7 أبريل، 2024 4:07 ص
Search
Close this search box.

السيد مقتدى الصدر … كفاك اخذ الناس الى الشط … و إرجاعهم عطشى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ربما سيلقى عنوان المقال استنكارا و استهجانا من قبل الكثيرين ، ذلك طبيعي و متوقع تماما ، و ذلك بسبب الشعبية الكبيرة التي يحظى بها  إبن الصدر الثاني ، خاصة عند الفقراء و بسطاء الناس ، لكن إلقاء نظرة متأنية لما جرى سيقودنا الى حقيقة ان الأفعال بنتائجها … لاشك أن  السيد مقتدى الصدر  بخطواته الأخيرة قد حرك الماء الراكد … و كان يفترض الإستمرار في تحريك الماء الراكد الى ان تتم تصفيته … لكنك ايها القائد الشعبي سحبت يديك من هذا  الماء كي يعود الى الركود مرة أخرى (( المقصود إنهاء الإعتصمات طبعا ))  مما أثلج صدور جميع خونة العراق ممن تعرفهم أنت أكثر من غيرك ، لقد توفرت لديك فرصة تاريخية لإنقاذ العراق ، و ربما ( و أؤكد على كلمة ربما ) كان سيغفر لك اهالي الشهداء ممن قتلهم أتباعك من جيش المهدي ايام الحرب الطائفية السوداء في ٢٠٠٦ و  ٢٠٠٧   ،  لقد وجهت ضربة مؤلمة الى الشعب بموقفك الأخير هذا … و سيطر على الناس شعور بالخذلان و اليأس … و دليل ذلك العدد القليل المتواضع من المتظاهرين من أنصارك في هذه الجمعة ، مقارنة  بالطوفان الجماهيري في الجمع السابقة  ،  و هكذا جعلتنا نرجع بالذاكرة الى مواقف سلبية سابقة لك زمن المالكي عندما اعطيته مدة ستة اشهر كي يصحح أخطائه … و كانت النتيجة وبالاْ علينا كما تعلم حبيبي … لقد أنقذت المالكي سابقاَ … و قلت جملتك الشهيرة ( السياسة لا قلب لها ) … وها انت الآن تنقذ العبادي … و كلاهما وجهان لعملة صدئة واحدة … ماذا فعل العبادي و حكومته الفاسدة من منجز كي تأمر بإنهاء الأعتصام ؟ هل وُضع لصوص البلد وراء القضبان ؟ هل اسُترجعت اموال العراق المنهوبة ؟  هل تسليم ظرف مغلق فيه أسماء وزراء جدد منجز ؟ ألا تعلم حقاً ان هذه الأسماء ليست أكثر من مقترح سيجري عليه نقاش و جدال طويل عريض و خاضع للموافقة أو الرفض من قبل نواب لا يستطيعون ان يخرجوا عن طاعة رؤوساء كتلهم ؟ خاصة إذا عرفنا ان كل وزير سيخضع لتصويت منفرد ، و قد بدأ أول الغيث عندما صرح السيد عمار طعمة من كتلة الفضيلة بأن هناك بعثيين ضمن الأسماء المقترحة الجديدة ، و جيب ليل و اخذ عتابة كما يقول المثل العراقي الى تنتهي هذه المهزلة ولا أحد يعرف كيف تنتهي ، هذا ان كانت لها نهاية فعلا ، فنحن لانزال ننتقل من فاجعة الى اخرى ألعن و أشد .      أليس من الأفضل لك سيد مقتدى الإنصراف و التفرغ للامور و الشؤون الدينية بدلا من دخولك ملعب السياسة التي لا قلب لها كما قلتها انت بنفسك ، و بذلك تريح و تستريح ، لإن العراقيين جميعا لم يحصلوا على اي ثمرة من خلال وجودك في العملية السياسية ، و لا داعي لتذكيرك بلصوصك الوزراء فأنت أدرى بهم من غيرك ، و كفاك أخذ المساكين من ابناء الشعب الى الشط و إرجاعهم عطشى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب