16 أبريل، 2024 7:13 ص
Search
Close this search box.

السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه لم يكن يملك مشروعا سياسيا وفق المفاهيم التقليدية التي يريد ان يروج لها اتباع العمل الحركي الكلاسيكي النمط وهو امر لا يشكل اي نقص او جنبة خلة في اداء السيد لان هؤلاء الذين يريدون ان يفهموا العارف بالله محمد الصدر وفق مستواهم المتدني ليصنعوا من محمد الصدر صدرا خاصا بهم لا يمثل محمد الصدر الحقيقي الذي كان ثائرا على كل النمط التقليدي في الاصلاح الاجتماعي وهؤلاء لا يقبلوا ما قاله السيد محمد الصدر من ان ادائه عفوي قائم على حضور الفكرة  في ذهنه والاستخارة على فعلها كما عبر عنه في احد لقائته المسجلة مع الشيخ ستار البهادلي او بالأدق خاضع لإرادة ومشيئة الهية تحدد للعارف بالله سلوكه وتكليفيه لان هذا الامر لا يمكن باي حال من الاحوال  التأسي به  وبالتالي تسقط فكرة الوريث والامتداد والمشروع لان ما قام به السيد محمد الصدر من ثورة غير تقليدية بنمط غير حوزي في حوزة تقليدية  لتسريع الاحداث ورفعها الى مستو تكاملي تم فيه استغلال كل اتباعه بمختلف مستوياتهم المتدني منهم والفاسق  والفاضل الخلوق بل واستغل حتى ردود فعل اعدائه في الحوزة التقليدية او النظام البائد لا يمكن محاكاته ولا تكراره ابدا لأننا لانفهم السيد محمد الصدر ولا نصل الى مستواه ولا يمكن ان يكون لنا تكليف الهي كتكليفه لأننا ببساطة لسنا محمد الصدر وما ورد عن البعض من فكرة وجود مشروع او من تفسير لبعض سلوكيات السيد لا يعد في افضل احواله الا تخميينا لا دليل قوي عليه اطلاقا لذا كان من الضروري لمحمد الصدر ان يستشهد قبل ان يحوله البعض الى صنم يعبد لتحقيق مناصب ومنافع شخصية من مجد وشهرة من خلال الجمود بل والنكوص عن بض السلوكيات في العمل الحركي النهضوي وترديد عبارات تم افراغها من محتواها واستغفال للذات في ملاحظة مغايرة المراحل واختلاف مناسبة الحكم والموضوع في الوقت الذي لم يرغب فيه السيد محمد الصدر في نكوصنا وفي تحولنا الى مسوخ او ببغاوات مسلوبة الارادة والقرار رافضة لأي تغيير او تكامل لاستكمال عملية الاصلاح في المجتمع والحوزة  لذا فأننا لم نجد من هؤلاء ادعياء الانتماء زورا وبهتانا للسيد محمد الصدر ممن يتاجرون باسمه ويروجون لعبادات العناوين والاشخاص الا ما يسيء الى السيد محمد الصدر وهو منه براء فالبعض منهم غرق في مستنقع الرذيلة والجريمة والفساد .ان علينا ان ندفن السيد محمد الصدر بكل احترام وتبجيل لهذا الولي العراف لكن علينا ان ننهض لنكمل المسير بإرادتنا الحرة الواعية وبقرارنا المستقل الناضج دون التغني على اطلال الماضي الجميل واغراق النفس في الرثاء على الفقيد السعيد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب