23 ديسمبر، 2024 1:21 م

السيد مقتدى الصدر والناكثين والقاسطين والمارقين

السيد مقتدى الصدر والناكثين والقاسطين والمارقين

بداية ارجو عدم التسرع في الحكم على المقال من خلال العنوان والذي قد يثير الحساسية لدى البعض وذلك لكون المصطلحات المذكورة فيه(الناكثين والقاسطين والمارقين) لم تذكر في التاريخ الاسلامي الا لاقترانها بالحروب التي دارت  في زمن امير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن ابي طالب(عليه السلام) وهذه حقيقة لاينكرها الا كاذب مفتر واما  ذكريلهذه المصطلحات مسبوقة باسم السيد مقتدى الصدر فإنما اردت بها الاستعارة لاغير حيث انني اعتقد ان  لنا اسوة حسنة في اهل البيت عليهم السلام في كل شيء وكل ما حصل لهم يمكن ان يحصل لنا او لنقل ان كل مايحصل لنا يمكن ان نبحث عنه في بطون التاريخ فنجد ان هذا الحدث او هذه الحادثة قد وقعت لاحد الائمة عليهم السلام والامثلة كثيرة جدا ولاتحتاج سوى البحث والتدقيق وسأكتفي هنا بذكر هذا المثال وهو محنة السيد مقتدى الصدر مع هذه الاصناف الثلاثة التي ابتلي بها كما ابتلي بها من قبل جده ومولاه امير المؤمنين (عليه السلام) وان اختلفت المصاديق والاسماء :
الناكثين :
وهم كل من عاشر السيد الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) وسمع حديثه  وعرف ماهو هدفه وكيف كان يتحرك في مواجهة اعتى طاغوت عرفته الانسانية الحديثة وان هذا المشروع الذي تبناه السيد  انما هو مشروع اللهي لا يمكن بأي حال من الاحوال ان ينتهي او يتم تقويضه وبعد استشهاد السيد محمد الصدر وتولي السيد مقتدى الصدر لقيادة القواعد الشعبية للتيار حاول هؤلاء في البحث عن الذرائع والسبل للانشقاق والخروج عن طاعة السيد مقتدى الصدر والعمل على تأليب الناس عليه من خلال تأسيسهم لجماعات واتباع ومحاولة  تصديهم  لقيادة الناس دينيا واجتماعيا .
القاسطين :
وهم كل من كان تحت قيادة السيد مقتدى الصدرومن خلالها بنى له مجدا وسمعة واصبح الناس ينظرون له بانه مجاهد ومضحي ولكن وبمرور الوقت ومضي السنين ولطاعتهم للنفس الامارة بالسوء ولمغريات الدنيا الفاتنة انحرف هؤلاء عن جادة الصواب وأخذوا يتطاولون على الناس ويعتدون عليهم ويبخسونهم اشيائهم باسم السيد مقتدى الصدر وباسم جيش الامام المهدي  حتى اصبحت سمعة التيار الصدري وقيادته  في بعض المحافظات مبعث للسخرية والحقد والى درجة ان كثير من عموم المجتمع تولدت لديه قناعة أن كل ابناء التيار الصدري على شاكلة هؤلاء النفر  الضال .
المارقين :
وهم كل من كان تحت قيادة السيد مقتدى الصدر وشارك في الكثير من فعاليات التيار وخصوصا وقفته البطولية امام المحتلين الاوباش في المعارك التي دارت في النجف والمحافظات ثم ولأسباب معينة قد يطول المقام بنا لذكرها اعتقد هؤلاء ومع شديد الاسف ان السيد مقتدى الصدر هو الامام المهدي واخذ هؤلاء يشيعون معتقدهم الفاسد هذا وانبرت لهم الجهات المعادية والتي تريد بالدين والمذهب سوءا بالترويج لهم ومحاولة تكثيرهم من خلال بث جواسيس معهم يحاولون تأكيد معتقدهم الفاسد هذا حتى تكون في التيار ما يسمى (أصحاب القضية) وعلى الرغم تصدي السيد مقتدى الصدر لهذه الظاهرة المنحرفة من خلال بيانته وخطبه وتوجيهه لأبناء التيار بنبذ هؤلاء وتعرية معتقدهم الفاسد الا أن هؤلاء النفر الضال مازالوا موجدين ويتكاثرون مع شديد الاسف.
هذا ببساطة تصوري  للناكثين والقاسطين والمارقين وقد يأتي زمان تتبدل به هذه العناوين من خلال مجيئ مصاديق لها تختلف عن التي اوردناها وليس لنا عزاء امام هذه الفتن وغيرها الا قوله تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) .