18 ديسمبر، 2024 6:04 م

السيد مقتدى الصدر ..مصلح ام رجل سلطة

السيد مقتدى الصدر ..مصلح ام رجل سلطة

مازال السيد مقتدى الصدر كعادته يحاول بين فترة واخرى العودة لمسرح الاحداث بدعوات الاصلاح التي سببت ارباكا للعملية السياسية المريضة اصلا ..لا احد يستطيع قراءة خطوات الصدر لا من المقربين ولا من الاخرين الرجل يضع قدم في الحكومة والسلطة بكل امتيازاتها وقدمه الاخرى في المعارضة للنهج الحالي في البلد .. ليس في العالم من يريد تحقيق الاصلاح وهو جزء من الفساد والتردي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي … وزراء التيار الصدري في الحكومة يمارسون عملهم في التصويت وتنفيذ كل القرارات التي يعترض عليها السيد الصدر ونوابه تنازلوا عن نهجهم الاصلاحي ان كان لهم مثل هذه النهج اصلا … 
وها هم يستلمون رواتبهم التي تم رفعها الان عبر مناقلة غير نزيهه في اموال الموازنه من ابواب معينة الى تخصيصات المجلس ولم نرى او نسمع لا من الصدر ولا من نوابه من اعترض ولو اعلاميا على مثل هذه الخطوة التي تعمق الهوة بين الشعب وسياسييه … كل ما يفعله السيد الصدر هو الدعوة للتظاهر والقاء الخطب حتى صار الملل هو السمة الغالبة لاتباعه فقد ملوا موضوع ايقاف العمل والسفر الى بغداد والتظاهر خصوصا مع استغلال اطراف عدة لهذه التظاهرات وسقوط ضحايا لم يسعغهم الصدر بما يعوض عليهم من فقدان احبائهم .. يبدو ان مشروع الصدر الاصلاحي لا يتعدى محاولة ابعاد المالكي من لاية ثالثة يسعى اليها الاخير وان الاصلاح هي الكلمة التي يستطيع من خلالها استقطاب عواطف الناس والاتباع وبالنتيجة على الناس ان تعي ان الاصلاح ليس شعارات وليس مظاهرات مدفوعة الثمن .. الاصلاح هو خطوات تعني قبل كل شي رفض الواقع الحالي وعدم المشاركة فيه باي شكل من الاشكال حيث ان كونك جزء من الواقع الحالي و جزء من الواقع المرفوض هو النفاق …
ومن غير المعقول ان ترفض ما انت جزء منه لذا ادعوا كل التيارات الاصلاحية التي اشك بوجودها ان ترفض الازدواجية في التمثيل وان تركن الى المشروع الذي تؤمن به اما ان تؤمن بالاصلاح وتقف مع الفساد فهذا هو الاستغفال لعامة الشعب