحة جديدة من العمل السياسي بفتح الافاق لساسة جدد تقنقراط او وطنيون شباب باسماء وكتل جديدة بمعزلٍ عن كل ما قرفه المواطن اليوم وذلك من اجل تجديد العملية السياسية وبث روح الامل بغد مشرق 

ومطالعة لكل ماتقدم وحيثياته, وبالرغم مما ستؤول اليه تداعيات الاعتزال ,قد يعود السيد مقتدى, الا انه اليوم فضل ان ينتفض معتزلاُ

[email protected]