21 أبريل، 2024 9:56 ص
Search
Close this search box.

السيد مقتدى الصدر والعودة للطائفية

Facebook
Twitter
LinkedIn

للوهلة الأولى قد يرى القارئ للعنوان ان هناك خطأ فيه لما عرف عن السيد مقتدى الصدر انه من المنادين والمدافعين عن النسيج العراقي والابتعاد عن كل ما يمكن يسبب شرخا في هذا النسيج وكل ذلك ليس بغريب عن السيد مقتدى الصدر كونه ينحدر من العائلة المجاهدة التي بذلت الغالي والنفيس من اجل وحدة هذا الوطن ارضا وشعبا ولعل الذي يطلع على كتاب السيد الشهيد (رض) (الطائفية في الإسلام) يرى بأم عينيه كيف يتعامل هذا الرجل العظيم مع الطائفية وكيف يستشعر خطرها ولذلك جاء هذا الاستغراب من العنوان وهو اننا كيف نقول ان السيد مقتدى الصدر يريد بنا العودة الطائفية وهو  العرف بها وبخطرها ولكن الجواب يصدم حقيقة فبدون سابق انذار يقوم السيد مقتدى الصدر بتغيير اسم التيار الصدري الذي كان يضم وينتمي له كل اطياف الشعب العراقي فيقوم بتحديده وتحجميه باسم (الشيعي) ثم يطل علينا ببيان طويل يطالب فيه بجعل يوم الغدير (عطلة عراقية) وهو قبل الجميع يعلم علم اليقين ان أبناء المذهب الأربعة من أبناء العامة اذا اعترفوا بعيد الغدير وتعاملوا معه تعامل حقيقيفأن ذلك ينسف كل عقائدهم ويدخلهم في حرج شديد فهم ومنذ زمن الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأمين مؤبف كتاب موسوعة الغدير يحاولون تناسي الموضوع والقفز على حقيقته فكيف اقتنع السيد مقتدى الصدر بأن يضرب على هذا الوتر الحساس جدا ولماذا هذا الإصرار على العودة على الطائفية والتخندق الطائفي بعدما تمكن الشعب العراقي المسكين من تجاوز هذا الموضوع المؤلم وما جره من ويلات مازالت اثارها الى هذه اللحظة وانا لله واليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب