9 أبريل، 2024 1:52 ص
Search
Close this search box.

السيد محمد خلف الاسكافي في ناحية القيارة قدوة الشباب وعظمة الرجال…

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالو قديما في امثالهم وحكمهم ((عندما يعمل الشرفاء يسكت اللصوص.))
نتكلم احيانا كثيرة عن حالات معينة في المجتمع قسم منها يعتبر من السلبيات والقسم الاخر من الايجابيات وهذه هي احوال الدنيا وهذه هي مشيئة الله في خلقه ولكننا يجب ان نضع في كفة الميزان دوما عدالة القول وان نعرف ان عيوب الكلمات هي بعدم قول الحقيقة التي اصبحت مرة في واقعنا الذي نعيشه اليوم..
شاهدت حالة يتفاخر بها الانسان في يومنا هذا من خلال التصفح في مواقع التواصل الاجتماعي فقد ظهر مقطع فيديو مصور نقله راديو الغد مشكورا عن شاب عراقي يدعى (( محمد خلف))
وهو يمتهن مهنة الاسكافي في سوق ناحية القياره وما زاد اعجابي بهذا الشخص هو ثقته بنفسه وهذا ان دل على شيء يدل على تعامله بحزم مع الظروف الصعبة التي يمر بها الانسان ولا يهمه اي انتقاد من شخص تجده ربما فاشل بكل معاني الفشل..
ظهر هذا الشاب وقال انني امتهن هذه المهنة منذ 20 سنه وانا معيل لعائلة عدد افرادها ثماني اشخاص ويا لكلماته من فخر كبير ويا لها من شخصيه يمتلكها هذا الشاب الذي لم يقبل على نفسه التسول او الوقوف على باب الاغنياء والمسؤولين مطالبا اياهم بلقمة العيش ولكنه فضل العمل الشريف رغم اننا نعيش في مجتمعات لا تعرف الصح من الخطأ وننظر الى هذه المهن وكأنها مهن معيبة ونعتبرها من الدرجة الثانية او ان فيها شيء لا يطابق عادات المجتمع ولكن بالمقابل لا نقدر اوضاع الناس وحاجتها الى المهن الحرة فهذا الشاب لولم يكن هناك لديه زبائن من العوائل الفقيرة التي تحتاج دوما لهذه المهنة لما استمر عمله 20 سنة كاملة…
وبما اننا كأبناء مجتمع وننادي بثقافة المجتمع دوما يجب علينا ان ندعم هؤلاء الاشخاص وان نضعهم في خانة الابطال لانهم قرروا العيش بعرق الجبين لا بطرق الاحتيال والنصب على الناس..
هذا الشاب محمد خلف اعجبني حديثه وكنت استمع له واتفاخر بهذا الحديث وفي تلك اللحظة شعرت بانني امام بطل حقيقي وان الدنيا ما زالت بخير ما دام فينا رجال لا تهمهم المظاهر ولا يعنيهم الكلام السخيف او الانتقاد الهدام بحقهم..
انهم اصحاب المهن الحرة الذين اجبرتهم الظروف الخاصة ولم يستطيعوا ان يتوفقوا في حياتهم الدراسية ولكنهم لم يقبلوا بكلمة فاشل فصنعوا لأنفسهم مستقبلا من مهنة حرة واستطاعوا ان يقودون عوائل واسر افضل من الكثيرين الذين ما زالوا يعتمدون على اهلهم وذويهم او ربما على التسول بطرقه الحديثة والمتنوعة..
بوركت ايها الشاب وبارك الله لك في رزقك وفي عملك فانت مثل رائع وستبقى قدوة حسنة في المجتمع لان كبرياء النفس الفارغ احيانا يوصل الانسان الى طرق غير شرعية ربما السرقة او يصل به الحد الى امتهان مهنة غير شريفه ولكنك وبعملك هذا اثبت لنا جميعا ان الحياة المعيشية وكسب الرزق متعدد المصادر وان طرق المعيشة متوفرة لمن يطرق باب الحلال ويتجنب كل المحرمات..
فكم انت كبير وكبير وكم انت شريف وعفيف في نفسك وكم انت رب اسرة ناجح..
حفظك الله ورعاك ووفقك في عملك ويسر لك امورك في هذه الحياة الدنيا….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب