-كُن فِي الحَربِ بِحيلَتِكَ أوثَقَ مِنكَ بِشدَّتِكَ (الامام علي)
-تصبح الكذبة حقيقة إذا تم تكرارها بما يكفي.
– الثورة تعني تحطيم أصنام الجهل بداخلنا عوضاً عن إسقاط تماثيل شاهدة على تاريخنا.
-تنتج الجريمة عن الفائض الاجتماعي.
(لينين)
-بدأ الأمر على أن (الحرب خدعة).. ثم تحول كل شيء ليصبح خداعاً…!. (جلال الخوالدة)
-حرب المصالح ضحيتها الجهلاء فقط الذين ليس لهم أي مصلحة فيها، أما من إفتعلوا هذه الحرب فتجمعهم المصلحة للسيطرة على الجهلاء الذين يخوضونها بالنيابة عنهم. (علي إبراهيم الموسوي)
-حارب ضد الحرب ، إنهم بدونك لا يمكنهم خوض أيّ معارك. (هيلين كيلر)
-عندما يبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه .. وعندما تنتهي الحرب ينادون الأغنياء ليتقاسموا الغنائم. (محمد الماغوط)
– عندما يبتلي الوطن بالتامر ينادون الفقراء للدفاع عنه.. وعندما تنتهي الحرب ينادون المتامرين ليتقاسموا  الوطن كغنيمة! (الكاتب)

سنبحث هنا مايلي:
1—عندما انجز السيد برزاني المادة 140 وانتهى الامر!
2—موجز لبعض عوامل السقوط
3— تسلسل الاحداث في عام النكبة واسبابه التي يريد الاطار وبرزاني وغيرهم محوها من التاريخ!

(1)
اعتبر رئيس إقليم شمال العراق, مسعود بارزاني، في يوم الجمعة 28 حزيران 2014، أن المادة 140 من الدستور العراقي قد (انجزت وانتهت) بعد دخول قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها عقب انسحاب قطعات الجيش منها!
وعندما يقول السروك مسعود عن شيء انه انتهى فلايجب بعد ذلك إعادة الحديث عنه! لان ذلك طعن بمصداقيته وتاريخه وارثه النضالي.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده في اربيل مع وزير الخارجية البريطاني – خارجية أبو ناجي- آنذاك ويليام هيغ! إن دخول قوات البيشمركة الى محافظة كركوك انهى المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المتنازع عليها.
وقد هللت الأحزاب الكردية لعام التحرير هذا واستعدت للانفصال, الذي قام فيه برزاني باستفتاء الشعب العراقي الكردي عندما كانت القوات العراقية تخوض لوحدها معارك الشرف الشرسة لتحرير الأرض والعرض!
كان الاستفتاء على استقلال كردستان العراق قد عقد في يوم 25 أيلول 2017، مع إظهار النتائج التمهيدية إدلاء الغالبية العظمى من الأصوات بنسبة 92%، لصالح الاستقلال ونسبة مشاركة بلغت 72%. وصرحت حكومة إقليم كردستان بأن الاستفتاء سيكون ملزم، لأنه سيؤدي إلى بدء بناء الدولة الكردية وبداية للمفاوضات مع العراق بدلا من إعلان الاستقلال الفور, ولقد رفضت حكومة العراق الاتحادية شرعية الاستفتاء(5).
انه لمن المخزي لمجموعة تريد الانفصال عن دولة ثم تطالب برواتبها من تلك الدولة او حصتها من الموازنة مع ان قيادتها  تعلن ان مال قيصر لقيصر ومال الله لقيصر .. مال الإقليم للإقليم للإقليم ومال العراق للإقليم!
تلك المحاولة للانفصال وفق القانون العراقي النافذ تستحق اقصى عقوبة ولكن للساسة المتامرين واذنابهم ولدول الإقليم والعالم  شان اخر! ولكن الى حين!
واردف السيد مسعود برزاني أن قوات البيشمركة تركزت في المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور بعد انسحاب قطعات الجيش منها وسيطرة عناصر تنظيم داعش عليها.
وكانت معركة تحرير الموصل الحاسمة قد شارك فيها فقط الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية ولم تشارك بها البيشمركة ولا الحشد وقدمت القوات العراقية مايصل الى 10 الاف شهيد وقد بدات في 17 أكتوبر 2016 وانتهت بالسيطرة على جامع النوري في 1 تموز 2017 (6) الذي بنى فوق اثار الحضارات العراقية القديمة الخالدة ووجدت تحته كنوز اثارية ضخمة ثم اسدل الستار عنها ولانعرف اين ذهبت تلك الاثار!
بعد معركة الموصل حدث انهيار داعش المدوي وسارع برزاني لاعلان الانفصال بعد وعدته إسرائيل وغيرها بالدعم! وجلس قرب برزاني ايلي كوهين جنبا الى جنب مع اليساري العتيق الرفيق فخري كريم زنكنه! في حفل الانفصال ذاك!
وقال برزاني أيضا يوم 28 حزيران 2014 : لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الإتحادية لحل قضية المناطق المتنازعة وفق المادة 140 لكنها كانت دون جدوى”، مبينا أن “دخول قوات البيشمركة إلى تلك المناطق جاء لحمايتها ومنع سقوطها بأيدي الإرهابيين بعد إنسحاب القوات الحكومية منها!
وشدد البارزاني ” الآن بالنسبة لنا المادة 140 أنجزت وإنتهت ولن نتحدث عنها بعد الآن”
فلماذا يتحدث برزاني الان عنها!
وكان القيادي في التحالف الكردستاني شوان محمد طه, اعتبر في 17 حزيران 2014، تواجد قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها أصبح “واقعاً” ولن تنسحب منها، فيما اعتبر القوات الأمنية الاتحادية جزءاً من المشكلة التي تسبب بالتدهور الأمني. (1)
ولكن من هي القوات الأمنية الاتحادية التي تحدث عنها برزاني وشوان, انها الجيش والشرطة الاتحادية وغيرها.
ورئيس اركان الجيش كان الفيلدمارشال الكردي بابكر بدرخان زيباري وقادة القوة الجوية والإدارة والاستخبارات وقادة فرق كاملة هم الضباط الاكراد, وفرق الجيش في الشمال  وهي الثانية والثالثة والثانية عشر وهي اما كردية بالكامل او اغلبيتها او قسم كبير منها من الاكراد.
وفضلت الفرقتان الثانية والثالثة تسليم السلاح للبيشمركة او داعش والذهاب للمنازل اما الفرقة 12 فقد سيطر عليها الاكراد وامروا العرب بالتوجه لمنازلهم بعد الاستيلاء على كل سلاح وعتاد الفرقة ومن رفض تسليم سلاحه قتل, لابل ان اللواء محمد خلف قائد الفرقة 12 قد تم اسره من قبل البيشمركة وانتزع حتى مسدسه وقامت الطغم الحاكمة بتكريم هذا المنهزم بتنصيبه قائدا لعمليات الرمادي حيث قام أيضا بتسليم الرمادي لداعش كما سلم كركوك للبيشمركة بكل سلاسة!
اما الداخلية فهناك ضلع كبير للأحزاب الكردية فيها وفي اخطر مفاصلها!

(2)
في 10 حزيران 2014 سقطت الموصل بفعل فاعل, وهو ايران والمالكي وبرزاني والاخوان نجيفي وتركيا وثيران العشاير ودول عربية خليجية مثل السعودية وقطر والامارات مع الأردن التي زارها مسعود برزاني قبل أيام من سقوط الموصل وقابل ثيران العشاير هناك.
كان المالكي قد قطع المساعدات المالية للإقليم كما فعل من قبل الجعفري وقد سبب ذلك سقوطه, لان الإقليم يبيع النفط ولايعطي الموازنة العامة شيء ويعقد الصفقات دون موافقة الحكومة المركزية, وفي المقابل يريد مستحقات ورواتب لاغلب سكان الإقليم في ظاهرة لم تالفها كل دول العالم.
وبعد سقوط الموصل عقد برزاني اتفاقية نفطية مع تركيا استخدم فيها الانبوب العراقي بعد ان ربطه بانبوب الإقليم, عيني عينك! مقابل امتيازات ضخمة لتركيا وكان الإرهاب لتخريب المناطق خارج الإقليم مدعوما بتجار وسياسيين اكراد قدموا لداعش خدمات التحويلات المالية البنكية واستيراد أسلحة وعتاد ومعدات ومنها حفارات للانفاق وسيارات وقد قامت احدى البنوك الاطارية بتامين معاملة مبالغ صفقة سيارات داعش تويوتا!
كما عقد السيد برزاني اتفاقية مع اردوغان لايواء حزب العمال التركي الكردي في العراق ليقيم دولة له في جمهورية الدويلات العراقية وليتمكن السيد اردوغان من ابتزاز العراق واحتلال ارضه بحجة وجود هذا الحزب الذي ارسله لنا!
سقطت الموصل بسبب فساد وإرهاب النظام الحاكم الذي سمح للارهاب الداعشي بالحياة والنشاط, وشيوع مظاهر الانحلال والفساد وانعدام الضبط والفضائيين في داخل الجيش والشرطة وضعف التسليح والتدريب والدعم اللوجستي ومنع الخدمة الإلزامية لتنشا جيوش ومليشيات بدلا من الجيش الواحد.
سقطت الموصل بسبب رغبة ايران والمالكي في شفط موازنة عام 2014 الانفجارية التي لايعرف احد الى اين ذهبت, مع تحويل مبالغ خرافية لبنوك الموصل قبل السقوط ومدن أخرى قبل سقوطها! وترك أسلحة واعتدة خرافية في الموصل اغلبها فضائية غير موجودة من اجل فرهدتها وإعادة استيرادها كذبا ودجلا.
سقطت الموصل لان بعض الوحدات هناك التي ياتمر قادتها باوامر ثيران العشاير وبعض سياسيي الغربية  سلموا وحداتهم دون قتال بل انهم تركوا وحداتهم وفروا باوامر من السياسيين!
اما القادة والضباط المخلصين فقد تم نقلهم او قتلهم او طردهم قبل العملية!
لقد تركت الموصل وثلث العراق نهبا للدواعش والبيشمركة.
كان السقوط هو أيضا نتيجة اتفاق بين داعش والبيشمركة على تناصف العراق, وقال وزير خارجية العراق الحالي السيد فواد حسين الذي كان رئيس ديوان رئاسة إقليم الشمال آنذاك انه قد أصبحت هناك دولة بينهم وبين العراق, في اعتراف رسمي بداعش!
وكحال العراق بعد 2003 فان خونة البلاد ومفسديها هم من يتبوا المناصب العليا ومن مزدوجي الجنسية حصرا او من أعداء العراق المشهود لهم بالكفاءة في العمل المعادي.
بعدها ظن مسعود برزاني ان الوقت حان لاخذ الأرض من يد داعش وهاجم داعش على امل هزيمتهم ليكون الشمال كله له, ولكن داعش ردت وهاجمت الإقليم واربيل وكادت ان تحتل أربيل  لولا تدخل الطيران الأمريكي في اللحظة المناسبة وسط انهيار مدوي للبيشمركة.
كان أوباما قد اعلن ان الحرب ستستمر لامد طويل! كما يبشر نائبه الان صاحب مشروع تقسيم العراق , بايدن, بان الحرب في أوكرانيا ستستمر حتى اخر رجل اوكراني لتنفيذ الاجندة الماسونية التي تحكم العالم…. واوباما هو من ترك العراق على طبق من ذهب لإيران لتدمير العراق والعرب وابتلاعهم من قبل ايران كما يفعل اليوم بايدن!
غير ان قدوم ترامب عام 2017 غير الموضوع وسمح للقوات الامريكية باستهداف داعش دون قيود وتم تفليش الموصل وانتهى الصراع بسرعة لصالح العراق بتحرير الموصل ثم كركوك بموافقة ترامب!
والان يريد الاطار منح كركوك لمسعود ثانية دون ثمن من اجل بقاءه في الحكومة بعد ان تعهد له بكل شي ليوافق على حكم الاطار! وكل ذلك بسبب الدستور العراقي الاجرامي الذي سنه المجلس الأعلى وبرزاني في بيت برزاني ببغداد واخطر فقرة فيه هي ان رئيس الجمهورية ينتخب بأغلبية الثلثين للمجلس كاملا! مما وضع العراق الى جانب فقرات أخرى تحت رحمة برزاني والحل الوحيد هو تغيير الدستور لدستور ديمقراطي كما تعرفه أمم الأرض الحرة!

(3)
بدأت عملية غزو العراق في 20 اذار 2003 وأستمرت لنحو 3 أسابيع.
ففي 15 ديسمبر 2011 في عهد أوباما الديمقراطي أعلنت أمريكا انسحابها من العراق وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر 2011 على الرغم من هذا الانسحاب تصاعدت الهجمات الإرهابية وبقيت الحرب مستمرة بالنسبة للارهابيين حيث لم تتوقف العمليات العسكرية التي تستهدف الجيش والمدنيين بالعمليات الإنتحارية أو الأستهداف بالسيارات المفخخة للمدن.
وقد اعلن المالكي قبل الانسحاب انه قادر على ضمان الامن وسيرى العالم ذلك!, ومنع بقاء أي قوة أمريكية مقاتلة للطواريء ورفض منحهم الحصانة وفق الدستور الأمريكي, الذي لايجيز تواجد قوات أمريكية لمساعدة دول أخرى دون ان تحظى بالحصانة! وكان ذلك بتدبير من ايران!
بدا المالكي بعد الانسحاب بتنفيذ المخطط الإيراني باستهداف القيادات السنية ومنهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي, وانطلقت الاعتصامات الغربية في أواخر شهر ديسمبر من العام 2012 في مدينة الأنبار غربي العراق عقب قيام قوة أمنية بمحاصرة منزل وزير المالية العراقي من القائمة العراقية رافع العيساوي واعتقال أفراد من حمايته على خلفية تورطهم بعمليات إرهابية!
وقد اسقطت التهم عنه فيما بعد ان حققت ايران أهدافها من اسقاط الموصل! واصبح العيساوي احد رجال الاطار هناك! بعد ان انجزوا سقوط الموصل معا!
قام المالكي بفض الاعتصام في 30 كانون ثاني 2013 حيث اقتحمت قوات الأمن العراقية ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي التي أعتصم فيها ممثلون لعشائر محافظة الأنبار منذ نحو سنة بعد أن قال أن الساحة «تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة»! ثم قام بعد ذلك بتسليم الانبار كلها للدواعش!
بعد أن قامت قوات الأمن بفض مخيم اعتصام في الرمادي وبعد اعتقال نائب مجلس النواب أحمد العلواني وقتل أخيه علي العلواني في ليلة الجمعة 27 ديسمبر 2013 قامت جماعات مسلحة قبلية بتوجيه سلاحها ضد الجيش العراقي!(2) وهذا كان هو المطلوب!
أصدر المالكي امرا بأنسحاب الجيش من بعض مدن محافظة الأنبار في 31 ديسمبر 2013 لتهدئة الأوضاع!، بعدها قام داعش بإحتلال أجزاء من مدينتي الفلوجة والرمادي وأعلن التنظيم المناطق المحتلة دولًا مستقلة شملت المناطق التي سيطرة عليها كأقضية القائم وعانة وراوة.
أراد المالكي بعد ذلك ان يكرر هذا السيناريو في الموصل!
بعد فض اعتصام الأنبار، قام حزب البعث والجماعات المتحالفة معه (مثل الجيش الإسلامي وحركة النقشبندية) بتشكيل المجلس العسكري العام لثوار العراق بقيادة ضباط سابقين موالين لصدام حسين وقد تشكلت هذه الجماعة للقتال ضد الحكومة المركزية والجيش العراقي كما قامت باستهداف الجيش في المدن الغربية أثناء حكم المالكي.
في 1 يناير 2014 هاجم مسلحو ثيران العشائر مراكز الشرطة المحلية في الفلوجة وسيطرو عليها دون مقاومة بعدها أعلن تنظيم داعش عبر مكبرات الصوت في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار سيطرته الكاملة على المدينة وطلب من العشائر السنية الانضمام اليه لمواجهة القوات العراقية.
ثم سقطت مدينة الموصل بالكامل بيد تنظيم داعش وقوات محلية متحالفة معه يوم 10 حزيران 2014 خلال حملها شنها بشمال العراق ويقال ان عدد الدواعش كان قليلا ولكن رافقت الهجوم حملة إعلامية وتامر داخلي وخارجي كبير, وقد يكون ان داعش كانت ترغب بتهريب السجناء من بادوش!
كان الفساد وتهريب النفط واعتقال الأبرياء واطلاق سراح الإرهابيين بالمال وسوء معاملة الناس من قبل القوات هناك احد أسباب السقوط! ولم يتم مطلقا دراسة تلك الأخطاء ومعاقبة المتسبيين او الاعتراف بها أصلا!
اما تقرير سقوط الموصل البرلماني الذي صدر في 16 اب 2015  بتصويت البرلمان لرفعه للقضاء فقد جرم المالكي وقياداته العسكرية الفاسدة التي نصبها, فقد رفضه المالكي وقال عند مغادرته الى ايران انه لاقيمة له, وقد استقبلته ايران كنائب رئيس الجمهورية وهو قد اقصي من منصبه يومذاك!
كان احد اهدف ايران والمالكي هو ربط الجبهة السورية بالعراقية لتخفيف الضغط عن نظام بشار الأسد ولذا منع المالكي أي محاولة او تخطيط لترصين الحدود بشكل علمي تام كما فعلت السعودية بإقامة الجدار العراقي السعودية قبل ذلك! ومنع تزويد الجيش باي سلاح متفوق او سلاح جوي الا بعد السقوط!
في فجر يوم الأحد 15 حزيران 2014 شن تنظيم داعش هجوما على مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية الشيعية وكان في المدينة عدد من المقاتلين بامرة قائد لواء العقرب السابق الملقب أبو الوليد ولكنها لم تصمد بفعل الخيانات!
أدى أبو الوليد دورا كبيرا في استتباب الامن في الموصل ثم نقل خارجا قبل سقوط المدينة من اجل سقوطها بيد الإرهاب, كما نقل منها بعد ذلك قائد عمليات نينوى ناصر الغنام الذي استتب الامن في عهده!
بعد سقوط مدينة الموصل أنسحبت قوات البيشمركة من بلدات سنجار وزمار ووانة وربيعة دون مقاومة عسكرية, بعد هذا الفرار المفاجئ في شهر آب 2014 جرت مجزرة سنجار من قبل داعش ضد الأقلية الإيزيدية في محافظة نينوى في مدينة سنجار وضواحيها، وقام بسبي الفتيات الإيزيديات وأخذهن كجواري وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها, وكانت البيشمركة هناك قد ابرمت اتفاق لتسليم تلك المناطق مقابل انسحابها بامان ومنع الناس من الهروب معهم! من اجل توسيع حدود الدم التي تعاتش عليها المعارضة العراقية من اجل البقاء والنهب والحكم!
تمكن مقاتلو داعش من السيطرة على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك على المناطق الواقعة إلى الغرب والجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، بعد سقوط محافظة نينوى المجاورة بالكامل كذلك سيطروا أيضا على نواحي الزاب والرياض والعباسي الواقعة غرب كركوك، وناحيتي الرشاد وينكجا في الجنوب وبالتزامن مع أنهيار القوات العراقية سيطرت البيشمركة على جميع المناطق المتنازع عليها أبرزها كركوك.
ومنذ بداية الهجوم على محافظة صلاح الدين أستطاع داعش فرض حصار على مصفاة بيجي بعد سيطرته على مركز المدينة وجميع القرى المحيطة بالمصفاة وقد حاول الدخول إلى المصفاة لكن لم يستطع بسبب المقاومة العنيفة التي واجهها على الرغم من التفوق العددي وقد بقيت المصفاة محاصرة لعدة أشهر دون أن يتم تحريرها بسبب انشغال القوات العراقية بالمعارك الأخرى.
وقد صمد في المصفى فوج بطل لقوات مكافحة الإرهاب انضمت لهم مجموعة من عصايب اهل الحق قامت بتفكيك المصفى وبيعه بعد ذلك وراحت التضحيات الجسيمة جزافا!
في 11 حزيران 2014  فرض داعش حصاراً شاملاً على مدينة آمرلي التي يسكنها تركمان شيعة, بدأ الحصار على المدينة عقب سقوط الموصل وفرار الجيش من العديد من المدن, في تموز 2014 سيطر مسلحو داعش على كل القرى السنية التي تحيط بآمرلي وبالتالي عُزلت المدينة عن باقي المدن التي بقيت تحت سيطرة الدولة العراقية.
قام تنظيم داعش خلال فترة الحصار بقطع الماء ومنع دخول الغذاء والدواء للمدينة طيلة 80 يوماً, وكان يشن هجوم يومي من كل الجهات في محاولة لاقتحام المدينة الا ان سكان المدينة نظموا انفسهم بخطوط دفاعية لم يستطع مسلحو التنظيم اختراقها.
وسقطت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بيد داعش وعناصر حزب البعث بالكامل وأعلن عزة الدوري في خطاب متلفز عن تأييده ما أسماهم بالثوار وأبطال القاعدة والدولة الإسلامية وقام المسلحون بعد ذلك بأسر نحو المئات من طلاب القوة الجوية العراقية وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء.
لم يعلن العراق شيء ولاحكومته ولكن منظمات دولية فتحت الموضوع وعرفت المكان من أفلام داعش!
كانت القيادة العسكرية قد ارسلتهم الى هناك بعد سقوط الموصل كما أرسلت أموال ضخمة واسلحة واعتدة لداعش تركت في الموصل.
وقد صورت داعش مجريات هذه المجزرة وقد أشترك فيها بعض من أفراد العشائر (المنتمين إلى حزب البعث العربي الإشتراكي وداعش) في محافظة صلاح الدين، وقد نجح بعض الطلاب العراقيين في الهروب من المجزرة إلى قضاء العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد داعش حتى يوم 24 حزيران 2014.
في 14 حزيران 2014  وبعد وصول داعش إلى أطراف بغداد دعا المرجع الاعلى السيد علي السيستاني إلى «الجهاد الكفائي لكل مَن يستطيع حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلده وشعبه ومقدساته، اذ عليهم من سنّة وشيعة التطوع للانخراط في القوات الأمنية!، لأن (داعش) يستهدف جميع المحافظات من دون استثناء، فبعد نينوى وصلاح الدين اعلنوا انهم قادمون إلى بغداد والنجف وكربلاء مستهدفين كل العراقيين في جميع مناطقهم، ومن هنا فان مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم في العراق هي مسؤولية الجميع ولا تختص بطائفة دون أخرى أو بطرف دون آخر.
ولكن ايران حولت الفتوى الى تشكيل مليشيات تاتمر باوامرها وتستخدم مال وسلاح وعتاد ومعدات وباجات العراق, ثم تحولت الى أحزاب سياسية تخوض الانتخابات ومكاتب اقتصادية ووزارات وامن واستخبارات وشركات بدات بالمهندس في عهد شياع سوادني من اجل الاستحواذ على الاقتصاد مثل الحرس الثوري الإيراني,
وكان المالكي قد شكل الحشد الشعبي قبل سقوط الموصل لان سيناريو السقوط معد مسبقا!
وبدأ الحشد الشعبي يوم 13 اذار 2014 بعد اجتماع بين نوري المالكي وقادة المليشيات المسلحة، ومن ثم ذهاب المليشيات إلى الفلوجة, وتم الاتفاق على حماية بغداد وسامراء والمناطق الغربية، وقد تشكل الحشد في البداية من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الصدر, ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي. (3)
ومن اجل دعم داعش, وفي تموز 2013 قامت حكومة المالكي بتدبير هروب المئات من عتاة الدواعش الذين ابقاهم المالكي في أبو غريب! (4) بينما وضع سجناء شيعة في بادوش لتقوم داعش بذبحهم كما قتلوا طلاب الكلية الجوية.
اما وزير دفاع النظام وهو سعدون الدليمي الذي كان وزيرا للاعلام! فقد سرح لاهله في الرمادي! وترك المواجهة  واما وزير الداخلية المضمد الدعوجي عدنان الاسدي فقد اختبا في وزراته دون حس ولاخبر, والمالكي بقى في بغداد وفشل البرلمان بسبب دستور الفساد والإرهاب في اعلان حالة الطوارئ!
ولم تجد الطغم الحاكمة من حل الا بجلب الامريكان من جديد باي وسيلة وتحت أي اتفاق! والى حزب الله وايران لمنع منجم الذهب العراقي من السقوط بيد أعداء (المثهب)! فيما فرت طعم الحكم مزدوجة الجنسية خارج البلاد بعد ان خربتها وجلست على تلتها ثم عادت بعد النصر لتتصدر المشهد ولتعفوا وتعيد للخدمة من فر من الجيش والشرطة, وتعيد المجرمين الدواعش وانصارهم ومنهم خميس الخنجر والشيخ حاتم السليمان!
لاعادة فيلم السقوط مرة ثانية لتشكيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية فرع العراق هذه المرة!
ابدا لم يتم دراسة أسباب السقوط ولا تطبيق أي دروس مستفادة ولم تجري محاكمة احد من المسوولين! لان الامر مدبر بينهم جميعا!
يتبع الجزء الثاني.

المصادر
المصادر (1)
https://khabaar.press/archives/23569
https://www.youtube.com/watch?v=p_g-jZwemLA
https://www.youtube.com/watch?v=r3_y4Crf-FI

المصدر (2)
اعتقال احمد العلواني النائب عن العراقية في الرمادي – BBC News عربي

المصدر (3)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_(2014%E2%80%932017)#:~:text=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D9%87%D9%8A,%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A%20%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9.
المصدر (4)
https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2013/07/130722_iraq_jailbreaks_hundreds_escape
المصدر (5)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B5%D8%A7%D9%84_%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82_2017
المصدر (6)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84_(2016%E2%80%932017)
ض