24 مايو، 2024 1:45 ص
Search
Close this search box.

السيد محافظ البصرة: ليكن اقليم البصرة هدفك

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المؤكد انك خلال عملك القصير كمحافظ لاهم مدينة في العراق قد ادركت انك مكتوف الايدي ومكبل الطموح ولاتستطيع ان تنجز كل ماتتمنى ان تنجزه لهذه المدينة المسلوبة، اليس كذلك سيدي المحافظ. نعم كلنا يعرف ان صلاحياتكم محدودة والتدخل في شؤونكم من الحكومة المركزية كبير جدا، ليس هذا فحسب بل النظرة الدونية للبصرة واهلها من قبل المتمسكين بالسلطة هي الادهى والامر. ولعل الامثلة القريبة من اذهاننا تؤكد مانقول فمثلا عند افتتاح المحطة الكهربائية في غرب الزبير والتي جاء ليفتتحها الشهرستاني تم منع وكيل المحافظ من حظور الافتتاح، فماذا تسمي هذا غير الاستهانة والاستعلاء واحتقار البصرة والبصريين. كذلك رفض رئيس الوزراء ان تكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ورفض حصة الخمسة دولارات من كل برميل نفط، اليس كل هذا مدعاة للتفكر باحوالنا وايجاد السبل للنجاة من هذا الطوق المهين على البصرة، كل ذلك حتى يستمر الشفط واللغف من خيرات البصرة. ان لغة التهديد بانك ستفعل كذا وكذا في حال عدم استجابة الحكومة لك لن تأتيك باي نفع وسوف تسمع من رئيس الوزراء شتى الوعود الكاذبة والمماطلات الرخيصة وربما سياتي المالكي ويعقد جلسة لمجلس الوزراء في البصرة ثم ينقشع الغبار وتعود الامور لاسوأ مما كانت. الحل هو ان تفكر بهدوء وروية وبالتنسيق الجماهيري لاحياء مشروع اقليم البصرة الذي يعيد الحقوق لاهلها.

هناك اليوم عزم واصرار من البصريين للمضي قدما في مشروع اقامة اقليم البصرة ويتحدث الكثيرون عن المعاناة والتهميش والاذلال الذي يلاقيه البصريون ومدينتهم. اليوم ليس كما كان الحال في عام 2008 عندما طرح مشروع اقليم البصرة ولاقى الفشل فلم يكن حينها عند الناس الوعي الكافي باهمية المشروع وقد ظن الكثيرون ان البصرة بمجرد تحولها الى اقليم سترمي نفسها في احضان ايران. كذلك ظن الذين يسكنون البصرة من غير اهلها انهم سيهمشون او يبعدون وغيرها من الشكوك. لاهذا ولا ذاك فالبصرة كما هو عهدها كريمة ومعطاء وتسع لكل العراق كما انها لن تتبع لدولة او لاخرى.

من هنا نناشدك حضرة الاستاذ ماجد النصيراوي بان تقف مع المشروع. من المؤكد انك تعرف بالتجمع الجديد المسمى تجمع اقليم البصرة وتعرف وجهاء البصرة الذيت يقفون خلفه وعدد الناس المساهمين به. نحن نعرف حرصك الشديد على البصرة وتريد الخير لها. وكما ذكرت في مقالة سابقة ليس هذا المشروع دعاية انتخابية وكل من يستخدمه دعاية لانتخابه فهو لايريد الخير الا لنفسه. نحن نرفض استغلال هذه الرغبة في الانتخابات. وارجو سيدي المحافظ ان تتقبل مني نصيحة صغيرة. عندما تعلن عن رغبتك في تاييد هذا المشروع سيؤيدك الذين من حولك والمنتمون لدولة القانون ولحزب الدعوة ونصيحتي الا تصدق ايا منهم حتى لو اقسموا لك انهم مع مشروع البصرة لان هؤلاء كذابون ومنافقون وهم اشد اعداء البصرة لانهم يتبعون اهواء سيدهم رئيس الوزراء وهو من اكثر الناس حقدا على البصرة رغم ادعائه بعكس ذلك وهؤلاء سيطعنوك في الظهر عندما يحين الجد.

يدنا بيدك ان كنت مخلصا لنا. اقول هذا الكلام لاني وغيري راينا حرصك على خدمة المدينة بصدق وليس رياءا. عنما تتحول البصرة الى اقليم ستكون انت اول المستفيدين لان صلاحياتك ستتحرر من قيود المركز وتضاف لها صلاحيات اوسع لادارة الموارد والمشاريع. من الطبيعي عند اقرار المشروع بعد الاستفتاء الشعبي ستكون هناك انتخابات حرة ودستور جديد وانا متفائل انك ستكون من المرشحين الاقوياء اذا تبنيت هذا المشروع. نعم سيكون الاقليم اقليما مبنيا على المؤسسات. فهل تثلج قلوبنا وتجهر برغبتك ودعمك لاقليم البصرة، اقليم البصرة وليس اي اقليم اخر.  انا اؤكد لك هنا ان المشروع ماض قدما ولن يخذل البصريون هذه المرة طموحهم بحياة اكثر حرية واستقلالا.

اتمنى من كل بصري حريص ان يساهم بجهده في هذا الموضوع ويكتب ان استطاع لتوعية الناس باهمية اقليم البصرة وبكونه اقليما لكل من يسكن هذه المدينة وينعم بخيراتها، وهو ليس انفصالا ولا تفتيتا للعراق بل تطبيقاللقدرالية التي اقرها الدستور والذي صوت عليه العراقيون.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب